ﻣﺨﺎﻃﺮ وﺗﺤﺪﻳﺎت ﻟﻼﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ

ﺗﺮأس وﻓﺪ »اﻟﺸﻮرى« ﺑﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻟﻌﺮﺑﻲ.. اﻟﻐﺎﻧﻢ: ﻗﻄﺮ ﺗﻮﻟﻲ ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ واﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻲ أﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ

القاهرة- قنا- أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، على ما توليه دولة قطر، وفق توجيهات قيادتها الرشيدة، من أهمية خاصة بتقنيات الذكاء االصطناعي واألمن السيبراني وتقنين استخداماتها. جاء ذلك خالل ترؤس سعادته لوفد مجلس الشورى المشارك في المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس، لمناقشة واعتماد وثيقة تحمل عنوان «رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف اآلمن للذكاء االصطناعي»، بهدف تحقيق التوظيف اآلمن لتقنيات الذكاء االصطناعي ومواجهة تحدياتها.

وأشار سعادته، إلى ما أكد عليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى، من أهمية عقد مؤتمر دولي لبحث سبل تنظيم األمن السيبراني في القانون الدولي، حيث أطلق سموه هذه الدعوة من منبر الجمعية العامة لألمم المتحدة في دورتيها الثالثة والسبعين والرابعة والسبعين المنعقدتين في عامي واستعرض سعادة رئيس مجلس الشورى خالل المؤتمر، جهود البالد الرامية إلى تعزيز األمن الوطني، عبر إنشاءها للوكالة الوطنية لألمن السيبراني، بهدف المحافظة على األمن الوطني السيبراني وتنظيمه وتعزيز المصالح الحيوية للدولة في مواجهة تهديداته. وتابع سعادته قائال «دعمت دولة قطر قرارا أمميا لوضع اتفاقية دولية شاملة لمكافحة الجريمة السيبرانية، كما أنشأت في العام مركز معهد قطر لبحوث الحوسبة للذكاء االصطناعي بهدف تطوير تقنيات الذكاء االصطناعي بما يخدم االحتياجات المحلية في قطر، ويعزز مكانتها الرائدة عالميا في هذا المجال. وأضاف في هذا السياق انه في عام

اعتمدت قطر خطة وطنية في مجال الذكاء االصطناعي لتسخيره بهدف تأمين مستقبل البالد االقتصادي واالستراتيجي وفق رؤيتها الوطنية

وفيما يتعلق بالوثيقة الصادرة عن المؤتمر، أكد سعادة رئيس مجلس الشورى على أهمية هذه الوثيقة النابع من تعدد مجاالت الذكاء االصطناعي واستخداماته، والتطورات المتسارعة في تقنياته، الفتا إلى التباين في آراء ومواقف الدول حول تقنين استخدامات الذكاء 2021 .2030 2018 .2019و 2018 االصطناعي. واستطرد سعادة رئيس مجلس الشورى قائال إن الذكاء االصطناعي يحظى اليوم باهتمام عالمي لما يقدمه هذا العلم من إنجازات مبهرة تخدم اإلنسانية وتيسر حياة البشر، بفضل التقنيات والتطورات المذهلة في أدواته ووسائله في كافة المجاالت.

وأضاف أن استخداماته كغيرها من أدوات المعرفة والعلوم التقنية، تشكل تحديات في جميع المجاالت، وبوجه خاص في المجال العسكري، مما يهدد السلم واألمن الدوليين، مما يعكف المختصون في هذا المجال على اكتشاف مكامن الخطر من سوء استغالله ومعالجتها. وشدد سعادته على ضرورة تعاون البرلمانيين،معالعلماءوالمختصين في مجال الذكاء االصطناعي، للتوصل إلى سن تشريعات شاملة لتنظيم استخدامات الذكاء االصطناعي اآلمن في كافة المجاالت.

وأشار سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى إلى مخاطر وتحديات االستخدامات التنقية الرقمية، على الرغم مما قدمته من نقلة نوعية في تطور المعارف اإلنسانية، وما جلبته للبشرية من فوائد جمة، داعيا إلى االستفادة من العلماء المختصين في مجال الذكاء االصطناعي من البلدان العربية، إلجراء بحوث ودراسات حول هذا المجال، ووضع تقرير يتضمن تحديد المنافع واالستخدامات اآلمنة الممكنة، والتحديات والمخاطر الكامنة، وتقديمه ألمانة البرلمان العربي، لتوزيعه على الدول العربية األعضاء، لالستفادة في سن تشريعاتها الوطنية في كل مجال من المجاالت التي تشتمل على تقنيات الذكاء االصطناعي». وأعرب عن أمله بأن يتوصل المؤتمر إلجراءات وقرارات تسهم في وضع تصور شامل وموحد يتم العمل به مستقبال في ظل التطور المتسارع في هذا المجال. ومن جانب آخر، تطرق سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، خالل كلمته إلى ما يعانيه األشقاء في فلسطين من عدوان غاشم راح ضحيته عشرات اآلالف من الشهداء، منددا بجرائم اإلبادة الجماعية والتهجير القسري التي ترتكبها قوات االحتالل في قطاع غزة وبقية األراضي الفلسطينية المحتلة. واستنكر الصمت الدولي إزاء الجرائم الهمجية التي ترتكبها قوات االحتالل، وعجز أجهزة األمم المتحدة المعنية بحماية األمن والسلم الدوليين وعدم قدرتها على وقف العدوان الغاشم ومحاسبة االحتالل على جرائمه الشنيعة. وشدد على ضرورة تحرك البرلمانيين من خالل تشكيل لجنة برلمانية أو إيجاد آلية تجمع مختلف البرلمانيين، لوقف هذا العدوان الغاشم والمستهتر بجميع القوانين الدولية. وفي سياق حديثه، أشار إلى ما يشهده العالم خالل هذه األيام من حراك طالبي في عدد من الجامعات، بدأ في الواليات المتحدة األميركية وامتد لعدد من الدول، موضحا أن تعامل السلطات مع ذلك الحراك عبر القمع واالعتقال، يكشف زيف ما تدعيه بعض الدول من حماية للحريات وحقوق اإلنسان. وقال سعادته: «إنني أشعر بألم ومرارة حين أرى فشل ملياري مسلم في التأثير على القرار األممي، وعلى مواقف الدول الداعمة للكيان المحتل».ولفت سعادة رئيس مجلس الشورى، إلى أن استمرار الكيان الغاشم في انتهاكاته وتحديه لألعراف والقوانين الدولية، على الرغم من المساعي التي تقوم بها دولة قطر وعدد من البلدان العربية واإلسالمية، يعود الفتقار األمم المتحدة آلليات تنفيذ قراراتها، والحاجة الملحة إلصالح مجلس األمن.وفي ذات اإلطار، استعرض سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، جهود دولة قطر في هذا الملف، عبر مشاركتها بفاعلية في تيسير المفاوضات الحكومية الدولية بشأن إصالح مجلس األمن، واستضافتهافيعام لالجتماع رفيع المستوى حول إصالح مجلس بمشاركة دولة. وفي ختام المؤتمر، اعتمد المشاركون الوثيقة البرلمانية، والتي تضمنت «رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف اآلمن للذكاء االصطناعي»، تضمنت إقرار بنية تشريعية متطورة لوضع ضوابط استخدامات الذكاء االصطناعي، ووضع استراتيجية وخطط وطنية لتنظيم استخدامات الذكاء االصطناعي، وإنشاء أنظمة إنذار مبكر للتقييم المستمر لمخاطر الذكاء االصطناعي. 30 2017