نيوزيلندا: انطالق سباق خالفة أرديرن
يفتح إعالن رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديـــــــــــــرن، أول مـــــن أمـــــــس الــــخــــمــــيــــس، أنـــهـــا ستستقيل مــن منصبها فــي شـهـر فـبـرايـر/ شباط املقبل الباب أمام تعيني خلف لها من أصل ماوري (السكان األصليون لينوزيلندا)، إذ إن عددًا قليال من املرشحني أبدى اهتمامه بــتــولــي املــنــصــب. وأكـــــدت أرديـــــــرن، فـــي بـيـان االسـتـقـالـة، أنـهـا «لــم تعد تملك مـا يكفي من طاقة» لالستمرار بعد خمس سنوات ونصف السنة في الحكم وقبل تسعة أشهر من موعد االنتخابات التشريعية. وسيحاول املجلس االنـــتـــخـــابـــي (كــــوكــــس) فــــي حـــــزب «الـــعـــمـــال» اخـتـيـار خـلـف لـهـا غـــدًا األحــــد. وينبغي على املـــــرشـــــح الــــحــــصــــول عــــلــــى ثـــلـــثـــي األصــــــــوات الخـتـيـاره. وفــي حــال فشل أي مـن املرشحني بـــالـــحـــصـــول عـــلـــى هـــــذه الـــنـــســـبـــة، سـتـحـصـل معركة طويلة تشمل أعضاء حزب «العمال» والنقابات املرتبطة به. ويـعـتـبـر وزيــــر الـتـربـيـة كــريــس هبكينز 44( سنة) األوفر حظًا بعد انسحاب نائب أرديرن، غرانت روبرتسون من السباق. وبرز هبكينز، الــــذي يـعـتـبـر تـرشـيـحـه جـــديـــًا، إعــالمــيــًا ألنــه كان مكلفًا إدارة أزمـة فيروس كورونا فضال عن ملفي التربية والشرطة. وبني املرشحني اآلخرين وزيرة العدل كيري آلن، وهي من أبرز الــنــواب العماليني مــن أصـــل مــــاوري، ووزيـــر الهجرة مايكل وود، الـذي يتمتع بدعم كبير في األوساط النقابية في البالد. ولـــــم يـــســـبـــق أن تــــولــــى رئــــاســــة الــــــــــوزراء فـي نـيـوزيـلـنـدا شـخـص مــن أصـــل مــــاوري، إال أن آلن، املتخصصة بشؤون العمال، قد تغير هذا الوضع. فما إن دخلت البرملان في العام 2017 أظهرت حسًا قياديًا، وتوقع لها البعض أن تصبح أول رئيسة وزراء من أصل ماوري في تاريخ البالد. واضطرت إلى مغادرة البرملان مؤقتًا في إبريل/نيسان 2021 بعدما شخص األطــــبــــاء إصــابــتــهــا بـــالـــســـرطـــان فـــي املــرحــلــة الثالثة، إال أنها استأنفت نشاطها بعد ثالثة أشـــهـــر. ويـــأمـــل األعـــضـــاء الـخــمـسـة عــشــر من أصــل مـــاوري فـي املجلس االنتخابي ملؤتمر «العمال» بأن يؤثروا على نتيجة التصويت. وقـــــال الــــوزيــــر الــعــمــالــي كـيـلـفـن ديــفــيــس إنــه «مــن الـواضـح أننا نرغب فـي أن نــرى رئيسًا لــــلــــوزراء مـــن املــــــاوري يــومــًا مــــا»، فـيـمـا أعـلـن املسؤول في حزب «العمال» ويلي جاكسون أنــــه مـــن املـــهـــم جــــدًا أن يـــكـــون صــــوت الـــنـــواب املاوريني مؤثرًا، موضحًا: «نحن نتحدث عن رئيس وزراء بالدنا ونريد أن يكون لنا دور». وأعـــلـــن حــــزب «تــــي بـــاتـــي مـــــــاوري» لـلـسـكـان املاوريني أن الوقت حان لكي يدير نيوزيلندا رئـيـس وزراء مــن أصــل مــــاوري. وقـــال زعيما الـــــحـــــزب ديــــبــــي نـــــغـــــاريـــــوا-بـــــاكـــــر وراويــــــــــري وايــتــيــتــي، فـــي بــيــان أمــــس الــجــمــعــة، إن «أي نتيجة أخــرى ستشكل تراجعًا فـي أوتـيـاراو (االســــم الـرسـمـي لنيوزيلندا بلغة املــــاوري) بعد جاسيندا أرديرن».