المهربون الكبار إلى لبنان
الحوراني: النظام يكافح تجار المخدرات بتجار آخرين في درعا آذار املاضي، إضافة آلخرين بينهم مصطفى املــــســــاملــــة (الــــكــــســــم) وهــــــو قــــائــــد مــجــمــوعــة تـــابـــعـــة لـــجـــهـــاز األمــــــــن الـــعـــســـكـــري الـــتـــابـــع لـلـنـظـام فــي درعـــــا». ووصــلــت أول مــن أمـس الثالثاء رسـائـل نصية يعتقد أن مصدرها األردن إلـــــى أشــــخــــاص مــتــهــمــن بـــاالتـــجـــار بـاملـخـدرات فـي محافظتي درعــا والسويداء تحذرهم من مصير مشابه ملصير الرمثان، وتــــدعــــوهــــم إلــــــى تــســلــيــم أنـــفـــســـهـــم لــحــرس الـــحـــدود األردنـــــــي، فـــي خــطــوة تــؤكــد جـديـة عمان بـ«تحييد» متزعمي شبكات تهريب املخدرات في جنوب سورية. وأحبط الجيش األردنـــــــــي مـــنـــذ عـــــام 2018 آالف مـــحـــاوالت تهريب املخدرات من سورية إلى األردن على طول الحدود البالغة نحو 375 كيلومترًا. وفـــــي حـــديـــث مــــع «الــــعــــربــــي الــــجــــديــــد»، قــلــل إبراهيم الجباوي، مدير املكتب اإلعالمي في «هيئة التفاوض» السورية املعارضة (وهو من أبناء محافظة درعـا)، من أهمية عمليات املداهمة التي قامت بها األجهزة األمنية ضد مــصــانــع ومــكــابــس إلنـــتـــاج املــــخــــدرات. وقـــال الجباوي إن النظام دهم منازل أفراد من أبناء املنطقة هـم ذيـــول لتجار الكبتاغون، مؤكدًا
أن التجار الحقيقين هم من مليشيات إيران وحزب الله وضباط الفرقة الرابعة. وأعــــــرب مـــديـــر املــكــتــب اإلعــــالمــــي فـــي «هـيـئـة الـتـفـاوض» عـن اعـتـقـاده بــأن العمليات التي قام بها النظام في درعا ضد بعض مصانع قال المتحدث باسم «تجمع أحـرار حــوران»، أبو محمود الحوراني، لـ«العربي الجديد»، إن «أجهزة النظام السوري األمنية أوعزت إلى تجار المخدرات الكبار بمغادرة سورية إلى لبنان، أمثال رافع الرويس»، معتبرًا أن النظام «غير جاد على اإلطالق بالقضاء على شبكات تصنيع وتهريب المخدرات في جنوب سورية». ورأى أن النظام «يمكن أن يعتقل بعض التجار الذين ال يملكون تأثيرًا واسعًا في المنطقة ألهداف إعالمية»، مضيفًا أن هدفه المناورة.