تنديد واسع بالمجزرة اإلسرائيلية المروعة
عواصم- وكاالت- منعت الواليات المتحدة األميركية مجلس األمن الدولي من إصدار رد على قتل الجيش اإلسرائيلي 112 فلسطينيا وإصابة 760 آخرين أثناء انتظارهم المساعدات اإلنسانية في قطاع غزة. وعقد المجلس جلسة في مقر األمم المتحدة بنيويورك لمناقشة مسألة إصدار الدول األعضاء بياًنا رًدا على الهجوم على قافلة المساعدات اإلنسانية عند «دوار النابلسي» بمدينة غزة، فيما توالت ردود الفعل الدولية والعربية الغاضبة تعليقا على ارتكاب جيش االحتالل اإلسرائيلي هذه المجزرة المروعة، وقال أمين عام األمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن «مقتل فلسطينيين كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في غزة مسألة تتطلب تحقيقا مستقال وفعاال». وفي السياق ذاته أعرب منسق اإلغاثة اإلنسانية التابعة لألمم المتحدة مارتن غريفيث، عن شعوره بـالفزع، وأضاف أنه «حتى بعد نحو 5 أشهر من األعمال العدائية الوحشية، ال تزال هناك صدمات جديدة بغزة»، ودعت منظمة العفو الدولية أمس، إلى إجراء تحقيق عاجل واستنكر األزهر الشريف، استهداف الجيش اإلسرائيلي للمدنيين في غزة واصفا «مجزرة الطحين» بأنها «وصمة عار على جبين اإلنسانية الصامتة» تجاه ما يحدث في غزة، كما أدانت جامعة الدول العربية المجزرة بأشد العبارات، واصفة إياها بأنها تصرف همجي وممعن في الوحشية واالستهانة بأرواح البشر.
وأعرب أحمد أبو الغيط األمين العام لجامعة الدول العربية عن استهجانه الشديد الستمرار قوات االحتالل في استهداف المدنيين على نحو يمثل جريمة حرب وجريمة ضد اإلنسانية، وذلك بعد حرب التجويع التي تفرضها على 2.3 مليون فلسطيني من أبناء قطاع غزة، وكأنها تحاصر الفلسطينيين بالجوع والرصاص.
وأعربت األمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن استنكارها وإدانتها للعمل الوحشي الذي قامت به قوات االحتالل اإلسرائيلي، باستهدافها ألرواح المدنيين الفلسطينيين األبرياء أثناء تواجدهم في شمال قطاع غزة، الستالم المساعدات اإلنسانية واإلغاثية الالزمة لهم، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وإصابة العديدين. وقال السيد جاسم محمد البديوي األمين العام لمجلس التعاون إن هذا العمل «جريمة من سلسلة الجرائم التي ترتكبها قوات االحتالل اإلسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة». ودعا المجتمع الدولي للتحرك ضد هذه الجرائم واالنتهاكات الخطيرة ضد األشقاء الفلسطينيين، والوقف الفوري إلطالق النار، والسماح العاجل بدخول كل المساعدات اإلنسانية واإلغاثية لقطاع غزة. ونددت منظمة التعاون اإلسالمي في بيان، بالمجزرة البشعة، وجددت دعوتها الملحة للمجتمع الدولي لـ «التدخل العاجل من أجل وقف جرائم اإلبادة الجماعية التي يرتكبها االحتالل اإلسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان وصول اإلمدادات األساسية واالغاثة اإلنسانية العاجلة الدائمة لهم».