اﻻﺳـــــــــﺘـــــــــﻬـــــــــﻼك اﻟـــــــﺘـــــــﻔـــــــﺎﺧـــــــﺮي ﻳــــــــــﻌــــــــــّﺰز ﺗــــــــــﻮاﺻــــــــــﻞ ارﺗـــــــــــﻔـــــــــــﺎع اﻷﺳــــــــﻌــــــــﺎر

ﻣـﻄـﺎﻟـﺐ ﺑـﺤـﻤـﻼت ﺗـﻮﻋـﻮﻳـﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﺮاﻫـﺔ اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ

أﱠﻛـَﺪ ﻋﺪٌد ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدّﻳﻴﻦ ورﺟـﺎل اﻷﻋﻤﺎل، أﱠن اﻧﺨﻔﺎَض وﻋﻲ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ، واﻧﺘﺸﺎر ﻇﺎﻫﺮة اﻻﺳﺘﻬﻼك اﻟﻤﻔﺮط واﻟﺰاﺋﺪة ﻋﻦ اﻟﺤﺎﺟﺔ وراء ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﺴﻠﻊ ﻓﻲ اﻷﺳــﻮاق، وأﻛـﺪوا أن وﻋـﻲ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ أﻫـﻢ ﻣـﺤـﺪدات ارﺗﻔﺎع أو اﻧﺨﻔﺎض اﻷﺳـﻌـﺎر، ﻓﺎﻟﻮﻋﻲ اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻚ، ﻳـﺆﺛـﺮ ﻓـﻲ اﻧﺨﻔﺎض اﻷﺳـﻌـﺎر، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋـﺪم اﻟﻮﻋﻲ أو اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻀﻌﻴﻒ ﻳﺴﻬﻤﺎن ﻓﻲ ارﺗﻔﺎﻋﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘُﻊ اﻟُﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻮن ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻟﻠﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻧﻴﺔ اﻟﻤﺮوﺟﺔ ﻟﺴﻠﻊ ﺗﺒﺎع ﺑﺄﺿﻌﺎف أﺳﻌﺎرﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﻤﺠﺎورة. وﺷــﱠﺪَد ﻫـﺆﻻء ﻟـ ] ﻋﻠﻰ أﻫّﻤﻴﺔ ﻗﻴﺎم ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ، وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ، ﺑﺮﻓﻊ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺸﺮاﺋﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻚ، وإرﺷﺎد اﻷﻓﺮاد إﻟﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر، ﻻﻓﺘﻴﻦ إﻟﻰ أﻫﻤﻴﺔ زﻳـﺎدة اﻟﺤﻤﻼت اﻟﺘﻮﻋﻮﻳﺔ؛ ﻟﺮﻓﻊ

وﻋــﻲ اﻟُﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻦ اﻟـﺸـﺮاﺋـﻲ ﻟﻠﺤّﺪ ﻣـﻦ اﻻﺳـﺘـﻬـﻼك اﻟﻤﻔﺮط ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت دون اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻬﺎ، ﻻﺳﻴﻤﺎ أن اﻻﺳﺘﻬﻼك اﻟﻤﻔﺮط ﺳﻠﻮك ﺷﺨﺼﻲ، وﻳﻜﻮن ﻧﺎﺑﻌﺎ ﻣﻦ اﻋﺘﺒﺎرات اﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻟـﺪى اﻟﻔﺮد، ﺳـﻮاء ﻓﻲ إرﺿــﺎء ﻧﻔﺴﻪ أو ﺗﺄﻣﻴﻨﻪ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺰل ﺑﺼﻮرة زاﺋـــﺪة، ﻣﺎ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺴﻮق ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺳــﻮاء ﻓﻲ ﻧﻘﺺ اﻟـﻤـﻮارد أو ارﺗـﻔـﺎع أﺳﻌﺎرﻫﺎ، وﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﺨﺰون اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ. ودﻋﻮا إﻟﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﻏﺮس ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻦ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ اﻷﺳـﻌـﺎر، ّّأو اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﺪاﺋﻞ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ذات ﺟﻮدة ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻣﻊ اﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋـﻠـﻰ اﻟــــﺪور اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﻟـﻜـﺎﻓـﺔ اﻟـﺠـﻬـﺎت ﻓــﻲ ﺗـﻮﻋـﻴـﺔ اﻷﻓـــﺮاد ﺑﻄﺮق اﻻﺳﺘﻬﻼك، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻊ اﻟــﺪور اﻟﻤﻨﻮط ﻟﺮﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ واﺳﺘﻴﻀﺎح، أّن ﻫﺬه اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺗﻌﱡﺪ ﻣﻦ اﻹﺳﺮاف، ﻻﻓﺘﻴﻦ إﻟﻰ أﱠﱠن دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺗﻬﺪر ﻣﻠﻴﺎرات اﻟﺮﻳﺎﻻت ًً ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮط اﻻﺳﺘﻬﻼك.