بدء المسح الوطني التدرجي لألمراض المزمنة
زيارة منازل المواطنين والمقيمين المستهدفين.. «الصحة»:
بدأت الفرق الميدانية المشاركة في المسح الوطني التدرجي لألمراض المزمنة وعوامل الخطر المرتبطة بها، في زيارة منازل المواطنين والمقيمين المستهدفين في المسح اعتبارا من أمس الخميس. ينفذ المسح بالتعاون بين وزارة الصحة العامة وجهاز التخطيط واإلحصاء ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية األولية، وسيتم خالله زيارة أكثر من 8500
منزل للمواطنين والمقيمين، والذين تم اختيارهم وفق عينة عشوائية من قوائم األسر بناء على التعداد السكاني لعام ،2020 حيث يتم جمع بيانات المشاركين في المسح من الفئة العمرية بين 15 و96 عاما، والذين تم اختيارهم عشوائيا من هذه األسر المختارة. وفي إطار االستعداد لبدء المسح نظمت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع جهاز التخطيط واإلحصاء، تدريبًا مكثفًا لمدة 5
أيام لموظفي التعداد والممرضين المشاركين في المسح. يستخدم المسح النهج التدرجي لمنظمة الصحة العالمية لمراقبة عوامل خطر األمراض المزمنة كطريقة بسيطة وموحدة لجمع وتحليل ونشر البيانات لعوامل خطر األمراض المزمنة. وتم اختيار فريق من جامعي البيانات بمن في ذلك موظفو التعداد والممرضات، حيث سيقومون بجمع البيانات للمسح التدرجي من األسر والمنازل. وتضمن التدريب تعريف جامعي البيانات على كافة تفاصيل عملية الحصول على البيانات بتسلسل محدد حيث تشمل الخطوة األولى جمع المعلومات عن عوامل الخطر الرئيسية من خالل استبيان حول عوامل الخطر الشائعة لألمراض المزمنة غير المعدية بما في ذلك تعاطي التبغ وتناول الفواكه والخضراوات والنشاط البدني.. ثم يتم االنتقال إلى الخطوة الثانية وتتضمن القياسات الجسدية البسيطة، مثل الطول والوزن ومحيط الخصر وضغط الدم. وتشمل الخطوة الثالثة عمل فحص الجلوكوز وفحص الدهون في الدم، عن طريق وخز صغير في اإلصبع ألخذ عينة من الدم. ويتم أيضا أخذ عينة من البول لفحص الصوديوم والكرياتينين
لتقدير متوسط استهالك الملح بين السكان. وأكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة األهمية الكبيرة للمسح الوطني التدرجي، موضحا أنه سيتم استخدام نتائجه في تطوير خطط عمل قائمة على األدلة للسيطرة على األمراض المزمنة وعوامل الخطر المرتبطة بها، لتعزيز صحة المجتمع. وأشار السيد ناصر صالح المهدي، مدير إدارة التعدادات والمسوح واألساليب اإلحصائية بجهاز التخطيط واإلحصاء، إلى أهمية التعاون المشترك من جميع المعنيين إلنجاح المسح، وشدد على أهمية تعلم جامعي البيانات المهارات المطلوبة لضمان جمع بيانات دقيقة. وأشارت الدكتورة ريانة بو حقة، ممثل منظمة الصحة العالمية في قطر، إلى تزايد معدالت المراضة والوفيات الناجمة عن األمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة
بها على الصعيد العالمي وفي دولة قطر. وأكدت أن المسح التدرجي يتطلب مشاركة نشطة من جميع القطاعات ونهجا حكوميًا متكامًال لنجاحه. يعد إجراء مسح تدرجي بما يتماشى مع البروتوكول الذي تم التحقق من صحته وأدوات جمع البيانات جزءا ال يتجزأ يضمن جودة البيانات التي تم جمعها وكذلك المقارنة العالمية للبيانات القطرية مع البلدان األخرى. وأوضحت الدكتورة خلود عتيق المطاوعة رئيس قسم األمراض غير االنتقالية في وزارة الصحة العامة ورئيس الفريق الوطني للمسح الوطني التدرجي أن المسح يساعد وزارة الصحة العامة على تطوير برامج الصحة العامة التي تستهدف الجهود المبذولة لخفض عوامل الخطر التي تؤدي إلى األمراض غير السارية، وأكدت أن جميع البيانات التي سيتم الحصول عليها ستعامل بالسرية التامة ولن تستخدم إال ألغراض المسح والدراسة اإلحصائية. وتدعو وزارة الصحة العامة المواطنين والمقيمين إلى التعاون الكامل مع الفرق في عملية المسح، والذين يحملون بطاقات تعريفية، وتزويدهم بجميع المعلومات المطلوبة، بما في ذلك اختبارات الدم والبول إلكمال المسح بنجاح في المدة المقررة.