Al-Watan (Qatar)

تعاون وثيق ومتين

الدوحة - قنا - أشادت غرفة قطر وغرفة تجارة اسطنبول بمتانة واستدامة العلاقات القطرية - التركية، ونوهتا بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى تركيا ومشاركة سموه في الدورة الثامنة للجنة الاستراتيج­ية العليا القطرية - التركية،

-

وأكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة قطر، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى تركيا ومشاركة سموه في الدورة الثامنة للجنة الاستراتيج­ية العليا القطرية - التركية، ستعزز علاقات التعاون، وتفتح آفاقا جديدة بين البلدين، خصوصا في المجالين التجاري والاقتصادي. وأشار سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن تركيا تعتبر وجهة سياحية واستثمارية مميزة، وتعتبر قطر أحد أكبر المستثمرين الأجانب في تركيا، وتتنوع استثماراته­ا لتشمل عدة قطاعات، أبرزها السياحة والعقارات والمصارف، لافتا إلى أنه، في المقابل، توجد المئات من الشركات التركية التي تستثمر في السوق القطري، ولديها مشروعات بشراكة مع شركات قطرية في مختلف القطاعات الاقتصادية، خصوصا في التجارة والمقاولات والخدمات والضيافة. كما أشاد رئيس الغرفة بالعلاقات الوطيدة التي تربط قطر وتركيا في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية والتجارية والاستثمار­ية منها، لافتا إلى أن زيارة حضرة صاحب السمو ستنعكس إيجابا على التبادل التجاري والاستثمار­ي وعلاقات التعاون والشراكة بين قطاعات الأعمال في البلدين. ونوه سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني بالرغبة الكبيرة من جانب رجال الأعمال القطريين في تعزيز التعاون مع نظرائهم الأتراك، وإقامة تحالفات وشراكات للاستفادة من الخبرات التركية في إقامة استثمارات مشتركة سواء في البلدين أو في دول أخرى ذات مناخ استثماري جاذب. ولفت سعادة الشيخ خليفة بن جاسم، خلال تصريحه، إلى الدور المهم الذي تقوم به اللجنة الاستراتيج­ية العليا القطرية - التركية في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، ونلقها إلى مستويات أعلى، مشيرا إلى أن الاجتماع الأول للجنة، الذي عقد في الدوحة في العام 2015، تم خلاله توقيع نحو 16 اتفاقية تعاون، لتشهد العلاقات التجارية والاقتصادي­ة بين البلدين نموا متسارعا عاما بعد عام، حتى نما التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من الضعف، أي من 3.34 مليار ريال في العام 2016 إلى 6.9 مليار ريال في العام 2021، بزيادة نسبتها 106بالمائة.

وأكد رئيس الغرفة أن تركيا تعتبر شريكا تجاريا مهما لدولة قطر، وهنالك رغبة مشتركة بين الجانبين للحفاظ على الوتيرة المتسارعة للتبادل التجاري بينهما. ونبه سعادته إلى وجود علاقات تعاون وثيقة بين غرفة قطر واتحاد الغرف والتبادل السلعي التركي، حيث توجد زيارات متبادلة ورغبة مشتركة لتعزيز التعاون وفتح الباب أمام شركات البلدين نحو إقامة تحالفات وشراكات تجارية، موضحا أن غرفة قطر تدعم وتشجع التعاون بين قطاعات الأعمال، وتعمل على تسهيل إقامة الشراكات والتحالفات بينهما، بما يدعم التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. وأوضح أن غرفة قطر استضافت خلال السنوات الأخيرة العديد من الوفود التركية، كما شاركت في عدد من الفعاليات الاقتصادية المهمة التي عقدت في تركيا، وقامت خلالها ببحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثمار­ي بين البلدين. بدوره أشاد الدكتور إسرافيل كورلاي نائب رئيس غرفة تجارة اسطنبول بمتانة واستدامة العلاقات القطرية التركية، وأكد في حوار لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أن قطر وتركيا تربطهما علاقات قوية منذ سنوات طويلة على أرفع المستويات السياسية والاقتصادي­ة والاجتماعي­ة.. مشيرا إلى أنه تم خلال الفترة الماضية إبرام العديد من الاتفاقيات بين البلدين التي ساهمت في إضفاء أجواء من الاستمراري­ة في مسار العلاقات بين البلدين. ولفت إلى أن زيارة أمير البلاد المفدى ومشاركته في اجتماع اللجنة الإستراتيج­ية العليا ستحقق تنسيقا مستمرا وتقاربا كبيرا في العلاقات الثنائية والقضايا المهمة بين البلدين. وأوضح أن غرفة تجارة اسطنبول تولي أهمية بالغة للعلاقة مع دولة قطر.. معربا عن تطلعاته أن تساهم هذه الزيارة في دفع عجلة العلاقات إلى أعلى المستويات والارتقاء بمستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى أعلى مستوى.

وشدد في معرض حديثه على أهمية إبرام الاتفاقيات بين البلدين وضرورة ترجمتها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الاتفاقيات هي من أجل العمل على الأرض... موضحا أن «غرفة تجارة اسطنبول تجمع رجال الأعمال الأتراك والقطريين تحت مظلة واحدة من أجل تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين» لافتا إلى أن الكرة دائما في ملعب رجال الأعمال من كلا البلدين، لتفعيلها لتصب في مصلحة الجميع. ونوه إلى أن غرفة تجارة اسطنبول تشجع أصحاب الأعمال القطريين على زيادة استثماراته­م في تركيا والتعاون مع نظرائهم الأتراك في إنشاء شراكات وتحالفات سواء في قطر أو في تركيا، داعيا الشركات القطرية لزيادة استثماراته­ا في تركيا والاستفادة من البنية التحتية المتطورة والمناخ الجاذب للاستثمار. أما فيما يتعلق بالتجارة الإلكتروني­ة بين تركيا وقطر، أشاد كورلاي بهذه الخطوة من قبل دولة قطر، وقال إنها ستكون فرصة ملائمة لتسويق أكثر من 5 ملايين منتج تركي في قطر، واصفا إياها بأنها طريقة جديدة لتسهيل التجارة بين البلدين. وحول توقعاته بشأن اللجنة الإستراتيج­ية العليا

بين البلدين، أعرب كورلاي عن رغبته وتطلع تركيا بأن تسفر نتائجها عن قرارات تصب في مصلحة اقتصاد البلدين في كل القطاعات سواء العقارات والغذاء، مشيرا إلى وجود الكثير من الشركات التركية العاملة في السوق القطري في مختلف القطاعات الاقتصادية، خصوصاً في التجارة والمقاولات والإنشاءات والقطاع الصحي والخدمات والعقارات. واعتبر أن اللجنة الإستراتيج­ية العليا ستسهم في تعزيز التبادل التجاري والشراكات على المستويات الاقتصادية والمالية والتجارية والتعليمية والزراعية والتكنولوج­ية والدفاعية، فضلا عن التسهيلات التي منحت لمواطني الدولتين... مؤكدا على أن قطر وتركيا ترتبطان بعلاقات اقتصادية قوية ترتكز على التبادل التجاري. وقد شهدت هذه العلاقات في السنوات الأخيرة ازدهارا كبيرا شمل مختلف المجالات والنشاطات الاقتصادية، كما توجت هذه العلاقات باتفاقيات في مجال الطاقة، والبنية التحتية، والتصنيع، والمعدات العسكرية والسياحة.

وأوضح أنه في عام 2015، بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 849.562 مليون دولار )الصادرات التركية لقطر 432.845 مليون دولار في حين بلغت الو رادات 416.717 مليون دولار(، مشيرا إلى ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين البلدين عام 2021 إلى مليار و151 ألف دولار تقريبا. وقال إن إجمالي الاستثمارا­ت القطرية في تركيا بلغت ما يقرب 33 مليار دولار بنهاية عام 2020، حيث أشار إلى وجود 535 شركة تركية تعمل في قطر في مختلف المجالات، خصوصا في قطاع البناء، وقد بلغت قيمة مساهمة شركات الإنشاء التركية في مشاريع البنية التحتية في قطر 18.3 مليار دولار من خلال تنفيذها 146 مشروعا. وأوضح أنه يوجد في تركيا ما يقرب من 182 شركة برأسمال قطري بقيمة تصل إلى 33.2 مليار دولار، بينما تعمل في قطر أكثر من 711 شركة تركية، بينها 664 شركة برأس مال قطري وتركي، و47 برأس مال تركي بنسبة مائة بالمائة، فضلا عن 15 شركة تركية بالمنطقة الحرة في قطر. وحول استضافة قطر بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 شدد على أن هذه الاستضافة ستعزز من دور قطر على مستوى العالم، خاصة وانها المرة الأولى التي تستضيفها دولة اسلامية، مما يرسي المزيد من الإنجازات التي أحرزتها دولة قطر مؤخرا.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar