قطر تقدم تسهيالت ومحفزات استثمارية
خالل جلسة حول ريادة األعمال بالمنتدى االقتصادي المجدوعي: طفرة بالشركات الصغيرة والمتوسطة الهاجري: تحول نحو شركات األسهم وأذونات الخزينة
الزيـنــي: «كـــورونا» أدت إلى إفـــالس »60« من الشـــركات النـــــاشئة
الدوحة - قنا ــ أشاد رواد أعمال خليجيون بالتحوالت الجذرية التي تشهدها أسواق المنطقة، وبالتطور الكبير الذي حققته الشركات الناشئة والمتوسطة خالل فترة وجيزة، على صعيد ريادة األعمال، ومواكبتها للثورة التكنولوجية، ومسايرتها لمفهوم (الرقمنة). وخالل مشاركتهم بالجلسة الحوارية األولى، لثالث أيام منتدى قطر االقتصادي، التي عقدت أمس، بفندق فيرمونت الدوحة، تحت عنوان «رواد األعمال بدول الخليج.. شركات اليونيكورن في الشرق األوسط»، دعوا إلى التوسع بمبادرات تطوير المهارات الريادية، بما فيها حاضنات ومسرعات األعمال، والتسهيالت التمويلية، بهدف تمكين أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من التوسع محل ًيا وخليج ًيا، والدخول في أسواق جديدة. وأكدوا أهمية السعي لتعزيز بيئة األعمال، وتزويد األجيال الشابة بمهاراتها الريادية، من خالل تقديم مجموعة متكاملة من البرامج والفرص التي تتيح لهم دخول المجال، وتؤهلهم للبدء في تأسيس مشروعاتهم، ومن ثم المساهمة بتطوير القطاع، ودعم تنافسية وتنويع االقتصادين الوطني والخليجي. وشدد الرواد على ضرورة تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص من أجل جعل المنطقة وجهة ريادية، والعمل على جذب الكوادر المفعمة بالحماس، وتحفيز الشباب على إطالق أفكارهم المتميزة. وفي هذا السياق يؤكد السيد عمر المجدوعي، شريك مؤسس لـ (رائد فنتشرز) تطور األعمال الريادية الخليجية، وما تشهده شركاتها الناشئة من نمو غير مسبوق، منذ عام 2014 حتى يومنا الحاضر، حيث قللت -من وجهة نظره- المهارات الريادية وتأقلمها مع العصر الرقمي من مخاطر اإلفالس
واإلغالق، خاصة فيما يتعلق بمجال عمل المطاعم. وقال: حدثت خالل الفترة األخيرة تغيرات متسارعة على مستوى أسواق دول الخليج، تتمثل بتزايد معدالت االستثمار في المواهب والمهارات االحترافية، فعزز ذلك موقع الرواد وضاعف من مساهماتهم
وحجم تأثيرهم، وأحدث طفرة كبيرة على مستوى الشركات الناشئة (الصغيرة والمتوسطة منها)، حيث بات الجميع يلحظ تطوًرا نوعًيا في طبيعة عمل هذه الشركات وديمومتها، رغم عنصر المجازفة. وطرح المجدوعي حلين للنهوض
بأداء العمل الريادي الخليجي، هما: فتح األسواق أمام المستثمرين لتصدير منتجاتهم إليها، والعمل على استقطاب مستثمرين جدد إلنعاش الشركات الناشئة ورفدها بسيولة جديدة، وفي هذا الصدد يشيد بالتسهيالت والحوافز القطرية لعموم المستثمرين.
من جهته، قال السيد حمد الهاجري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (سنونو): «مصطلح ريادة األعمال جديد في منطقة الخليج، الغنية بالطاقة (النفط والغاز)، حيث يعمل الجميع في المجال الحكومي، وفي اآلونة األخيرة شهدنا تطوًرا كبيًرا في طبيعة عمل الشركات الناشئة ونوعيتها، خصوصا التكنولوجية منها». وأضاف: لدينا في قطر 5 آالف خريج سنويا، واليوم نحن بأمس الحاجة إلى قطاع خاص، وأعمال ريادية قوية، من أجل استيعابهم وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، ويعني االستثمار في الشركات الناشئة الكثير لمجتمعاتنا، ال سيما وأننا نعيش في زماننا الراهن تحوال من االستثمار في األصول والتطوير العقاري إلى شركات األسهم وأذونات الخزينة. ونوه الهاجري بقدرة الرواد على التأقلم والتكيف السريع مع مفهوم (الرقمنة)، فضال عن قدرتهم على إيجاد الحلول الناجعة لمختلف التحديات االقتصادية، وعلى رأسها مخاطر البدء بالمشروع، وبهذا السياق يقترح التوسع في تقديم الحلول للعمالء، واستقطاب المواهب والخبرات التكنولوجية، وبناء تطبيقات عمالقة متعددة الخدمات. أما أحمد الزيني، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ (فودكس)، فقد ركز في حديثه أثناء الجلسة، التي أدارها السيد ستيف ماكي شريك في ،)Soutine Group( على األثر الذي أحدثه التحول والتأقلم الرقمي، ودوره في إنجاح مشروعات الرواد وبرامجهم، فقد فتح التوسع الهائل في مواكبة تقنياته شهية المستثمرين، وحفزهم على البدء بأعمالهم، مستفيدين من التوسع النوعي في رقمنة البنية التحتية، وما رافقها من حفاظ على النظام البيئي، والذي منح هو اآلخر العمل الريادي قيمة إضافية. وقدر الزيني نسبة إفالس الشركات الناشئة والمتوسطة، بسبب جائحة (كورونا)، بنحو 60 بالمائة تقريبا، ووصلت في بعض القطاعات لـ 80 بالمائة، ويعود ذلك إلى عدم قدرتها على التكيف الرقمي ومتطلباته، حسب تعبيره.