ﻃﻮﻓﺎن اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﻘﺎدم

ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ

د. ﺣﺴﻨﺎء ﻧﺼﺮ اﻟﺤﺴﻴﻦ

مع مرور أيام الحرب على غزة التي تعدت الـ 200 يوم وما فشلت في إخفائه مكونات اإلعالم العالمية التي يسيطر عليها اللوبي الصهيوني بات واضحا لدى الرأي العام العالمي حجم اإلجرام االسرائيلي بحق أبناء فلسطين وحجم المجازر المكررة يوميا في غزة التي لم يسلم منها حتى سكان القبور، وهنا من المهم اإلشارة إلى أحدث وأفظع جرائم عصرنا الحديث التي تفنن بها وأبدع الكيان االسرائيلي في عدوانه على غزة المتمثلة بنبش القبور وسرقة أعضاء الشهداء بل قام الكيان االسرائيلي بأفظع من ذلك من خالل سلخ جلودهم من ظهورهم الستخدامها في عمليات الترميم والتجارة بأعضاء شهداء أبناء غزة الذين دفنوا في محيط المستشفيات، بعد كل هذا اإلجرام بحق اإلنسانية جمعاء ما زلنا نرى الدعم غير المحدود لهذا الكيان المجرم. أمام هذا الحجم غير المقبول من الجرائم واالنتهاكات للصهاينة كان على الشعوب الحرة أن تنتفض وتدعم أبناء غزة وتطالب بوقف آلة القتل واإلجرام اإلسرائيلية فظهرت المظاهرات الكبرى والتي شكلت حالة غير مسبوقة من الحراك المحق في كبرى الجامعات األميركية لتفعل الشعارات األميركية والغربية الداعية الحترام حقوق اإلنسان ومن أهم حقوقه حق التعبير عن الرأي والتظاهر وحق تقرير المصير من خالل هذه المظاهرات في الداخل األميركي، هذه المظاهرات الرافضة لدعم أميركا إلسرائيل في هذه المذابح خرجت من مراكز ترسم فيها السياسات األميركية وهنا أعني جامعة هارفارد وغيرها من الجامعات الكبرى التي خرج طالبها وباحثوها لدعم الشعب الفلسطيني. تعرية هذا الكيان وفضح جرائمه وأكاذيبه وفشل المكونات اإلعالمية العالمية بالتغطية على جرائمه لتصل المظلومية الفلسطينية إلى عقر دار الداعم األميركي والتي ستطيح به عاجال أم آجال من خالل إعادة رسم السياسات األميركية الخارجية المرتبطة بإسرائيل وهذا سينعكس على الشرق األوسط برمته. } رأي اﻟﻴﻮم