يواصل الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إحكام قبضته الحديدية على الجمهورية ذات الحكم الذاتي في روسيا، وذلك عبر تعيينه مساء األربعاء، ابن شقيقه حمزة، نائبًا لرئيس وزراء اإلقليم
ابن شقيق قديروف نائبًا لرئيس وزراء الشيشان
عن حاكم الشيشان، رمضان قديروف، نـــجـــل شـــقـــيـــقـــه، حــــمــــزة قـــــديـــــروف، فـي منصب نـائـب رئـيـس الـــــوزراء، ووزيـــر مـــــعـــــامـــــات األمـــــــــــاك واألراضــــــــــــــي فــي جمهورية الشيشان، ذات الحكم الذاتي فـي روســيــا. وكـتـب حـاكـم اإلقليم على صــفــحــتــه عــلــى شــبــكــة «فــكــونــتــاكــتــي» الـــروســـيـــة لــلــتــواصــل االجـــتـــمـــاعـــي في ســــاعــــة مــــتــــأخــــرة مـــــن مــــســــاء أول مــن أمـــس األربــــعــــاء: «عـــقـــدت اجــتــمــاعــا مع حكومة اإلقليم. قدمت ألعضاء مجلس الـــوزراء نائب رئيس الـــوزراء الجديد، وزيــــــر مـــعـــامـــات األمـــــــاك واألراضـــــــي لجمهورية الشيشان حمزة قديروف. حمزة مدير موهوب وتنفيذ». واعتبر قــــديــــروف أن ابــــن شــقــيــقــه أثـــبـــت ذلـــك، حن «حقق نتائج عالية في املناصب الـــســـابـــقـــة»، مــتــمــنــيــا لــــه الـــنـــجـــاح فـي مــنــصــبــه الــــجــــديــــد. وســـبـــق لـــرمـــضـــان قــــــديــــــروف أن فــــســــر فـــــي عـــــــام ،2020 تعين أقربائه في مناصب قيادية في الشيشان بحسن أدائهم في وظائفهم الـسـابـقـة، مــشــددًا عـلـى أن التعيينات فـي مناصب مسؤولة ال تقتصر على املــقــربــن مـــنـــه. وقــــال زعـــيـــم الـشـيـشـان حينها: «لي مئات األقرباء من الذكور، ولكن 97 في املائة منهم أفراد عاديون يحملون الساح بن أيديهم». ويبلغ حمزة قـديـروف 26 عاما، وعـن في فبراير/شباط 2020 وزيرًا للرياضة في الشيشان، وقبل ذلك شغل منصب حــــاكــــم مـــنـــطـــقـــة كـــورتـــشـــالـــويـــفـــســـكـــي، فــي الـشـيـشـان. وذكـــر مــوقــع «مـــيـــدوزا» الـــــروســـــي املـــــعـــــارض أمــــــس، أن حــمــزة قــديــروف أعـفـي مـن مهامه فـي الـــوزارة في أغسطس/آب ،2021 وفي سبتمبر/ أيـــــلـــــول مـــــن الـــــعـــــام عــــيــــنــــه، ذهـــــــب إلــــى مقاطعة دونيتسك األوكرانية، ملقابلة املــــقــــاتــــلــــن الـــشـــيـــشـــانـــيـــن الــــداعــــمــــن للقوات االنفصالية هناك ضد القوات األوكـــرانـــيـــة. وعــلــى األثــــر عـــن رمـضـان قديروف ابن شقيقه مديرًا ملكتبه. وفــي عــام ،2018 نـشـرت «بــي بـي سي» الـروسـيـة تـقـريـرًا، جــاء فيه أن 30« في املائة من املسؤولن الرئيسين الــ851 فــــي الـــشـــيـــشـــان، يـــنـــتـــمـــون إلـــــى عــائــلــة قديروف، و32 في املائة هم من األقارب الــبــعــيــديــن لـــقـــديـــروف، و21 فـــي املــائــة هــم مــن األصـــدقـــاء وأقـــاربـــهـــم». وسبق لرمضان قديروف أن عن ابنته عائشة وزيــــرة لـلـثـقـافـة فــي عـــام .2021 ووفـقـا لـــوكـــالـــة «ريــــــا» الـــروســـيـــة، فــقــد تــخــرج حــمــزة قـــديـــروف مــن مــدرســة لتحفيظ القرآن في عام ،2012 قبل تعيينه مديرًا ملدرسة مماثلة في مسقط رأس العائلة فــــي بـــلـــدة أحـــمـــد يــــــورت (تـــســـنـــتـــاروي ســـابـــقـــا)، والـــتـــي ســمــيــت نــســبــة لــوالــد رمــــضــــان، أحـــمـــد. وعـــلـــى الـــرغـــم مـــن أن الـــشـــيـــشـــان عــــرفــــت نــــزعــــة انـــفـــصـــالـــيـــة فـــي تــسـعـيـنــيــات الـــقـــرن املــــاضــــي، مما تسبب في حربن مدمرتن مع القوات الــــروســــيــــة، األولــــــــى بــــن عــــامــــي 1994 ،1996و والـــثـــانـــيـــة بــــن عـــامـــي 1999 ،2009و إال أنها تحولت تحت قيادة آل قــديــروف، بـــدءًا مـن األب أحـمـد وصــوال إلى نجله رمضان، إلى أحد أعمدة دعم الكرملن والــــوالء الشخصي للرئيس الـــــروســـــي فـــاديـــمـــيـــر بــــوتــــن، وحـــزبـــه «روسيا املوحدة».