دعم ديمقراطي لوالية ثانية لبايدن
بدأ العد العكسي لدى الحزب الديمقراطي األميركي، لتمهيديات الرئاسة لعام ،2024 ويبدو أن الرئيس جو بايدن يحظى بدعم المؤسسة الديمقراطية إلعادة ترشحه
وجــــــه قـــيـــاديـــون فــــي الــــحــــزب الــديــمــقــراطــي األمــيــركــي، خـــال األســبــوع الــحــالــي، رسـالـة وحـــــــيـــــــدة إلـــــــــى الـــــرئـــــيـــــس األمــــــيــــــركــــــي جـــو بــايــدن، مـفـادهـا حـثـه عـلـى الـتـرشـح مـجـددًا لــــلــــرئــــاســــة، وذلــــــــك مـــــن مـــديـــنـــة فـــيـــادلـــفـــيـــا بوالية بنسلفانيا، وهي الوالية املتأرجحة انـــتـــخـــابـــيـــًا، والـــــتـــــي صـــــوتـــــت لــــبــــايــــدن فــي ،2020 ولعبت دورًا كبيرًا فــي فـــوزه. وعقد الحزب الديمقراطي اجتماعًا سياسيًا، في فـيـادلـفـيـا، أول مـــن أمــــس، وهـــو االجـتـمـاع الشتوي للجنة الوطنية الديمقراطية «دي أن ســـي»، والــــذي أظــهــر وحـــدة فــي الــوقــوف خــلــف الـــرئـــيـــس الـــديـــمـــقـــراطـــي، فـــي وقــــت ال يــبــدو مـنـافـسـه الــحــزب الـجـمـهـوري مـوحـدًا بـــهـــذا الــــقــــدر، وحـــيـــث تـــبـــرز أســــمــــاء كــثــيــرة طـامـحـة لـلـوصـول إلـــى الـبـيـت األبــيــض، من بــيــنــهــا الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق دونــــالــــد تـــرامـــب، الــــذي يـــرى ســطــوتــه عــلــى الـــحـــزب تــتــراجــع. ومـــقـــابـــل «الـــــوحـــــدة» الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة بـشـكـل عـــــام، تـــســـود أيـــضـــًا الـــخـــافـــات بـــن أعــضــاء الجمهورين في مجلسي النواب والشيوخ بــالــكــونــغــرس، بــن تــيــاريــن، تـقـلـيـدي وآخــر
يعبر عن توجهات اليمن املتطرف ومؤيد لترامب. وكــان بايدن قد أبــدى مــرارًا رغبته فــي الــتــرشــح لــواليــة ثـانـيـة فــي ،2024 لكنه لـم يـقـدم ترشحه رسميًا بـعـد. وقـــال رئيس الحزب الديمقراطي في بنسلفانيا، شريف ستريت، لوكالة «رويترز»: «أنا أتطلع لدعم بايدن»، الذي ال يزال في املقابل يرى نسبة التأييد الشعبي له ضعيفة وتتراجع أكثر، بحسب استطاعات الرأي. ومــــن أحــــد أهــــم أســـبـــاب الــحــمــاســة لــبــايــدن عـلـى مـسـتـوى املـؤسـسـة الـحـزبـيـة، النتائج الـــتـــي تــحــقــقــت لــلــحــزب خــــال االنــتــخــابــات الـنـصـفـيـة لـلـكـونـغـرس الــتــي أجـــريـــت فـــي 8 نــوفــمــبــر/ تــشــريــن الــثــانــي املـــاضـــي، والــتــي كـــســـر فــيــهــا الـــديـــمـــقـــراطـــيـــون الـــقـــاعـــدة بـــأن الـحـزب الــذي يفوز بالبيت األبـيـض يخسر مـــعـــركـــة االنــــتــــخــــابــــات الـــنـــصـــفـــيـــة. ومـــــع أن الديمقراطين خسروا األغلبية في مجلس الـــنـــواب لـصـالـح منافسيهم، فـــإن هـــؤالء لم يـسـجـلـوا «الــتــســونــامــي» الــــذي تــعــهــدوا به قبل االستحقاق، إذ فـاز الجمهوريون بـ01 مـقـاعـد فـقـط أكــثــر مــن الـديـمـقـراطـيـن 212( الشيوخ.222)، بينما لم يتمكنوا من الحصول على األغلبية في وصرخ مئات الديمقراطين الذين حضروا االجتماع في فيادلفيا، الجمعة 4« سنوات أخرى»، خال إلقاء بايدن كلمته في املؤتمر، والـــتـــي اســتــغــلــهــا إلعــــــادة تـــعـــداد إنـــجـــازات إدارته، من مواجهة االحتباس الحراري، إلى االستثمار فـي البنية التحتية، إلــى تعين أول امــــــرأة مـــن أصـــــول أفــريــقــيــة فـــي الـعـلـيـا (كيتانجي براون جاكسون). وقال الرئيس األميركي في كلمته للمؤتمر: «نحن ما زلنا في أول الطريق»، وذلـك بعد مـــشـــاركـــتـــه ونـــائـــبـــتـــه كــــامــــاال هــــاريــــس، فـي حملة لجمع التبرعات، من املتوقع أن يشتد زخـمـهـا خـــال األسـابـيـع املـقـبـلـة، مــع تبلور حـمـلـتـه إلعـــــادة انــتــخــابــه. وكـــــان اسـتـطـاع لــــلــــرأي مـــشـــتـــرك أجــــرتــــه وكــــالــــة «رويـــــتـــــرز» و«إيـــــســـــبـــــوس»، ونــــشــــرت نـــتـــائـــجـــه فــــي 19 يناير/ كانون الثاني املاضي، قد أظهر أن 40 في املائة فقط من املواطنن راضون عن أداء بايدن، وذلك مع تصاعد الهجوم الجمهوري عليه، وسط أزمة الوثائق السرية التي أعلن أخيرًا عن العثور عليها في منزله (وقبلها في مكتب له في إحدى الجامعات)، وتعود لفترة توليه منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس األسبق باراك أوباما. ومـــقـــابـــل ذلــــــك، قـــــام بــــايــــدن خـــــال األســـبـــوع الحالي بجولة شملت عــددًا كبيرًا من املدن األميركية، للترويج ملشاريع جرى تمويلها عـبـر قــانــون الـبـنـى التحتية الـعـمـاق، الــذي مـــرره الكونغرس فـي بـدايـة عهد بـايـدن في عام ،2021 بما في ذلك في مدينة فيادلفيا. وفي مؤتمر الحزب، الذي ال يزال متواصا، مـن املتوقع أن يـوافـق الديمقراطيون بشبه إجـــمـــاع عــلــى بـــلـــورة روزنــــامــــة لـتـمـهـيـديـات الحزب للرئاسة، مصممة من قبل الرئيس. ومــــــن املــــســــائــــل املــــرجــــحــــة فـــــي الـــــروزنـــــامـــــة، اســـــتـــــبـــــدال واليـــــــــة كــــارولــــيــــنــــا الـــجـــنـــوبـــيـــة، بوالية أيــوا، كإحدى الـواليـات املحورية في تـسـمـيـات الـــحـــزب، عـلـى أن تــكــون كـارولـيـنـا الجنوبية الوالية األولـى التي يصوت فيها الديمقراطيون على اسم مرشحهم للرئاسة في التمهيديات، وذلـك في 3 فبراير/شباط .2024 وفــي آخــر 10 انـتـخـابـات رئـاسـيـة في الواليات املتحدة، فاز الديمقراطيون في أيوا بــ6 منها، والجمهوريون بــ4. وصوتت هذه الوالية لصالح الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، في عام ،2020 على الرغم من تحشيد األقليات في الوالية لصالح بايدن.