إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻟﺴﻮدان: ﻟﻤﺴﺎت ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ »اﺗﻔﺎق ﺳﻼم«

ﻳـﺒـﺪو أن ﻣـﻮﻋـﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ »اﺗــﻔــﺎق ﺳـــﻼم« ﺑـﲔ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ اﻟـــﺴـــﻮدان وإﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ ﻳــﻘــﺘــﺮب ﺑــﻌــﺪ اﻟـــﺰﻳـــﺎرة اﻟــﺘــﻲ أﺟـــﺮاﻫـــﺎ وزﻳـــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻲ إﻳـﻠـﻲ ﻛــﻮﻫــﲔ، أﻣـــﺲ ﻋـﻠـﻰ رأس وﻓـــﺪ إﻟـﻰ اﻟـﺨـﺮﻃـﻮم، أﺟــﺮى ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻣـﻊ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺴﻴﺎدة ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺒﺮﻫﺎن )اﻟﺼﻮرة(، ﻫﺪﻓﺖ ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎن ﺻﺎدر ﻋﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ إﻟﻰ وﺿﻊ اﻟﻠﻤﺴﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻧﺺ »اﺗﻔﺎق ﺳﻼم ﻣﻊ اﻟﺴﻮدان« ﻋﻠﻰ أن ﻳﻮﻗﻊ »ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم«. ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ »ﺳﻮﻧﺎ« أن اﻟﻠﻘﺎء ﺑﲔ اﻟﺒﺮﻫﺎن وﻛﻮﻫﲔ، واﻟﺬي ﻋﻘﺪ ﺑﺤﻀﻮر وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﻜﻠﻒ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﺎدق، ﺗﻄﺮق إﻟﻰ »ﺳﺒﻞ إرﺳﺎء ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺜﻤﺮة ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺗﻌﺰﻳﺰ آﻓﺎق اﻟﺘﻌﺎون اﳌﺸﺘﺮك ﺑﲔ اﻟﺨﺮﻃﻮم وﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺰراﻋﺔ واﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﺼﺤﺔ واﳌﻴﺎه واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﳌﺠﺎﻻت اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ«. وأﺿﺎﻓﺖ: »ﺣﺚ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﻮداﻧﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ«. وﻛـﺎﻧـﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻫــﺂرﺗــﺲ« ﻧﻘﻠﺖ، اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻋﻦ ﻣـﺴـﺆول إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻗﻮﻟﻪ إن إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﺗﺒﺬل ﺟﻬﻮدﴽ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺳﻂ ﺑﲔ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ واﻟﺨﺮﻃﻮم، وﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺴﺮﻳﻊ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻟﺘﻄﺒﻴﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق »ﺑﺎت ﻣﻤﻜﻨﴼ«. وﺣﺴﺐ اﳌﺴﺆول ﻓﺈن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﺄﻣﻞ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻗﺮﻳﺒﴼ إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﺎت ﺗﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺳﺒﻊ دول ﻋﺮﺑﻴﺔ

وإﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ وإﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ. وﻛﺎن ﻛﻮﻫﲔ زار، ﺑﺼﻔﺘﻪ وزﻳﺮﴽ ﻟﺸﺆون اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات، اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ/ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ١٢٠٢، ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻘﻰ ﺑﺎﻟﺒﺮﻫﺎن. وﻛﺎن ﻗﺎدة اﳌﻜﻮن اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺴﻴﺎدة اﻟﺴﻮداﻧﻲ أﻋﻠﻨﻮا، ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ/ ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ٠٢٠٢، ﻋـﺰﻣـﻬـﻢ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟـــﻰ اﺗــﻔــﺎق ﺗﻄﺒﻴﻊ ﻣــﻊ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ، ﺑﻌﺪ أن ﺗﻌﻬﺪت إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮاﻣﺐ ﺑﺈﺧﺮاج اﻟﺴﻮدان ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺮاﻋﻴﺔ ﻟﻺرﻫﺎب. وﺑﻌﺪ اﻧﻘﻼب ٥٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ/ ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ١٢٠٢، ﺗﻮﻗﻔﺖ اﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑــﲔ اﻟـﻄـﺮﻓـﲔ ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ ﻣــﻊ اﻟـﻀـﻐـﻂ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻋـﻠـﻰ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﻟﺪﻓﻌﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻮاﺻﻠﺖ اﻟﺰﻳﺎرات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻷﻣﻨﻴﺔ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ.