ﺗﺤﺬﻳﺮ أﻣﻤﻲ ﻣﻦ إﻋﺎﻗﺔ إﻳﺼﺎل اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات ﻟﻐﺰة

إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﺮﻓﺾ إﻋﻄﺎء ﺗﺼﺎرﻳﺢ ﻟﻤﻮﻇﻔﻲ اﻹﻏﺎﺛﺔ

ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك ﻗــﻨــﺎ: ﺣـــــﱠﺬَر ﻣـﻜـﺘـُﺐ اﻷﻣـــﻢ - اﻟـﻤـﺘـﺤـﺪة ﻟــﻠــﺸــﺆون اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ »أوﺗـــﺸـــﺎ«، ﻣــﻦ أن »اﻟــﻮﻗــﺖ ﻳـﻨـﻔـُﺪ، وﻻ ﺗـــﺰال ﻋـﻮاﺋـُﻖ اﻟــﻮﺻــﻮل ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟـﻤـﺴـﺎﻋـﺪات ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة«. وذﻛﺮ »أوﺗﺸﺎ« ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أن »أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ١٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﻓـﻲ ﻏﺰة ﻳﻮاﺟﻬﻮن ﻣﺴﺘﻮى ﺷﺪﻳًﺪا ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ«، ﻣﺆﻛﺪا أﻧﻪ »ﻻ ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻦ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات ﺑﺮا، ﻹﻧﻘﺎذ اﻷرواح، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﻏﺰة«. وأوﺿﺢ ﺳﺘﻴﻔﺎن دوﺟﺎرﻳﻚ اﻟﻤﺘﺤﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﻷﻣـــﻢ اﻟـﻤـﺘـﺤـﺪة، ﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ، أﻧــﻪ ﻻ ﻳﺘﻢ إدﺧـــﺎل ﻏـﺬاء ﻛﺎف إﻟﻰ ﻏﺰة، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﺳﺘﻤﺮار ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻮزﻳﻊ ﺟﺮاء »اﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ وﻗﻠﺔ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ«.

وأﺷـــﺎَر إﻟــﻰ أﱠن أﻧــﺪرﻳــﺎ دي دوﻣﻴﻨﻴﻜﻮ، ﻣــﺪﻳــﺮ ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻷﻣــــﻢ اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة ﻟـﻠـﺸـﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻷرض اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ، زار أﺣـﺪ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم اﻟـﺨـﺪﻣـﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟـﺰﺋـﻲ ﻓــﻲ ﺷـﻤـﺎل ﻏــﺰة، ﺣــﻴــﺚ ﻳــﺘــﻢ ﻳـــﻮﻣـــﻴـــﺎ اﺳــﺘــﻘــﺒــﺎل ﺣـــﻮاﻟـــﻲ ٥١ ﻃــﻔــًﻼ، ﻳـﻌـﺎﻧـﻮن ﻣــﻦ ﺳـــﻮء اﻟـﺘـﻐـﺬﻳـﺔ. وأﱠﻛـــﺪ ﻋﻠﻰ ﺿـﺮورة إرﺳـﺎل ﺷﺤﻨﺎت اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﻏﺰة دون اﻧﻘﻄﺎع ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﻘﺎذ ﺣﻴﺎة اﻷﻃﻔﺎل، ﻣﺸﻴًﺮا إﻟﻰ اﺳﺘﻤﺮار ﻣـﻨـﻊ إدﺧـــــﺎل اﻟــﻤــﺴــﺎﻋــﺪات اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ إﻟـﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ إﻋﻼن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻐﺬاء اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ أن ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٠٧ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺷﻤﺎل ﻏﺰة ﻳﻮاﺟﻪ »ﺟﻮﻋﺎ رﻫﻴﺒﺎ«.

وأوﺿـــﺢ أن ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﻷﻏــﺬﻳــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟــﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺳـــﻮى ﻣــﻦ إرﺳــــﺎل ١١ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪات إﻟـــﻰ ﺷـﻤـﺎل ﻏـــﺰة ﻫـــﺬا اﻟﺸﻬﺮ، ﻣـــﺆﻛـــًﺪا أن اﻟـﺸـﺤـﻨـﺎت اﻟـﻴـﻮﻣـﻴـﺔ ﺿــﺮورﻳــﺔ ﻟـﻤـﻨـﻊ اﻟــﻤــﺠــﺎﻋــﺔ. ﻓـــﻲ اﻹﻃــــــﺎر، ذاﺗــــﻪ ﻗــﺎل ﻣﻮﻇﻔﻮ إﻏـﺎﺛـﺔ وﺑـﻴـﺎﻧـﺎت ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة: إن اﻟـﺼـﻌـﻮﺑـﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺎرﻳﺢ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻷﺟـﺎﻧـﺐ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺗـﻌـﺮﻗـﻞ ﺟــﻬــﻮد ﺗـﻮﺻـﻴـﻞ اﻟــﻤــﺴــﺎﻋــﺪات إﻟـﻰ

ﻗـﻄـﺎع ﻏــﺰة اﻟـــﺬي ﻳـﻤـﺰﻗـﻪ اﻟــﻌــﺪوان ﺣﻴﺚ ﻳـﻮاﺟـﻪ اﻟﻤﺪﻧﻴﻮن ﻣﺠﺎﻋﺔ وﺷﻴﻜﺔ. وأﺷـﺎر ﺳﺘﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺎل اﻹﻏﺎﺛﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة وﻣﻨﻈﻤﺎت أﺧﺮى أﺟﺮت روﻳﺘﺮز ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻌﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻓﻲ إﺻـﺪار اﻟﺘﺄﺷﻴﺮات ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره إﺟﺮاء روﺗﻴﻨﻴﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن: إﻧﻪ ﻳﺤﺒﻂ ﺟﻬﻮد ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات ﻟﻐﺰة ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺪوان.