مؤسسة قطر تكشف عن منحوتة لفنان قطري
احتفاال باليوبيل الفضي لمرور 5« » عاما على إنشائها
كشف في المدينة التعليمية النقاب عن عمل فني بعنوان «عزم» والذي قام بتصميمه سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر، ويتكون العمل من ثالث قطع نحتية لثالث نساء يرتدين العباءة والبطولة ويعكس المالبس التقليدية النسائية في الثقافة القطرية. وقال سعادة الشيخ حسن إن العمل الفني «عزم» يرمز إلى الوطن، وجاءت تسميته بهذا االسم للتعبير عن دالالت المضمون الفني للعمل، مشيرا إلى أنه قد تم تنفيذ المنحوتة من الجرانيت الموجود في أسوان جنوب
مصر، والذي صنع منه الفراعنة أعمالهم ومنحوتاتهم. وأكد سعادته أنه حرص على المبالغة في تصميم شكل المنحوتة إلظهار تأثير القوة واإلصرار أثناء المسيرة الوطنية. وأضاف: «قصدت من ذلك العمل استلهام قوة الوطن في كل ما يمر به ويواجهه من تحديات اثناء مسيرته للوصول الى ادافه، واستكمال مسيرة البناء». وأوضح سعادته أنه قد تم تصميم ذا العمل بمناسبة االحتفال باليوبيل الفضي لمرور 25 عاما على إنشاء مؤسسة قطر، وقال: «لقد تم اختيار هذا العمل من قبل قيادة مؤسسة قطر التي جاء اختيارها للقطع الثالث متماهيا مع الغايات الثالث الرئيسة التي تعمل من اجلها المؤسسة، وهي: التربية، والتعليم، وتنمية المجتمع، كذلك يرمز العمل إلى شعار المؤسسة المكون من ثالثة أغصان لشجرة السدرة». وتابع: «العمل يظر النسوة وكأنهن يخترقن الريح، ويبرز ذلك من خالل تمايل العباءات، والميل لألمام الختراق العاصفة، مما يعطي داللة على المواجهة واالستمرار، كما ان نعومة سطح الجرانيت المستخدم تعطي إحساسا بملمس العباءة الحريرية، لكنها في الوقت نفسه تجسد معنى الصالبة والقوة». وعن مراحل تنفيذ «عزم»، قال سعادته إن أي عمل فني عادة ما يبدأ صغيًرا ومن ثم يتطور، مشبها تطور فكرة أي عمل فني بمراحل نمو الجنين، حيث تبدأ الفكرة بالتكوين. وأشار إلى أن العمل الفني يبدأ بمحاوالت على الورق، ثم كنموذج من طين صلصال، إلى ان يتم تنفيذه كمجسم او منحوتة. وأضاف سعادة الشيخ حسن: «صمم ذا العمل بثالثة أحجام، الى ان تم االستقرار على الحجم الحالي، وو ما حقق التأثير الذي أردته، ولقد اخترُت مادة الجرانيت ألنها مادة تعبر عن الصالبة والقوة وتأثيرا يبرز المعنى الذي قصدته، السيما وأنها منحوتة مخصصة للعرض في مكان عام، لتعكس ذا المعنى األصيل من العزم واالستمرار والبقاء». ولفت سعادته إلى أن تصميم وتنفيذ هذا العمل استغرق حوالي عامين ونصف العام، ألن التعامل مع الجرانيت صعب جدا ويحتاج إلى متابعة الفنان لجميع المراحل، وقال: «استدعى تنفيذ هذا العمل السفر عدة مرات خارج الدولة، للوقوف على كل مراحل التنفيذ ومتابعتها عن كثب».