Al-Watan (Qatar)

»اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ«.. ﻣﺤﺎﺿﻦ ﺗﺮﺑﻮﻳـﺔ وإﻳﻤﺎﻧﻴـﺔ

«125» ﻣﺮﻛـــــﺰﴽ ﻟﻠﺬﻛـــــﻮ­ر «30»و ﻋﺎﻣﺮة ﺑﺂﻳﺎت اﻟﺬﻛﺮ اﻟﺤﻜﻴﻢ ﻣﺮﻛـــــﺰﴽ ﻟﻺﻧــــــﺎ­ث إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﺘﺒﺮﻋﻴﻦ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ اﻷﻫﻠﻴﺔ «160» ﺣﻠﻘﺔ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ »ﺗﻌﺎﻫﺪ« ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ »ﺗﻴﻤﺰ« ﻣﺮاﻛﺰ ﺟﺪﻳﺪة ﺗ دﻋﻤﻬﺎ وﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻗﻴﺪ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻬﺎ اﻟﻔﺘﺮة اﻟُﻤﻘﺒﻠﺔ

- كتب

ﺗﻌﺪ ﻣﺮاﻛﺰ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻹدارة اﻟﺪﻋﻮة واﻹرﺷﺎد اﻟﺪﻳﻨﻲ، ﺑﻮزارة اﻷوﻗﺎف واﻟﺸﺆون اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺤﺎﺿﻦ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ وإﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎﻣﺮة ﺑﺂﻳﺎت اﻟﺬﻛﺮ اﻟﺤﻜﻴﻢ، ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪد ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﺮﻛﺰاﻟﻠﺬﻛﻮ­ر ﻣﺮﻛﺰاﻟﻺﻧﺎث،إﻟﻰﺟﺎﻧﺐﺣﻠﻘ­ﺎتﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻲﺗﺰﻳﺪﻋﻠ­ﻰ ﺣﻠﻘﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻷﻫﻠﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﺎ ﻣﺮﻛﺰا، ﻣﻮزﻋﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺪوﻟﺔ. كما تواصل وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية رفد مناطق الدولة بمراكز قرآنية جديدة خالل الفترة القادمة الحتضان جميع الطالب الراغبين في االلتحاق بهذه المراكز لحفظ كتاب الله، وتعلم أحكام التالوة الصحيحة للقرآن الكريم، إذ ُتتيح الفرصَة للمتبرعين الكرام من أهل الخير لتمويل تشغيل المراكز القرآنية األهلية لتعليم وتدريس القرآن الكريم ألبناء المجتمع من البنين والبنات، فهناك عددا من المراكز الجديدة التي تم دعمها وتمويلها من قبل المتبرعين، وهي قيد التجهيز الفتتاحها خالل الفترة المقبلة.

ﻣﺮاﻛﺰ ﺟﺪﻳﺪة

ويأتي توسع الوزارة في افتتاح المراكز القرآنية الجديدة بالدولة في إطار حرصها على استيعاب جميع الطالب ممن هم على قوائم االنتظار لاللتحاق بالمراكز القرآنية ببعض المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ولتوفير البيئة والمحضن التربوي المناسب ألبنائنا، والمساهمة في إخراج جيل قرآني يساهم في بناء وطنه وتنميته، حيث تتيح وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية للمتبرع من أهل الخير االختيار من بين نماذج متعددة لمراكز تعليم القرآن الكريم وبعدد حلقات ُمخت ِلفة. وتقوم هذه المراكز القرآنية المنتشرة في أنحاء الدولة، بأدوار تربوية واجتماعية مهمة تساهم في تنشئة األبناء، وتغرس في روحهم اآلداب واألخالق اإلسالمية السمحة، المستمدة من تعاليم وتوجيهات كتاب الله، مع غرس وبيان العقيدة الصحيحة، وتنشئتهم على السيرة العطرة ألهل القرآن، إضافة إلى شغل أوقات فراغهم في أمر مفيد ينمي قدراتهم ومواهبهم، ويعزز مستواهم اللغوي، ويطور من ملكة الحفظ لديهم، ويعمل على تحسين لغتهم ونطقهم للحروف والكلمات بالشكل الصحيح. برامج وأنشطة

وتعمل وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية على أداء رسالتها في رعاية وتوجيه الشـأن الديني اإلسـالمي في المجتمع، وتعزيز دور رسـالة اإلسالم في ترسيخ القيم اإلنسـانية والمبادئ األخالقية السـامية والمثل العليا، وتأكيد أثرهـا الدائم في ترقية حيـاة المجتمع كافة، وذلـك من خالل برامج وأنشطة مراكز تعليم القرآن الكريم المنتشرة في مناطق الدولة المختلفة للذكور واإلناث، وتوظف كل إمكانياتها لالرتقاء بالنشء والشباب والفتيات؛ عبر استيعابهم في مراكز تعليم القرآن الكريم المخصصة للذكور وأخرى لإلناث، والعمل على تثقيفهم وتوجيههم تربويًا واخالقيًا، وإبالغ الدعوة ونشـر الثقافة اإلسـالمية وفق منهج وسطي معتدل يستند على كتاب الله وسنـة رسـوله الكريم، وتعزيز دور المساجد والمراكز القرآنية ورسالتها الهادفة في المجتمـع. وتشرف الوزارة ممثلة في إدارة الدعوة واإلرشاد الديني عبر قسم القرآن الكريم وعلومه وشبعة التحفيظ بالنشاط النسائي على المراكز القرآنية الحكومية التابعة للوزارة، وتحرص على استيعاب الطالب والطالبات الذين يتقدمون لالنتساب والحضور لتعلم القرآن الكريم وعلومه بهذه المراكز، وتخييرهم في مواعيد البرامج الدراسية حسب الطاقة االستيعابي­ة المتاحة وحسب الوقت الذي يراه الطالب مناسبا وفق ظروفه حيث تنقسم الدراسة بمراكز الذكور إلى فترتين، األولى: من بعد صالة العصر إلى قبيل صالة المغرب، والثانية من بعد صالة المغرب إلى ما قبل أذان العشاء، كما تحتضن مراكز التحفيظ النسائية اإلناث على فترتين صباحية ومسائية، وتعمل اإلدارة بالتنسيق مع اإلدارات ذات الصلة على توفير المزيد من المراكز القرآنية للذكور واإلناث؛ حسب زيادة الكثافة السكانية في مناطق الدولة.

ﻣﻨﻬﺞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ

وتتيح إدارة الدعوة واإلرشاد الديني للذكور واإلناث على اختالف أعمارهم ومن جميع فئات المجتمع ابتداء من عمر خمس سنوات، االنتساب والحضور للمراكز القرآنية التي تنتشر

في جميع مناطق الدولة، وذلك خالل أيام األسبوع من األحد إلى الخميس، حيث يتضمن منهج تعليم القرآن الكريم خمسة فروع بداية من تعليم الدروس الهجائية وحتى الخاتمين لحفظ كتاب الله، وهي: فرع الدروس الهجائية، فرع التالوة وأحكام التجويد، فرع الحفظ والمراجعة، فرع الخاتمين، باإلضافة إلى فرع مقرر المدارس. وقامت وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية ممثلة في إدارة الدعوة واإلرشاد الديني منذ بدء جائحة كورونا بإطالق برنامج «تعاهد» لتعليم القرآن الكريم عبر منصة الوزارة التعليمية في برنامج «ميكروسوفت تيمز» وواصلت الوزارة العمل به؛ ليكون عوضا عن الحضور لمقرات هذه المراكز القرآنية، ولتستمر العملية التعليمية للراغبين في تعلم وتعليم القرآن الكريم عن بعد وفق ما يناسب ظروفهم الدراسية، حيث توفر مراكز تعليم القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق الدولة محضن إيماني تربوي لغرس قيم اإلسالم ومبادئه وآدابه، ويوفر ألبنائنا الطالب ذكورا وإناثا البيئة النقية السليمة، وينمي

شخصيتهم ًً نمواًً سوياًً متوازنا،كما يقول الله تعالى: (إن هذا القرآَن يهدي

‪ِْ ََّ ُِ ِْ َُ َْ ِِّ‬ للتي هي أقوم ويبشر المؤمنيَن الذيَن يعملوَن الصالحات أن لهم أجرا كبيرا)، كما حفظ القرآن الكريم من أهم العلوم التي حث النبي صلى الله عليه وسلم عليها، وقال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، لذا من الواجب على األبناء والبنات أن يشغلوا أوقاتهم بالعلم الشرعي، من خالل قراءة وحفظ وتدبر كتاب الله تعالى، ألن التخلق بأخالق القرآن الكريم تشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم، حتى ينشأ جيل قرآني متمسك بدينه وعقيدته.

ﺑﻴﺌﺔ إﻳﻤﺎﻧﻴﺔ

كما يحرص أولياء األمور على أن يهيئوا ألبنائهم النشأة الطيبة، واألجواء اإليمانية، التي يجدون فيها تعلم الخير وأمور الدين ويلمسون فيها القدوة الصالحة، وينعمون بالصحبة الطيبة النافعة، وتعد حلقات تعليم القرآن الكريم خير ما يتحقق فيه ذلك على أكمل وجه، بين إخوة وأصدقاء

يتلون كتاب الله ويتعلمون علوم القرآن في بيئٍة إيمانيٍة مهيأٍة تشرف عليها وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية ممثلة في إدارة الدعوة واإلرشاد الديني، حيث توفر المراكز القرآنية لهم القدوة الحسنة والتوجيه السليم والتربية اإليمانية على يد مدرسين ومربين من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، ليروا أخالق القرآن وآدابه تتجسد فيمن يتلقون عنهم القرآن، ليأخذوا عنهم العلم والعمل معا، فمن المالحظ والمشهود أن انتساب النشء من الذكور واإلناث إلى حلقات القرآن الكريم وانتظامهم فيها من أهم أسباب تفتح مداركهم العقلية ونموهم المعرفي المبكر وظهور طاقاتهم اإلبداعية وتفوقهم الدراسي على أقرانهم، كما أنها تساهم في علو همتهم وتعودهم على حفظ أوقاتهم وتربي فيهم الشعور بالمسؤولية. وال تقتصر هذه المراكز على التحفيظ والتالوة فقط، بل تقدم أنشطة ترفيهية للطالب حيث تولي إدارة الدعوة ممثلة في قسم القرآن الكريم وعلومه الذي يشرف على إقامة هذه األنشطة الترفيهية اهتمامًا كبيرًا بهذا الجانب المهم في حياة الطالب، لما له من مردود معنوي جيد كونه يسهم في رفع المعنويات وتجديد النشاط لدى المنتسبين للمراكز، ولذلك تحرص اإلدارة على إقامة البرامج واألنشطة التربوية والرياضية والترفيهية المصاحبة لمنهج تعليم القرآن على مدار العام، ويحظى طالب مراكز تعليم القرآن الكريم بتجربة متميزة، وذلك من خالل مباريات دوري طالب المراكز الذي دأبت اإلدارة على إقامته خالل السنوات الماضية، بهدف جمع الطالب بين الحرص على حفظ كتاب الله العزيز وإتقان تالوته، والتأكيد على التفوق الدراسي وتعزيز البنية البدنية السليمة للطالب؛ وقيم المنافسة على الخير من خالل األنشطة الرياضية لتخريج جيل قرآني قوي البدن، متوازن نفسيا يساهم في نهضة مجتمعه.

 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar