Al-Watan (Qatar)

اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻟﻤﺒﺎدرة »إﺿﺎءات«

)65( .)م1998) ﻓﻲ إﻃﺎر اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻟﻴﻮم اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎب.. »اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ«: )66( )500( )202-201( )360( 9141هـ، ـه1419 اﻟﻜﻮاري: ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮن ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻣﻤّﻴﺰا ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن ﻗﺎرﺋﺎ ﻣﺘﻤﻴﺰا

- الدوحة $

عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أمس الجلسة الثامنة من مبادرة «إضاءات»، تحت عنوان «خير جليس»، وذلك بمناسبة احتفالها باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف. حضر الجلسة أكثر من طالب وطالبة، باإلضافة إلى المعلمين وأولياء األمور ومديري المدارس وكبار المسؤولين بالوزارة، وذلك في قاعة المسرح بالمقر الدائم للوزارة. شارك في الجلسة التي أدارها السيد عبد الله الهالبي من العالقات العامة بالوزارة، كل من الدكتورة عائشة جاسم الكواري، الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر ومدير الملتقى القطري للمؤلفين، والطالب عبد الله محمد البري، بطل تحدي القراءة على المستوى العربي للموسم السابع، والسيدة ريم إبراهيم البدر ولية أمر. وناقشت الجلسة خمسة محاور، شملت القراءة للتعلم والتطوير الذاتي والمتعة، والقراءة في العصر الرقمي، والقراءة والمجتمع، ودور المكتبات والمنصات في تشجيع القراءة، بينما ناقش المحور األخير التحديات والحلول ال ُمقت َرحة لتعزيز ثقافة القراءة. وفي مداخلتها في الجلسة، أشادت الدكتورة عائشة جاسم الكواري بمبادرة «إضاءات» كإضاءة جديدة للبحث عن الحلول الُمبتَكرة لكثير من القضايا، وثمنت احتفال الوزارة باليوم العالمي للكتاب للتحفيز على القراءة والتعريف بحقوق وواجبات المؤلفين. واستعرضت الدور الذي تؤديه ُدور النشر لتحفيز أفراد المجتمع على القراءة، منوهة في هذا السياق بقوة العالقة بين القراءة والكتابة؛ إذ قالت: لكي تكون كاتبا مميزا ينبغي أن تكون قارئا متميزا، ورسالتنا هي جعل المجتمع مجتمعا قارئا وأن تكون القراءة أسلوب حياة؛ ألن قطر تستحق األفضل من أبنائها المثقفين القارئين الذين َيصلون لمصادر

وقد جاء هذا اإلصدار في طبعته الثانية؛ ليؤكد على أهمية مقاصد الشريعة السيما في زماننا المعاصر؛ نظرا لكثرة النوازل والمستجدات، والتي يحتاج الناس إلى التعلم. وأكدت الكواري على أهمية الكتاب الورقي على الرغم من التطور الرقمي، منوهة بازدياد عدد المؤلفين الشباب في قطر؛ مما يدل على حيوية مجتمع القراءة، وطمأنت الشباب القلقين من منصات التواصل االجتماعي ومنافستها للكتاب، ُمبينة أنها أدوات مساندة للكتاب وليست بديًال عنه نستخدمها للتعريف بإصداراتنا والتعرف على التغذية الراجعة حول ما نكتبه وننشره. وكشفت عن معايير اختيار الكتب ونشرها المتمثلة في األصالة والدقة والموضوعية وأن يمثل الكتاب إضافة نوعية لمجتمع المعرفة من خالل طرحه العلمي، مشيرة إلى وجود لجنة فنية إشرافية تحدد معايير نشر الكتب، ودعت إلى تعزيز دور المكتبات من خالل إقامة الفعاليات الهادفة فيها لخلق الزخم للتشجيع على القراءة وتعزيزها. وفي ختام مداخلتها، دعت الكواري إلى تضافر جميع الجهود للوصول إلى مجتمع المعرفة من خالل تعزيز ثقافة القراءة، التي أصبحت مسؤولية مشتركة بين كافة األفراد ومؤسسات المجتمع والدولة، كما أشادت بتجارب الطلبة مع القراءة التي استعرضوها في الجلسة، مؤكدة أنها داعم لها للمضي قدما في صناعة التأليف والنشر وتعزيز ثقافة القراءة في المجتمع. أما السيدة ريم إبراهيم البدر، ولية أمر، سلطت الضوء على دور األسر في تشجيع القراءة لدى أبنائهم، ال سيما في العصر الرقمي، مستعرضة األساليب واالستراتي­جيات المثلى لتحفيزهم على القراءة والكتابة. وقدمت العديد من المقترحات لتشجيع األبناء على القراءة، وقالت: نحن «أمة اقرأ»، علينا أن نولي اهتماما خاصا لتعزيز ثقافة القراءة وتحفيز أبنائنا وخلق التحدي والمنافسة فيما بينهم. وحول تأثير التكنولوجي­ا على األبناء، قالت البدر إن المهم لديها هو تغذية عقول أبنائها وتطوير مهاراتهم؛ سواء عن طريق القراءة اإللكتروني­ة أو

معا لجتها في ضوء االجتهاد المقاصدي األصيل، والنظر المصلحي المتين؛ وإثبات مدى صالحية الشريعة وشمولها وخلودها وحاكميتها على الحياة والوجود. ومن ثم، فإن إعادة إحياء هذا اإلصدار في طبعة جديدة، ُمَراجعة ومصححة، جاء استجابة لمتطلبات الواقع، وحاجة الساحة الفكرية لمرجع شرعي مؤصل، يسد فراغا كبيرا في المكتبة اإلسالمية، ويقدم للعلماء آلة اجتهادية مغيبة عن الواقع، ولطلبة العلم مرجع ًا مهم ًا لدراسة علم المقاصد الشرعية، وفي الوقت نفسه، يمثل دعوة إلى العمل بمقاصد الشريعة، وااللتفات إليها، واالعتداد بها في عملية االجتهاد الفقهي، كما يشكل دعوة ألهل العلم وأرباب االجتهاد للتصدي لمتطلبات هذه القضية في ضوء معطيات الواقع المعاصر وفق منهجية تراعي التوسط في األخذ بالمصالح، بغية نفي اآلثار السيئة لمنهج الغالة والنفاة، وبغرض بيان أحكام الله تعالى في النوازل المعاصرة. الكتاب يعتمد منهجية خاصة، تهدف إلى بيان حقيقة المقاصد الشرعية، ومكانتها في االجتهاد، الورقية، ودعت لالستفادة من ميزات التكنولوجي­ا بطريقة إيجابية لتعزيز مهارتي القراءة واالستماع، باإلضافة إلى اتباع أسلوب التحفيز بالتشاور وإقناع األبناء، وتدريبهم على القراءة الفعالة واستثمار أوقات فراغهم بما هو مفيد. وتطرق الطالب عبد الله محمد البري، إلى تجربته مع القراءة وتأثيرها على تطويره األكاديمي وتنمية مهاراته الشخصية؛ حيث ذكر أبرز الكتب التي قرأها وأثرها عليه، باإلضافة إلى حفظه للقرآن الكريم، كما تحدث عن إيجابيات التكنولوجي­ا وسلبياتها. وشارك عدد من الطلبة والطالبات في الجلسة باستعراض تجاربهم المميزة مع القراءة، منوهين بكيفية تطور مهاراتهم وقدراتهم الذاتية في الخطابة واإللقاء من خالل مواصلة القراءة في مختلف مجاالت المعرفة؛ من بينهم الطالب إبراهيم إسماعيل من مدرسة القدس النموذجية للبنين، والطالبة جواهر العمري من مدرسة الخور اإلعدادية للبنات، والطالبة مريم محمد علي من مدرسة موزة بنت محمد االبتدائية للبنات، والطالبة ريحانة إبراهيم آل شريم من مدرسة مارية القبطية اإلعدادية للبنات - مؤلفة كتاب «ثوب النخلة». وفي ختام الجلسة، قامت السيدة مها زايد الرويلي، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بالوزارة، بتكريم المتحدثين في الجلسة لدورهم في إثراء الحوار التربوي حول القراءة وأهميتها، كما كرمت منتسبي الوزارة األكثر استعارة للكتب وترددا على المكتبة. ُتَعد مبادرة «إضاءات» منصة حوارية تجمع التربويين في جلسات نقاشية، تتناول قضايا تربوية وأكاديمية محددة وذات اهتمام مشترك؛ للوصول ألفكار تطويرية فعالة وملهمة، ولتوظيف مخرجات هذه الجلسات في تعزيز خطط الوزارة وسياساتها التربوية.

 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar