االحتالل يقتحم جنين
أبو ردينة: الجريمة الجديدة «إعالن حرب» على الشعب الفلسطيني
نابلس- األراضي المحتلة- األناضولوكاالت ــ استشهد أربعة فلسطينيين، أمس، وسط تصاعد للتوترات في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وسط اندالع اشتباكات عنيفة في مخيم جنين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد فلسطينيين خالل اشتباكات في مخيم جنين، بعد إصابته برصاص قوات االحتالل اإلسرائيلي. وتأتي االشتباكات العنيفة في مخيم جنين بين المقاومين الفلسطينيين واالحتالل اإلسرائيلي إثر اقتحام األخيرة للمخيم. وقال المتحدث باسم جيش االحتالل، إن «الجيش ينفذ نشاطا عسكريا في مخيم جنين». وقالت وسائل إعالم فلسطينية، إن أحد الشهداء في جنين هو فاروق سالمة، اغتالته قوة إسرائيلية خاصة في جنين، وأنه كان يتجهز لعرسه الذي كان بموعد قريب، وأنه قيادي في سرايا القدس التي لم تعلق بعد على اغتياله. قالت وسائل إعالم عبرية، إن ثالثة عناصر لالحتالل أصيبوا، بالقرب من أحد أبواب المسجد األقصى، في القدس المحتلة، بعد قيام شاب فلسطيني بطعنهما. وأطلقت قوات االحتالل النار على الشاب المنفذ، أظهرت لقطات استشهاد الشاب وهو ملقى على األرض،ومغطى بالكامل، بعد قيام االحتالل بإطالق النار المباشر عليه. ونقلت مواقع فلسطينية عن القناة السابعة العبرية، أن اإلصابات في صفوف قوات االحتالل، متوسطة وطفيفة. وأشارت مصادر فلسطينية، إلى أن المنفذ هو الشهيد عامر بدر حلبية، من بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة. وقامت قوات االحتالل على الفور، بمداهمة بلدة الشهيد ومنزله، واعتقلت والده ووالدته وشقيقته، ودمرت محتويات منزله بالكامل. وأكدت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن ثالثة عناصر من قوات االحتالل أصيبوا في عملية الطعن، موضحة أن منفذ العملية تمكن من طعن جندي، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة إلى متوسطة، في أطلقت القوات في المكان النار على منفذ الهجوم فقتل، وأصيب جندي آخر نتجية إطالق النار بجروح طفيفة، فيما أصيب ثالث بشظايا وحالته طفيفة». بدورها، أكدت دائرة األوقاف اإلسالمية بالقدس في تصريح خاص لـ«عربي12»، أن قوات االحتالل أغلقت كافة أبواب المسجد األقصى عقب أنباء عن عملية طعن وقعت خارج باب المجلس؛ أحد أبواب األقصى. وفي ضواحي القدس، استشهد فلسطيني فجر أمس، برصاص االحتالل اإلسرائيلي، في بلدة بيت دقو، شمال غربي المدينة المحتلة. وأكدت وزارة
الصحة الفلسطينية، استشهاد داود محمود خليل ريان 42( عاما)، برصاص حي في القلب، خالل مواجهات عنيفة مع قوات االحتالل، عقب اقتحامها بلدة بيت دقو. وداود ريان هو الشهيد الثاني من بلدة بيت دقو خالل 24 ساعة، حيث استشهد أمس األربعاء، المواطن حباس عبد الحفيظ يوسف ريان 54( عاما)، برصاص االحتالل قرب حاجز عسكري مقام على مدخل قرية بيت عور، غربي مدينة رام الله. ويرتفع بذلك عدد الشهداء منذ بداية العام في فلسطين إلى 190 شهيدا، منهم 138 من الضفة والقدس المحتلتين، و25 شهيدا في قطاع غزة. من جهة
أخرى، اقتحمت قوات االحتالل عددا من أحياء مدن الخليل ونابلس وبيت لحم وطوباس واعتقلت عددا من الفلسطينيين بعد أن داهمت منازلهم وعبثت بمحتوياتها، وذلك في إطار مسلسل اعتداءات يومي تنفذه قوات االحتالل ضد الفلسطينيين. وشهدت الضفة الغربية والقدس تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أعمال المقاومة خالل شهر تشرين األول/ أكتوبر الماضي. وأسفرت عمليات المقاومة عن مقتل جنديين ومستوطن، وجرح 81 آخرين بجراح مختلفة. ويأتي تصاعد أعمال المقاومة ردا على تزايد االنتهاكات اإلسرائيلية بحق الفلسطينيين وتنفيذ قواتها قتال ميدانيا بحقهم واعتقاالت يومية واقتحامات وفصال عنصريا. وحملت الرئاسة الفلسطينية، أمس الخميس، حكومة االحتالل المسؤولية الكاملة عن التصعيد اإلسرائيلي المرتكب بحق شعبنا في الضفة الغربية، والتي كان آخرها استشهاد 4 مواطنين خالل 24 ساعة في القدس ورام الله وجنين. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي «نحمل الحكومة اإلسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد المستمر على األرض ضد الشعب الفلسطيني، ونطالب اإلدارة األميركية بتنفيذ ما التزمت به، والعمل الفوري بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.» وجدد أبو ردينة مطالبة المجتمع الدولي بالعمل على توفير الحماية ألبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا مواقف الرئيس محمود عباس وموقف القيادة الفلسطينية بضرورة تحمل الجميع مسؤولياتهم قبل انفجار األوضاع بشكل ال يمكن السيطرة عليه. وطالب أبو ردينة «جميع القوى والفعاليات الشعبية باستمرار تصديها إلرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المحمية من جيش االحتالل». وأعاد الجيش اإلسرائيلي، أمس، فتح كافة مداخل مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة بعد حصار استمر 21 يوما، بحسب شهود ومسؤول محلي. وقال شهود عيان لوكالة األناضول إنه تم صباح الخميس إعادة فتح كافة مداخل مدينة نابلس في االتجاهين. وأضافوا أن جرافات عسكرية إسرائيلية شرعت بإزالة السواتر الترابية واإلسمنتية من مدخل نابلس الغربي.