»اﻟﻤﻮﺳﺎد« ﻳﻬﺪد اﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ

ﺣﻤﻠﺔ واﺳﻌﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻓﻬﻢ

وﺟﻬﺎز اﻟﻤﻮﺳﺎد اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪًا ﻟﻠﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﻤﺘﺪ ﻓﻲ رﻗﻌﺔ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﺘﻲ أﺛﺎرت ﺿﺠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ وﺗﻞ أﺑﻴﺐ. .ﻓﻔﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ »إﻛﺲ«، ﻗﺎل ﺣﺴﺎب ﺟﻬﺎز اﻟﻤﻮﺳﺎد اﻟﺮﺳﻤﻲ: »ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﺪد اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻪ ﻣﺎ إذا ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻲ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﻤﺆﻳﺪة ﻟﺤﻤﺎس ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت«.

كما هدد الجهاز في التغريدة بخسارة فرص التوظيف لمن ثبتت مشاركته في االحتجاجات ضد الحرب على قطاع غزة. وفي تغريدة سابقة، وصف الجهاز ما يحدث من مظاهرات في جامعة كولومبيا بـ«المشين». ويعرف «الموساد» بجهاز المخابرات اإلسرائيلية في الخارج وينشط في عدد من الدول الغربية واألجنبية، ويستهدف المعارضين لدولة االحتالل، وقد اشتهر بعمليات اغتيال لمقاومين فلسطينيين.

وسبق أن دعا وزير الجيش اإلسرائيلي يوآف غاالنت إلى وقف المظاهرات الداعمة لقطاع غزة في الجامعات األميركية، فيما وجه وزير األمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بإقامة مجموعات مسلحة لحماية الجاليات اليهودية هناك. وزعم غاالنت في منشور عبر منصة «إكس»، أن «المظاهرات التي تشهدها الجامعات في الواليات المتحدة ليست معادية للسامية فحسب، بل هي أيضا تحريض على اإلرهاب».

ودعا «السلطات في الواليات المتحدة األميركية إلى التحرك، من أجل حماية اليهود ووقف المظاهرات في الجامعات». كما ادعى وزير األمن القومي اإلسرائيلي إيتمار بن غفير أن «يهود الشتات يعانون حاليا من موجة شديدة من معاداة السامية في المجتمعات والجامعات في الواليات المتحدة وأوروبا والعالم». وأضاف بن غفير في منشور عبر منصة «إكس»: «طلبت من قائد الشرطة يعقوب شبتاي صياغة خطة مساعدة، إلنشاء قوات دفاع محلية من شأنها حماية الجاليات والمؤسسات اليهودية في الخارج، من خالل الدعم المهني، بما في ذلك خطة تدريب وتقديم استجابة تكنولوجية لعمليات التأمين». من جانب آخر، شاركت الناشطة اليهودية األميركية ماريون إنغرام

88) عاما) والناجية من الهولوكوست في تظاهرة دعما لغزة في حديقة جامعة جورج واشنطن، الخميس. وفي حديثها لمراسل األناضول، وصفت الطالب الذين يحتجون على

إسرائيل في الجامعات األميركية بأنهم «أبطال». وقالت: «أنا نجوت من الهولوكوست. أنا هنا ألحتج على المذبحة في غزة». وأضافت: «أريد من أميركا أن توقف تمويل هذه المذبحة. أريد من إسرائيل أن تكف عن قصف جيرانها». وأردفت: «أهم مطالبي هي وقف المجازر التي يتعرض لها المدنيون في غزة.» وأعربت إنغرام عن تقديرها للطالب والمعلمين الذين اجتمعوا في

ساحات الجامعات للتظاهر. وأشارت إلى أن هذه الحشود ستعلن صوتها للعالم. وانتقدت إنغرام بشدة الحكومة اإلسرائيلية والحكومة األميركية المؤيدة لها. وقالت: «قتل أكثر من 34 ألف شخص، 15 ألفا منهم أطفال، هذا ليس دفاعا عن النفس، وليس لألطفال القتلى حق في الدفاع عن النفس». وشددت على أن لكل فلسطيني الحق في الحياة كأي إسرائيلي.