الكعبي: الغاز أنظف مصدر للطاقة

ترأس وفد دولة قطر باجتماع منتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر نحتاج رؤية مشتركة النتقال متوازن لطاقة منخفضة الكربون يجب التعاون لضمان أمن اإلمدادات واستقرار األسواق وزير النفط السنغالي: نسعى لتبادل الشراكات والتجارب ،2035 الحديث عن إلغاء النفط والغاز مجرد

} وزير الطاقة الدوحة- قنا- ترأس سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، وفد دولة قطر لالجتماع الوزاري غير العادي لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي انعقد في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. وفي كلمة له خالل االجتماع قال سعادة الوزير الكعبي «إن دولة قطر ترى حاجة ماسة إلى رؤية مشتركة النتقال عادل ومتوازن ومستدام إلى طاقة منخفضة الكربون، وال سيما في مواجهة األهداف غير الواقعية أو الخطابات العاطفية التي تدعو إلى إلغاء النفط والغاز».

وقال سعادة الوزير الكعبي: «إن التحول إلى طاقة منخفضة الكربون مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون جميع الجهات واألطراف المعنية، بما في ذلك المستخدمون النهائيون الذين تؤثر أنماطهم االستهالكية على معدالت الطلب، وتؤثر على خيارات توليد الطاقة. ولطالما أكدنا في دولة قطر على موقفنا الثابت والداعم للغاز الطبيعي باعتباره عنصرًا محوريًا في أي مزيج من الطاقة على الطريق نحو تحول واقعي إلى طاقة منخفضة الكربون. وكذلك، فإننا نرى أن الغاز الطبيعي هو الوسيلة الرئيسية للوصول العادل والمنصف إلى طاقة

أنظف». وفي ختام كلمته، دعا سعادة الوزير الكعبي إلى مواجهة التحديات التي تواجه صناعة الطاقة وأمنها، قائال: «إنه من المهم أن نعمل معا لضمان أمن إمدادات الطاقة واستقرار األسواق من خالل استمرارية توفير مصادر الطاقة». ومن جانبه أكد سعادة السيد محمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم الجزائري في كلمته خالل االجتماع على االلتزام والوعي الجماعي بضرورة تكثيف التعاون والتشاور، والمضي قدما لصياغة اقتراحات وتوصيات فعالة، لرفعها إلى اجتماع القمة اليوم من أجل اتخاذ القرارات ورفع التحديات التي ستواجه بلداننا في المستقبل. وقال عرقاب إن بالده عملت بكل عزم وتفان بغية إنجاح هذه القمة، وتمكين قادة الدول أعضاء المنتدى من مناقشة أهم القضايا المرتبطة بالتعاون في مجال تطوير ودعم دور الغاز الطبيعي في تحقيق الرفاهية لبلداننا والمساهمة في تحقيق أمن الطاقة العالمي. ولفت إلى أن االجتماع يأتي في سياق تغيرات جيوسياسية وهيكلية كبيرة تشهدها أسواق الطاقة، خاصة الغاز، مما يوجب علينا دراسة ومعالجة } صورة جماعية للوزراء المشاركين بالحدث

القضايا الرئيسية التي من بينها التحول التدريجي إلى اقتصاد عالمي يعتمد على مصادر طاقة نظيفة، من أجل مواجهة التغير المناخي الذي يمثل تحديا وفرصة في نفس الوقت. وتوقع أن يلعب الغاز الطبيعي الذي يعتبر طاقة المستقبل دورا أساسيا في تحقيق انتقال سلس وعادل للطاقة على المدى البعيد. وأوضح الوزير الجزائري أنه باإلضافة إلى ذلك فإن االستثمار في موارد الغاز الطبيعي يتطلب كثافة عالية لرأس المال، لذا كان من الضروري إجراء حوار مستمر وجاد بين المنتجين والمستهلكين، لبناء رؤية استشرافية مشتركة تقر بالدور المتنامي للغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي، باعتباره مصدرا مستداما وتنافسيا. وشدد على أن التكنولوجيا ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل الغاز الطبيعي، لذا تشرفت الجزائر باستضافة المقر الرئيسي لمعهد أبحاث الغاز التابع للمنتدى الذي تم تدشينه أول أمس، والذي سيشكل أداة رئيسية لتحفيز تعاوننا العلمي في ميادين البحث واالبتكار التكنولوجي من أجل تطوير صناعة الغاز الطبيعي، ال سيما من خالل المشاريع ذات األولوية المشتركة التي تهدف إلى بناء أنظمة طاقية مرنة ومستدامة. من جهته قال سعادة السيد أنطوان فيليكس عبد الالي ديومي، وزير النفط والطاقة السنغالي، إن بالده تسعى لتكون عضوا في منتدى الدول المصدرة للغاز، والتقرب من كل أعضاء هذا المنتدى لالستفادة من الخبرات وتبادل الشراكات والتجارب في إنتاج الغاز. وأضاف أن السنغال تعول على الدول المصدرة للغاز للبدء في إنتاج هذه المادة في المستقبل القريب وهذا عن طريق االحتكاك بهذه الدول واالستفادة من سنوات خبرتها في هذا المجال. وأوضح ديومي أن بالده تهدف إلى االعتماد على الغاز الطبيعي كمادة طبيعية استراتيجية صديقة للبيئة لبناء روافد االقتصاد مع حلول سنة

من خالل استغالل حقول الغاز التي تم اكتشافها سنة والتي وصلت األشغال فيها

مرحلة

متطورة، واصفا إياها بـ«أمل الشعب السنغالي»، متوقعا أن تنطلق بالده في إنتاج الغاز في الثالثي الثالث من السنة الجارية. بدوره قال سعادة السيد حيان عبد الغني، وزير النفط العراقي، أن لمنتدى الدول المصدرة للغاز أهمية بالغة وكبيرة جدا تماما كأهمية الغاز في العالم اليوم، والتي تشكل مصالح الدول المستهلكة والمنتجة. وأضاف عبد الغني أن الغاز اليوم يعتبر موردا حيويا لكثير من الصناعات الكثيرة بما فيها البتروكيماويات المختلفة، وهو ما يحتم التركيز على هذه الصناعة الغازية خاصة وأن األساس في هذه الثورات الصناعية وهو «الغاز» يعتبر وقودا انتقاليا نظيفا وصديقا للبيئة مقارنة بمواد أخرى. وكشف عن إطالق العديد من الجوالت االستثمارية في الغاز داخل العراق، مؤكدا أنه يتقدم بخطى ثابتة وكبيرة

في االستثمار. ودعا وزير النفط العراقي جميع الدول لألخذ بعين االعتبار العراق كوجهة لالستثمار في مشاريع الغاز خاصة، كاشفا عن طموح بالده في التحول من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة مستقبال. وبدوره قال سعادة السيد ناني ولد اشروقه، وزير البترول والمعادن والنفط الموريتاني، إن بالده تتبنى كافة التزامات المنتدى السابع للدول المصدرة للغاز بغية تعزيز التحول الطاقي وجعل الغاز كمحرك للتنمية المستدامة واالجتماعية. وأضاف: «نحن في موريتانيا نتطلع إلى المشاركة الفاعلة وتطوير الخبرات وتبادلها، ونثمن عاليا استحداث معهد أبحاث الغاز، وال شك أن خبرة الجزائر سيكون لها الدور البارز لتفعيل هذا المعهد واالستفادة منه». ومن ناحيته قال سعادة السيد نيكوالي شولجينوف، وزير الطاقة الروسي إن استغالل طاقة الغاز هو بمثابة خطة متزنة نحو المستقبل، مثنيا على الدور الكبير الذي تلعبه دول المنتدى في الحفاظ على األمن الطاقي العالمي. وقد انعقد االجتماع الوزاري غير العادي تمهيدا للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات المنتدى التي ستنعقد في الجزائر اليوم السبت الموافق مارس.