ضبط العمليات لتحقيق التميز التشغيلي على مستوى الأعمال وسلسلة القيمة

قد تراجعت خلال النصف الثاني من عام 2021 ، إلا أن أسعار منتجات الحديد والصلب قد حافظت على ارتفاعها نتيجة للبرامج الصينية المعنية بإزالة الكربون، إذ تطمح الصين إلى خفض إنتاجها من الحديد والصلب من أجل أن تحقق أهدافها البيئية. كما شهدت الأسواق المحلية اتجاهات سعرية مماثلة، حيث أثمر تجدد الطلب على الحديد والصلب من قِبَل مشاريع البنية التحتية والمشاريع الإنشائية، إلى جانب تقلب أسعار المواد الخام، عن ارتفاع

أسعار الحديد والصلب. ويتمثل هدف قطاع الحديد والصلب التابع لمجموعة صناعات قطر في الارتقاء بمستويات إنتاج المرافق المتوافرة، وذلك بعد أن خفض من طاقته الإنتاجية لاتباع استراتيجية سوقية أكثر تركيزاًا، فيما يهدف أيضاًا إلى خفض تكاليفه التشغيلية من خلال ضبط العمليات لتحقيق التميز التشغيلي على مستوى أنشطة أعماله وسلسلة القيمة. وعلى مستوى الإنتاج، فقد انخفض إنتاج القطاع انخفاضاًا متوسطاًا بنسبة تبلغ 10 % خلال عام 2021، إذ تضمن أداء عام 2021 أثر إيقاف تشغيل بعض المرافق الانتاجية وفي المقابل بلغت أحجام مبيعات القطاع 1.6 طن متري في عام 2021، بانخفاض هامشي تبلغ نسبته 2 % مقارنة بالعام 2020، وهو ما يُعزى بصورة أساسية إلى انخفاض أحجام الإنتاج، الأمر الذي عادله جزئياًا إجراء مبيعات استثنائية ضمن فرص في أسواق دولية. وخلال عام 2021 وبفضل مبادرات إعادة الهيكلة الاستراتيجية التي تم تنفيذها عام 2020، أصبح قطاع الحديد والصلب قطاعاًا محققاًا للأرباح بعد الصعوبات التي واجهها في عام 2020 فقد بلغ صافي أرباح القطاع لعام 2021 ما يصل إلى 716 مليون ريال قطري مقارنة بصافي خسائر بلغ 1.3 مليار ريال قطري في عام 2020. ويُعزى هذا التحسن الملحوظ بصورة أساسية إلى العوامل التالية: ارتفاع أسعار البيع بنسبة تبلغ 31 % خلال عام 2021 بفضل زيادة الطلب على الحديد والصلب مع استئناف قطاع الإنشاءات وتطوير البنية الأساسية لأنشطته وتقلب أسعار المواد الخام على الصعيد الدولي. وقد أتاح إيقاف تشغيل بعض المرافق الخاصة بإنتاج الحديد والصلب للقطاع إمكانية التركيز بصورة أساسية على السوق المحلية المربحة وضبط التكاليف. وبرغم ذلك وفي ظل ارتفاع الأسعار الدولية، فقد تمكن القطاع أيضاًا من بيع بعض الكميات خارج السوق المحلية استغلالًا لفرص سانحة.