قياس الجرعات اإلشعاعية الخارجية
استضافت دولة قطر مؤخرا ورشة عمل إقليمية حول قياس الجرعات االشعاعية الخارجية مع التركيز بشكل خاص على مراقبة تعرض األطراف وعدسات العين لإلشعاع، والتي نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية. هدفت الورشة إلى تعزيز المناقشات التفاعلية حول كيفية إنشاء وتحسين وتنسيق قدرات
رصد قياس الجرعات اإلشعاعية الخارجية وتنسيقها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وخاصة فيما يتعلق بمخاطر التعرض لإلشعاع على األطراف وعدسة العين بما يتوافق مع متطلبات ومعايير السالمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك لضمان عدم تجاوز حدود الجرعات السنوية لعدسة العين. وأكد الدكتور عبد اللطيف محمد الخال، نائب رئيس الشؤون الطبية ومدير إدارة التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية في الكلمة االفتتاحية للورشة أهمية المحاور
والموضوعات التي تستعرضها الورشة، التي يشارك فيها نخبة من أفضل الخبراء المتخصصين. وركزت مناقشات الورشة على اإلجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها لضمان أن الجرعات التي تتعرض لها عدسة العين ال تتجاوز حدود الجرعة السنوية. ويشمل العاملون المحتمل تعرضهم للخطر بشكل رئيسي األخصائيين الطبيين الذين يقومون بتشغيل المعدات الموجهة بالصور في القسطرة القلبية واألشعة التداخلية، واألخصائيين الطبيين الذين يؤدون بعض المهام في الطب النووي، باإلضافة إلى العاملين في االستجابة للطوارئ، والعاملين في التصوير اإلشعاعي الصناعي. وأكد الدكتور محمد حسن خريطة، المدير التنفيذي المساعد إلدارة الصحة والسالمة المهنية بمؤسسة حمد الطبية ومدير الورشة، أهمية الجهود التعاونية للوكالة الدولية
للطاقة الذرية ووزارة الصحة العامة مع مؤسسة حمد الطبية لتنظيم الورشة. وأظهرت المناقشات التي أجريت خالل ورشة العمل أن معظم المشاركين على دراية بالمتطلبات ذات الصلة بمعايير السالمة الدولية، كما تم تعزيز معرفة المشاركين
وفهمهم لتطبيق أساليب مراقبة الجرعات اإلشعاعية الخارجية لألطراف ومخاطر التعرض لإلشعاع على عدسة العينين، مع التوصية بتنظيم المزيد من ورش العمل والدورات التدريبية في المستقبل لتمكين عملية تحسين ونشر المعرفة وتبادل الخبرات.