حظر أوروبي على النفط الروسي المكرر
يـــدخـــل الــحــظــر األوروبــــــــي على وصـــــــــول املــــنــــتــــجــــات الـــنـــفـــطـــيـــة الـــروســـيـــة املــنــقــولــة بـــحـــرًا حيز الـتـنـفـيـذ، الــيــوم األحــــد، وذلــــك بـعـد يومني من موافقة دول االتحاد ومجموعة السبع وأســتــرالــيــا عـلـى فـــرض سـقـف بــواقــع 100 دوالر للبرميل ملبيعات الــديــزل الـروسـي إلى دول ثالثة في إطـار محاولة للحد من عـــائـــدات روســـيـــا، فـيـمـا تستبعد موسكو تأثر عمليات تكرير النفط بهذه اإلجراء ات. وقـــــالـــــت رئــــيــــســــة املــــفــــوضــــيــــة األوروبــــــيــــــة أورسوال فون ديرالين، عبر «تويتر» مساء الــجــمــعــة: «يـــجـــب أن نــســتــمــر فـــي حــرمــان روســــيــــا مــــن أدوات تـــمـــويـــل الــــحــــرب ضـد أوكــرانــيــا»، مشيرة إلــى أن حظر استيراد املــنــتــجــات الــبــتــرولــيــة الـــروســـيـــة مـــن قبل االتــحــاد األوروبــــي سيدخل حيز التنفيذ يـــوم األحــــد. وأشـــــارت فـــون ديـــراليـــن كذلك إلى وضع سقف ألسعار هذه املنتجات من قبل مجموعة السبع، ما يؤدي إلى خفض إيــــرادات روسـيـا وضـمـان اسـتـقـرار أســواق الطاقة العاملية أيضًا. وفــي السياق نفسه، قالت وزيـــرة الخزانة األميركية جانيت يلني إن الحدود القصوى الجديدة ألسعار منتجات النفط الروسية مــن جـانـب الــغــرب ستحد بشكل أكـبـر من عـائـدات النفط الروسية مـع الحفاظ على إمــدادات أســواق الطاقة العاملية. وأضافت يلني في بيان أوردتـــه «رويــتــرز» أمـس أنه «إلـــى جـانـب عقوباتنا الـتـاريـخـيـة، نجبر (الرئيس الـروسـي فالديمير) بوتني على االخــتــيــار بــني تـمـويـل حـربـه الـوحـشـيـة أو دعم اقتصاده املتعثر». لـــكـــن وكـــالـــة تــــاس الـــروســـيـــة نــقــلــت مــســاء الـــجـــمـــعـــة، عـــــن وزيــــــــر الــــطــــاقــــة الـــــروســـــي، نيقوالي شولغينوف، قوله، إنــه ال توجد أســبــاب تـدفـع روســيــا لتخفيض عمليات تكرير النفط أو إنتاج املنتجات البترولية بـشـكـل كـبـيـر خــــالل الــفــتــرة املــقــبــلــة، وذلـــك كــنــتــيــجــة لــلــحــظــر املــــرتــــقــــب مــــن االتــــحــــاد األوروبـــــــي. كــمــا رأى الــكــرمــلــني أن الحظر األوروبي على املنتجات الروسية النفطية املكررة املصدرة بحرًا، سيزيد من «انعدام الـــــتـــــوازن». وقـــــال الــنــاطــق بـــاســـم الــرئــاســة الـــروســـيـــة دمـــيـــتـــري بـــيـــســـكـــوف: «ســيــزيــد ذلك من انعدام التوازن في أســواق الطاقة العاملية» مؤكدًا أن روسيا «تتخذ إجراءات لحماية مصالحها من املخاطر التي تبرز». وقـالـت شركة االسـتـشـارات العاملية «وود ماكنزي» في تقرير لها مؤخرًا إن تحديد ســـقـــف ســـعـــر قــــــــدره 100 دوالر لـــلـــديـــزل «لــــن يـــؤثـــر بـــشـــدة عــلــى شـــركـــات الــتــكــريــر الــــروســــيــــة». مـــع ذلـــــك، تــتــوقــع الـــشـــركـــة أن تقل تدفقات النفط الـخـام الـروسـي بنحو 800 ألــف برميل يوميًا خــالل الـربـع األول مـن الـعـام الــجــاري، مقارنة بالربع األخير مـن ،2022 وأن تهبط صــــادرات الـبـالد من الديزل بنحو 200 ألف برميل يوميًا. وأظهرت بيانات صـادرة عن وزارة املالية الروسية تراجع إيـرادات املوازنة الشهرية لـــروســـيـــا مــــن الـــنـــفـــط والــــغــــاز فــــي يــنــايــر/ كـانـون الثاني املـاضـي إلــى أدنــى مستوى لـــهـــا مـــنـــذ أغــــســــطــــس/ آب 2020 بــســبــب تــأثــيــر الـــعـــقـــوبـــات الــغــربــيــة بـــصـــادراتـــهـــا. وتعتمد موسكو على عائداتها التي تقدر بــمــلــيــارات الــــــدوالرات مــن مـبـيـعـات النفط والـــغـــاز لــتــمــويــل نــفــقــات املــــوازنــــة. ووفــقــا للوزارة، انخفضت اإليــرادات الشهرية من الــضــرائــب والــجــمــارك املـرتـبـطـة بمبيعات الـطـاقـة بنسبة %46 على أســـاس سنوي، بما يعكس تراجع متوسط السعر الشهري ملزيج خــام األورال الـروسـي %42 رغــم أنه لم يطرأ تغيير يذكر على سعر مزيج خام برنت العاملي.