سياحة لبنان تعّول على ثلوج الشتاء للصمود ماليًا
يشهد لبنان منذ أيام عاصفة ثلجية أعادت األمل ألصحاب المنتجعات السياحية ومراكز التزلج، الذين يعّولون على الموسم للصمود بوجه االنهيار المالي الجارف
يــعــول لـبـنـان عـلـى مـوسـم الـشـتـاء والـتـزلـج الستكمال «تــألــق» القطاع السياحي الـذي بــــرز فـــي فـــتـــرة األعــــيــــاد، وقــبــلــهــا الــصــيــف، بـتـحـقـيـقـه عــــائــــدات ســيــاحــيــة تــــجــــاوزت 4 مـــلـــيـــارات دوالر، وذلــــــك بـــعـــد انـــقـــطـــاع دام تـقـريـبـا عــامــني بفعل األوضـــــاع السياسية واالقتصادية وجائحة كورونا. وأعـلـن وزيـــر السياحة فـي حكومة تصريف األعــــــمــــــال ولــــيــــد نــــصــــار أخـــــيـــــرًا عـــــن إطـــــاق »LEBANON SNOW FESTIVAL« بالتعاون
مع شركة طيران الشرق األوسط، والذي يأتي ضمن الحملة السياحية الشتوية لــلــوزارة «عيدا عالشتوية». ودعـــا نـصـار فـي بـيـان املغتربني اللبنانيني والـــــســـــيـــــاح األجــــــانــــــب لــــلــــقــــدوم إلـــــــى لـــبـــنـــان واالســـتـــمـــتـــاع بــمــوســم الــثــلــج والـــتـــزلـــج في مختلف املــنــاطــق، مستفيدين مــن األســعــار املخفضة لتذاكر السفر التي وضعتها شركة «ميدل إيست» بالتعاون مع الـــوزارة ابتداء من يوم الجمعة املاضي 3( فبراير/ شباط) ولغاية 31 مارس/آذار املقبل، والتي ستشمل مختلف دول العالم. ويــشــهــد لــبــنــان مــنــذ أيـــــام عــاصــفــة ثلجية أعادت األمل ألصحاب املنتجعات السياحية ومراكز التزلج، الذين يعولون على املوسم اقـتـصـاديـا. ونـجـح لبنان فـي فـتـرة األعـيـاد بــاســتــقــطــاب أعـــــــداد كـــبـــيـــرة مــــن املــغــتــربــني والـــســـيـــاح، شــكــلــت مــتــنــفــســا لـلـمـؤسـسـات السياحية بـالـدرجـة األولـــى فـي ظـل االزمــة االقتصادية الــحــادة التي تعيشها الباد، وأنـعـشـت قـطـاعـات كـانـت تـكـافـح للصمود بوجه االنهيار املالي الجارف. تقول رانيا عبد الصمد، منسقة حملة «عيدا الشتوية» التي أطلقتها وزارة السياحة، في حـديـث لــ«الـعـربـي الــجــديــد»، إنــه بعد نجاح حملة «أهـــا بهالطلة» لصيف ،2022 أردنــا االسـتـمـرار بـهـذه الـخـطـوة فـي الـشـتـاء وبعد مـوسـم األعــيــاد، الـــذي شهد قـــدوم املغتربني بـــالـــدرجـــة األولــــــــى، مــــن هـــنـــا كـــــان اســـتـــخـــدام شـعـارات وصــور تعنى بـاألفـراد والعائات، وتـــســـتـــهـــدف خـــصـــوصـــا الــلــبــنــانــيــني الـــذيـــن يعملون في الخارج ودول الخليج، ودائما ما يحرصون على زيارة لبنان في كل مناسبة. تــضــيــف عــبــد الــصــمــد : «تــوقــعــاتــنــا كـانـت تـــامـــس 500 إلــــى 600 ألــــف شـــخـــص، لكن الــعــدد تخطى الـــــ006 ألـــف فــي فـتـرة العيد، وهــــــو رقــــــم الفــــــت وإيــــجــــابــــي جـــــــدًا، ونـــأمـــل اســـتـــمـــرار الـــتـــوافـــد طــــوال مــوســم الــشــتــاء»، مـشـيـرة إلـــى أن الحملة اإلعـانـيـة لــم تكبد الخزينة أي تكاليف مالية، ألنها اعتمدت على القطاع الخاص والتبرعات، والتعاون بني الـــوزارات والنقابات والجهات املعنية كان أساس النجاح. وتلفت إلـى أن الصيف كـان حافا، وسجل دخــــــــول مـــلـــيـــون 600و ألــــــف شـــخـــص إلـــى لـبـنـان، والحملة الصيفية شجعت الناس أكـثـر على زيـــارة لبنان فـي مـوسـم الشتاء، الـــــــذي فــــاقــــت عــــائــــداتــــه الـــســـيـــاحـــيـــة أيــضــا الــتــوقــعــات وتـــجـــاوزت مـلـيــار دوالر، األمـــر الذي ساهم في تنشيط االقتصاد والكثير
من القطاعات، سواء السياحية من فنادق، التي بلغت الحجوزات فيها نسبة الـ001%، واملـــطـــاعـــم واملـــقـــاهـــي وأمـــاكـــن الــســهــر الـتـي كانت صاالتها ممتلئة. وتضيف: «كــذلــك، طـاولـت الـفـوائـد املـزارعـني واملنتجات البلدية والجمعيات التي نظمت نــــشــــاطــــات فـــــي الـــطـــبـــيـــعـــة، عــــــدا عـــــن بـــيـــوت الـضـيـافـة الــتــي نـشـطـت كــثــيــرًا، كـمـا الحظنا أن مؤسسات كثيرة عـاودت نشاطها بعدما كـانـت أقفلت أبـوابـهـا مــن جـــراء األزمــــة، وكل مـــنـــطـــقـــة اســــتــــفــــادت بــــــدورهــــــا مـــــن الـــحـــركـــة السياحية وقطاعاتها الخدماتية، ال سيما أنها نظمت نشاطات ميادية مميزة كانت جاذبة بدورها».