تحويالت المغتربين المصريين تتراجع %21 خالل الربع الثالث
كـشـف الـبـنـك املـــركـــزي املـــصـــري، أمـــس الـخـمـيـس، عن تراجع قيمة تحويات املصريني العاملني في الخارج بنسبة %21 في الربع الثالث من العام املاضي، إثر انخفاضها إلــى نحو 6.4 مليارات دوالر فـي الفترة بـني يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيـلـول مـن عــام ،2022 مـقـارنـة بـــــ1.8 مـلـيـارات دوالر فــي الـفـتـرة نفسها من عــــام .2021 وأفــــــاد الــبــنــك، فـــي بـــيـــان، بــــأن مــعــامــات االقـــتـــصـــاد املــــصــــري مــــع الـــعـــالـــم الـــخـــارجـــي شــهــدت تحسنا فـي عجز حساب املعامات الجارية بمعدل %20 فــي ذات الـفـتـرة، إذ سجلت نحو 3.2 مليارات دوالر، مقابل 4 مليارات دوالر في الفترة بني يوليو وسبتمبر .2021 وعـــزا الـبـنـك املــركــزي التحسن في أداء ميزان املدفوعات إلى زيادة اإليرادات السياحية، وحصيلة الـــصـــادرات السلعية، ســـواء البترولية أو غير البترولية، باإلضافة إلى ارتفاع حصيلة عبور السفن في قناة السويس. وتمثل تحويات املصريني في الخارج أكبر مصدر للعملة األجنبية في الباد، تليها الصادرات والسياحة وإيـرادات قناة السويس على الـتـرتـيـب. وتــزامــن انخفاضها مــع فـتـرة تراجع قيمة الجنيه مقابل الـــدوالر الـعـام املـاضـي، وارتـفـاع سـعـر صـــرف العملة األمـيـركـيـة فــي الــســوق الــســوداء (املوازية). وفقد الجنيه أكثر من %90 من قيمته أمام الدوالر منذ منتصف مارس/ آذار ،2022 بسبب مرور مصر بواحدة من أكبر أزمات العملة في تاريخها، ما دفعها إلى التوجه إلى صندوق النقد الدولي، طلبا للحصول على قــرض رابــع بقيمة 3 مليارات دوالر، وذلــــك بــإجــمــالــي قــــروض مـــن الـــصـــنـــدوق تـبـلـغ 23.2 مليار دوالر في أقل من 6 سنوات. وارتفع سعر صرف الــدوالر في البنوك الرسمية أمس إلى 30.35 جنيها مصريا، بزيادة 10 قروش (الجنيه = 100 قرش) عن سعر الصرف أول من أمس، علما بأن توقعات العقود اآلجلة للجنيه، التي تتنبأ بقيمة العملة على مدى 12-3 شهرًا املقبلة، تشير إلى تـداول العملة املصرية عند مستوى 32.65 إلى 35.40 جنيها مقابل الدوالر. وكان «العربي الجديد» قد كشف في 16 يناير/ كانون الثاني املاضي، أن سماسرة العملة الصعبة بالخارج يـحـقـقـون مــنــافــع مـــزدوجـــة لـلـمـصـريـني املـقـيـمـني في الــخــارج واملـسـتـورديـن بـالـداخـل مـعـا، بعدما اضطر قـــطـــاع كــبــيــر مــــن املـــصـــريـــني بـــالـــخـــارج إلـــــى اعــتــمــاد قنوات غير رسمية لتحوياتهم بعيدًا عن املصارف الـرسـمـيـة، تجنبا لسعر الــصــرف الـرسـمـي الضئيل -وقتها- مقابل سعر صرف عال في السوق املوازية.