تعزيز الأمن والسلم الدوليين والمحافظة على الاستقرار العالمي
كيغالي- قنا- استعرض مجلس الشورى، خلال أعمال الجمعية العامة الـ145 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في العاصمة الرواندية كيغالي، جهود دولة قطر في تسوية النزاعات، ودعم أهداف التنمية المستدامة على مختلف المستويات. جاء ذلك في المداخلة التي ألقاها سعادة السيد محمد بن عمر المناعي عضو مجلس الشورى، خلال جلسة للجمعية العامة لمناقشة الأنشطة والمبادرات التي تم اتخاذها لتفعيل وتنفيذ قرارات الاتحاد البرلماني الدولي. وقال سعادة السيد المناعي إن دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تبذل جهودا كبيرة في سبيل إحلال السلم وتعزيزه عبر الوساطات لتسوية النزاعات وحل الخلافات في مناطق مختلفة من العالم، وفي تمويل الأنشطة والمبادرات التي تقوم بها الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها في سبيل مكافحة الارهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة سعيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة. وشدد على إيمان المجلس بأهداف الاتحاد البرلماني الدولي عبر العمل على تنفيذ قراراته والاسترشاد بتوجهاته في رسم خطة المجلس وفقا لسياسة دولة قطر التي ترتكز على مبدأ دعم الأمن والسلم الدوليين، وحل الخلافات والنزاعات بالطرق السليمة، وتعزيز التنمية المستدامة في العالم بواسطة محاربة الفقر والحرمان، ودعم السياسات التعليمية، والمحافظة على البيئة، وتوفير الدواء والوقاية الصحية، والعناية الاجتماعية للجميع. وفي هذا الجانب، استعرض سعادة السيد محمد بن عمر المناعي، مبادرات مجلس الشورى لنشر قرارات الاتحاد البرلماني الدولي والتنسيق مع الحكومة لدعم خططها التنموية في كل ما يتعلق بالتعليم والصحة والمحافظة على بيئة سليمة، وتوفير جميع سبل العيش الكريم لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها، بغض النظر عن جنسهم وعرقهم ومعتقداتهم واحترام مبدأ تكافؤ الفرص، إلى جانب جهود قطر في ميدان الحفاظ على البيئة، حيث أشار في هذا السياق إلى إنشاء وزارة خاصة بالبيئة، لاسيما أن توجهات الدولة تولي اهتماما كبيرا بهذا الجانب. وفي جانب آخر من مداخلته، لفت سعادة السيد المناعي
إلى إقامة أول بطولة لكأس العالم على ملاعب صديقة للبيئة تم تجهيزها بالتبريد بالطاقة الشمسية، بجانب اعتماد كافة بلديات الدولة باعتبارها بلديات صحية، بالإضافة إلى المدينة التعليمية وجامعة قطر، منوها إلى أن دولة قطر انتهت من إعداد جميع التجهيزات الخاصة بإقامة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، واتخذت في هذا الجانب كافة الاحتياطات لتكون هذه البطولة من أنجح التظاهرات الرياضية عبر التاريخ.
وقال سعادته «سيوفر الشعب القطري المضياف كل الظروف الملائمة لاستقبال مئات الآلاف من الزوار من مختلف مناطق العالم، واعطائهم الفرصة للتعرف والاطلاع على المنجزات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تحققت في الدولة بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله». وكان سعادة السيد محمد بن عمر المناعي عضو مجلس الشورى، عضو منتدى البرلمانيين الشباب، قد أبرز في كلمة له أمام المنتدى على هامش أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، جهود دولة قطر وجاهزيتها لاستضافة المونديال، مؤكدا أن الدولة هيأت كل الظروف الملائمة، ووفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإقامة أفضل بطولة في التاريخ. وقال «إن دولة قطر ستكون في العشرين من الشهر المقبل قبلة للرياضيين ومحبي الرياضة من جميع أنحاء العالم، حيث إنهت كافة استعداداتها ووفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإقامة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022»، مجددا الدعوة لأعضاء المنتدى لحضور هذه الفعالية الرياضية الفريدة، وزيارة دولة قطر للاطلاع على أصالة ثقافتها وعراقة تاريخها ونهضتها الشاملة التي تحققت لشعبها بفضل قيادتها الحكيمة. كما استعرض سعادته، في الكلمة ذاتها، جهود دولة قطر على صعيد النهوض بالمرأة، وتعزيز تكافؤ الفرص أمام المواطنين، وبناء تنمية مستدامة، وجهودها في دعم الأمن والسلم الدوليين، قائلا «إن السياسة الحكيمة والرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تركز على المساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن الجنس، حيث تتاح الفرصة للنساء والرجال على حد سواء في ولوج جميع الوظائف وتحمل جميع المسؤوليات». وأوضح أن الفرص كذلك متاحة للجميع للوصول إلى أجود أنواع التعليم حيث «أصبحت أعداد الفتيات المتخرجات من التعليم العالي أكثر من أعداد المتخرجين الذكور، كما أمنت الدولة كافة السبل الكفيلة بضمان الوصول إلى العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص»، مشيرا إلى التزام الدولة بما تقتضيه التنمية المستدامة من شروط، وبخاصة ما يتعلق بالبيئة السليمة النظيفة والحد من الانبعاثات الكربونية. ولفت إلى جهود دولة قطر ومساهمتها في تعزيز الأمن والسلم الدوليين والمحافظة على الاستقرار العالمي، وبذل كل الجهود الممكنة لحل كل الخلافات والنزاعات بالطرق السلمية عبر المفاوضات والوساطات. يشار إلى أن مجلس الشورى يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في العاصمة الرواندية كيغالي، بوفد برئاسة سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى.