اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ
4
ﻧﺪﻳــــــﻦ ﺳــــﻴﺎﺳــــﺔ اﻟﻌﻘـــــﺎب اﻟﺠﻤــــــﺎﻋـــﻲ ﺿــــﺪ اﻟﺸـــﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴـــﻄﻴﻨﻲ
الدوحة- قنا- عقد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، جلسة مباحثات رسمية، مع دولة السيد مارسيل سيوالكو، رئيس وزراء رومانيا، الذي يزور البالد حاليا. جرى، خالل الجلسة، استعراض عالقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة تطورات األوضاع في المنطقة وسبل خفض التصعيد والتهدئة، ال سيما إنهاء الحرب في قطاع غزة. وأكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خالل الجلسة، أن العالقات القطرية - الرومانية تتسم بالثقة المتبادلة وتشهد تطورا ملحوظا، ال سيما في المجاالت االقتصادية والتجارية واالستثمارية، باإلضافة إلى التنسيق في مجاالت الطاقة والزراعة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات. وقال معاليه إن المنطقة تمر بظروف حساسة، وشهدت تصعيدا بطريقة مختلفة في األيام الماضية، داعيا كافة األطراف لخفض التصعيد وتجنب انزالق المنطقة إلى دائرة جديدة من الصراعات. وطالب معاليه المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف الحرب واالستهداف المستمر للشعب الفلسطيني في غزة، فضال عن وقف استخدام المساعدات اإلنسانية أداة لالبتزاز السياسي. وكان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قد استقبل، أمس، دولة السيد مارسيل سيوالكو، رئيس وزراء رومانيا، الذي يزور البالد حاليا. جرى خالل المقابلة استعراض عالقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، باإلضافة إلى عدد من القضايا اإلقليمية والدولية ذات االهتمام المشترك. وجدد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إدانة دولة قطر استهداف وقتل المدنيين مهما كانت خلفياتهم واستمرار سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتصعيد المستمر في الضفة الغربية الذي يتزايد يوميا وخطورته على األوضاع في المنطقة. ونبه معاليه - في إحاطة عقدها أمس مع دولة السيد مارسيل سيوالكو رئيس وزراء رومانيا - إلى أن دولة قطر حذرت بشكل واضح منذ بداية األحداث في 7 أكتوبر الماضي من توسع دائرة الصراعات (التي نراها اليوم في جبهات مختلفة) وعالقة ذلك المباشرة بالتصعيد والحرب على القطاع.
وطالب معاليه في هذا السياق المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على وقف هذه الحرب واالستهدافات المستمرة للشعب الفلسطيني وقتله بهذه الطريقة، فضال عن سياسة الحصار والتجويع ضده واستخدام المساعدات اإلنسانية كأداة لالستغالل السياسي.
ولفت معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني إلى تباين المواقف الدولية بشأن ما يجري في غزة، معربا عن أسفه الزدواجية المعايير لدى بعض الدول في تقييم الصراعات، وطالب المجتمع الدولي بأن تكون المعايير موحدة وأن تطبق على الجميع وأال تصنف على أساس من هو المعتدي ومن الضحية. وشدد على أنه لن يكون هناك حل دائم وسالم مستدام دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود يونيو 1967 ووفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السالم العربية. وفيما يخص ملف مفاوضات وقف إطالق النار وإطالق سراح الرهائن، أوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنها تمر بمرحلة حساسة وتشهد بعض التعثر، قائال: «لألسف تتراوح المفاوضات ما بين السير قدما والتعثر، ونحاول ـ قدر اإلمكان ـ معالجة هذا األمر والمضي قدما لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني واستعادة الرهائن في الوقت نفسه». ومضى إلى القول «نحن دعاة سالم ولسنا دعاة حرب، ونطالب بأن تكون هناك مواقف متشابهة ومتوافقة معنا من الجانب اإلسرائيلي حتى نرى في النهاية حال ينعم به الشعب الفلسطيني للعيش في أمان».
وتحدث معاليه خالل اإلحاطة عن العالقات القطرية ـ الرومانية، وأكد أنها تتسم بالثقة والحرص على تبادل اآلراء في مختلف القضايا في الشرق األوسط وأوروبا، مشيرا في هذا الخصوص إلى التبادل المستمر والمشاورات السياسية الدائمة بين البلدين على مدار السنوات الماضية. وأوضح أن السنوات الماضية شهدت التوقيع بين البلدين على مجموعة من االتفاقيات في عدة مجاالت منها الشباب والرياضة والتعاون االقتصادي والصحي والطبي والثقافي والتجارة والصناعة والتعليم، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم فيما يخص الثروة الحيوانية واألمن الغذائي تجسيدا لطموحات البلدين في تعزيز وتطوير العالقة إلى آفاق أرحب.
وأضاف معاليه قائال: «كانت لدينا اليوم فرصة لبحث التطورات اإلقليمية التي تمر بها منطقة الشرق األوسط، خاصة وأن المنطقة تمر بظروف حساسة وتشهد تصعيدا خطيرا»، داعيا جميع األطراف لخفض التصعيد وتجنيب المنطقة االنزالق في دائرة جديدة من الصراعات. من جانبه قال دولة السيد مارسيل سيوالكو رئيس وزراء رومانيا إن زيارته للدوحة تنطوي على رسالة قوية مفادها أن بالده تقف إلى جوار قطر وأمريكا والشركاء في االتحاد األوروبي لدعم جهود السالم واستعادة األمن في الشرق األوسط.
وأكد ضرورة تبني جميع الدول موقفا متوازنا والعمل على تشجيع الحوار وضبط النفس لتفادي وقوع أحداث خطيرة بالمنطقة، وأن تكون الدبلوماسية والحوار أقوى من السالح. وأشاد في هذا الصدد بدور الوساطة القطرية على مدى سنوات في ملفات دولية معقدة، ما أسهم في خفض التصعيد في المنطقة وخارجها، مؤكدا أن رومانيا على استعداد لالنضمام للجهود اإلقليمية والدولية ذات الصلة لتصبح جزءا في حل بناء لتفادي توسيع رقعة النزاع في الشرق األوسط. وثمن دولة رئيس وزراء رومانيا جهود قطر التي أثبتت دورها المهم في المنطقة، السيما ما يتعلق باإلفراج عن الرهائن في قطاع غزة بمن فيهم مواطنون رومانيون، معربا عن تقديره لهذه الجهود التي أفضت لعودتهم إلى ديارهم بسالم فضال عن دعم دولة قطر لرومانيا أثناء جائحة كورونا ما يعزز عالقات الصداقة بين البلدين وقدرتهما على بناء شراكة معمقة تتمحور حول مشاريع استراتيجية ذات اهتمام مشترك مثل النقل والطاقة واالقتصاد والزراعة والرقمنة. وأعرب عن أمله أن تكون رومانيا بوابة االستثمار القطري في االتحاد األوروبي، وأن يستمر مثل هذا التعاون لمصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين.
ﻗﻄــــﺮ ﺣــــﺬرت ﺑﺸــــﻜﻞ واﺿــــﺢ ﻣــــﻦ ﺗﻮﺳـــﻊ داﺋـــــــﺮة اﻟﺼﺮاﻋـــــــﺎت
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﻴﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ اﻟﻤﺘﺒﺎدﻟﺔ.. وﺗﺸﻬﺪ ﺗﻄﻮرا ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ
رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺮوﻣﺎﻧﻲ: ﻧﻘﻒ إﻟﻰ ﺟﻮار ﻗﻄﺮ وأﻣﻴﺮﻛﺎ واﻟﺸﺮﻛﺎء ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻟﺪﻋﻢ ﺟﻬﻮد اﻟﺴﻼم
ﺿﺮورة ﺗﺒﻨﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪول ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﺘﻮازﻧﺎ.. واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﺤﻮار وﺿﺒﻂ اﻟﻨﻔﺲ