العثور على النسر جيفرين المهاجر

جرى تسليمه إلى محمية الكبيسي

تمكن الصقار حسن غانم الكبيسي من اصطياد النسر الأسمر المعروف باسم )النسر جيفرين(، وهو من أكبر وأجمل النسور في العالم، وذلك في مدينة الشمال بـ)أم الصباح(. وقال الصقار حسن غانم الكبيسي، بعد مشاهدته للنسر في منطقة الشريعة شمال قطر، إن النسر كان متعبا من عناء رحلة هجرته، وبسبب ارتفاع درجة الحرارة لم يتمكن من مواصلة هجرته، وتم إرساله إلى محمية الكبيسي لصاحبها السيد محمد سعيد الكبيسي من أجل الاعتناء به وتقديم العناية الضرورية له. بدوره، قال السيد محمد سعيد الكبيسي: إن النسر جيفرين يعد النسر الرابع الذي تم توثيق هجرته في دولة قطر، مشيرا إلى أن هذا النوع هو الأكبر والأجمع في العالم من فصيلة النسور، لافتا إلى أن هذا النسر هو فرخ وعمره سنة واحدة، حيث تم التعرف عليه انطلاقا من لون ريشه، كما أنه من النسور آكلة الجيف، عُرف برائحته الكريهة والنتنة والتي يفرزها بسبب تغذيته. وأضاف: في السنين الأخيرة، أصبحت دولة قطر من ضمن خط هجرة هذا النوع من النسور، ونادرا عبوره بالدولة، لافتا إلى أن إرساله إلى محمية الكبيسي هو من أجل تقديم العناية والرعاية الكافية له، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للزوار من أجل الاطلاع على هذا النوع من النسور الجميلة والنادرة في العالم. وتقدم السيد محمد سعيد الكبيسي بشكره للصقار حسن غانم الكبيسي على هذه المبادرة بتقديم النسر إلى محمية الكبيسي من أجل تلقي جميع العلاجات الكافية والاهتمام به. جدير بالذكر أن محمية الكبيسي تضم عددا من الحيوانات التي تعيش في البيئة القطرية، مثل الغزلان والضب والأرانب البرية وطيور النعام والعقاب والصقور، ومن النباتات: العوسج والغاف والقـرطة. ويولي السيد محمد سعيد الكبيسي، المحمية عناية كبيرة ويوفر لها الأجواء المناسبة والطقس الذي يلائمها من حيث درجات الحرارة والمياه وغيرهما، فالأمر ليس مجرد اقتناء حيوانات وطيور وزراعة نباتات وحسب، ولكن لابد من رعاية كل هذه الأشياء والحفاظ عليها، وهو أمر ضروري ومستمر طوال العام. ونفس الشيء عن الطيور الموجودة في أجواء قطر بأنواعها المختلفة سواء كانت المقيمة أو المهاجرة والصقور منها على وجه الخصوص، وأشهر الصقور التي يستخدمها القطريون في رياضة القنص، الطرائد المسموح اصطيادها في مواسم الصيد، والتعريف بالأدوات التي تستخدم في الصيد، أو أدوات الصقار أو القانص بصفه عامة.