Al Araby Al Jadeed

مباحثات قطرية ألمانية في الدوحة

-

أكد رئيس مجلس الوزراء القطري، ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس األربعاء، أن باده ال تريد «الخروج عن اإلجماع بعودة سورية إلى الجامعة العربية»، مـشـددًا على أن «لكل دولــة قـرارهـا». وأضــاف بن عبد الرحمن، خال مؤتمر صحافي مع نظيرته األملانية أنالينا بيربوك، في الدوحة، بعد جلسة مباحثات رسمية عقدت في الديوان األميري، أن «الحل إلعادة االستقرار إلى سورية يـجـب أن يـرضـي الـشـعـب الــســوري الـــتـــو­اق إلـــى االســتــق­ــرار»، مــؤكــدًا عـلـى أن «الـحـل الوحيد هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة السورية». ويــشــارك الـنـظـام الــســوري فــي اجـتـمـاعـ­ات الـقـمـة العربية التحضيرية، فــي مدينة جـدة السعودية، استباقًا للقمة املقررة اليوم الجمعة، علمًا أن السعودية وجهت دعوة لرأس النظام بشار األسد لحضورها. وكانت الجامعة العربية قد أعلنت في 7 مايو/أيار الحالي عـودة سورية ملقعدها في الجامعة بعد تجميد دام نحو 12 عامًا، و«التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة نحو حلحلة األزمة وفقًا ملقاربة خطوة مقابل خطوة»، عقب حـراك عربي قادته السعودية ومصر واألردن، إلعادة االنفتاح على نظام األسـد. ولفت رئيس مجلس الــوزراء ووزيـر الخارجية القطري في هذا السياق، إلى أن موقف دولـة قطر «واضــح بشأن اتخاذ قـرار عـودة سورية للجامعة العربية»، مؤكدًا أن قطر «ال تريد الخروج عن اإلجماع العربي بشأن عودة سورية للجامعة العربية، ولكل دولـة قـرارهـا». وشــدد على أن «املسألة ليست بني قطر والنظام السوري، بل بني النظام وشعبه». وفي هذا السياق، دعا إلى أن «يعيش الشعب السوري في أمان واستقرار وأن تكون هناك عملية سياسية في سورية». وتقوم وزيرة الخارجية األملانية بزيارة رسمية غير معلنة املدة إلى الدوحة. وشملت املباحثات معها «تثبيت وقـف إطــاق النار وتقديم املساعدات في غــزة»، بحسب رئيس مجلس الوزراء القطري، ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأضــاف خال املؤتمر الصحافي املشترك، كذلك، أنه أكد لوزيرة الخارجية األملانية على ضرورة أن تشمل مفاوضات السودان كل األطراف، كما تم «التشديد خال اللقاء على «موقف قطر باحترام سيادة واستقال أوكرانيا ووحدة أراضيها». من جهة أخرى، كشف آل ثاني عن توقيع الجانبني القطري واألملاني مذكرة تفاهم إلنشاء حوار استراتيجي، قائا إنه سيكون «منصة مهمة ملناقشة ملفات الطاقة والتعاون» بني البلدين. أما وزيرة الخارجية األملانية، فدعت خال املؤتمر الصحافي املشترك إلى «أن يعيش الشعب السوري في أمان واستقرار وأن تكون هناك عملية سياسية في سورية». وأوضحت وكالة األنباء القطرية «قنا»، أمس، أن جرى خال اللقاء «استعراض عاقات التعاون الثنائي بني البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف املجاالت»، الفتة إلى أن «النقاشات تركزت حول العاقات االقتصادية وخصوصًا في مجال الطاقة بما في ذلك االستثمار في الطاقة النظيفة، باإلضافة إلى التعاون في مجال التعليم». كما نـاقـش رئـيـس مجلس الــــوزرا­ء وزيـــر الـخـارجـي­ـة الـقـطـري، مــع وزيـــرة الخارجية األملانية، تطورات األوضاع في السودان، وخفض التصعيد بني الجانبني الفلسطيني واإلسرائيل­ي، وآخر مستجدات األزمة الروسية األوكرانية، بحسب «قنا».

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar