زﻳـــﺎدة اﻟﻀـﻐــــﻮط ﻋﻠـــﻰ ﻧﺘﺎﻧـﻴـﺎﻫـــﻮ

بدأ رئيس الوزراء اإلسرائيلي نتانياهو يتهاوى ويوشك على االنهيار والسقوط، بسبب الهزائم التي تلقاها من قبل رجال المقاومة، هناك تحركات متتالية قام بها المقاومون في مناطق التماس مع مناطق سيطرة إسرائيل، بذلك سقط نتانياهو مع زيادة الضغوط الميدانية عليه وفقدانه السيطرة على غزة، وما يفعله اآلن ما هو إال "رقصة الموت" األخيرة. بات من الواضح أن نتانياهو الفاشل والمجرم بحق اإلنسانية سقط سياسيا بسقوط جبهته الداخلية، فمستوطنوه لن يرحموه، ولن ينسوا أنه أدخل أكثر من ستة ماليين إسرائيلي في المالجئ ألول مرة في التاريخ، كما أن الشعبية الهائلة واالستثنائية التي كان يتمتع بها نتانياهو من قبل شعبه أصبحت من الماضي، وأصبحت المناوشات السياسية داخل الحزب الحاكم أشد ما يوجع نتانياهو، والهزائم المتالحقة يتم النظر لها من داخل الحزب الحاكم على أنها نتيجة طبيعية للفشل السياسي الداخلي، وكذلك تضلعه بتهم الفساد والرشاوى واالحتيال. إن سبب خوف الكيان الصهيوني من المقاومة الفلسطينية هو تعاظم القدرات العسكرية والصاروخية لدى المقاومة، إضافة إلى الخبرة المتزايدة، التي اكتسبتها جراء خوضها الحرب، وقد أكدت بعض التقارير اإلسرائيلية أن الجبهة الداخلية في إسرائيل غير قادرة على صد الصواريخ الفلسطينية، التي من شأنها أن تحدث دمارا هائال في مدينة تل ابيب. اليوم تفشل كل محاوالت إسرائيل ومن خلفها أميركا ودول المعسكر الغربي، في القضاء على حركات المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل، من الحروب واالغتياالت واألسر، وصوال إلى كافة أشكال الترغيب المادية بل على العكس ما حصل هو صعود وازدياد قوة المقاومة في مواجهة االحتالل االسرائيلي التي شلت المخططات الصهيونية في المنطقة. أوشكت غزة أن تطوي صفحة االحتالل وإرهابه، وأن بعض الرهان اآلن على نتانياهو هو لعب في الوقت الضائع، ولم تعد تخ ّبطاته وسلوكياته لتجدي نفع ًا، وال لتحقق هدف ًا، فصمود هذا االحتالل لن يستمر طويال، كما سقوطه لم يأخذ كثيرا من الوقت، لذلك ال قوة تستطيع تركيع الشعب الفلسطيني ألنه أدمن على قهر غطرسة وعنجهية إسرائيل، فلم يكن ولن يكون الموت يوما وسيلة إلخافته أو إلحباطه، كونه زلزل األرض تحت أقدام المحتلين. باختصار شديد…. إن إسرائيل باتت ضعيفة ونهايتها ستكون قريبة جدا، وستثبت غزة أنها مقبرة االحتالل الصهيوني خصوصا بعد التقدم الكبير للمقاومة في مختلف الجبهات.