السودان: توسيع اإلنتاج بالواليات لسد فجوة مصانع الخرطوم المتوقفة
نــــاشــــد املـــــفـــــوض الـــــعـــــام لـــاســـتـــثـــمـــار بـــــواليـــــة ســـنـــار السودانية، صاح سعيد، أصحاب املصانع بالواليات عامة واملصانع التي تتبع لوالية سنار بصفة خاصة زيـادة اإلنتاج والتوسع في العمل من أجل توفير كل السلع الضرورية التي يحتاجها املواطن لسد النقص الــنــاتــج مـــن املــصــانــع املـتـوقـفـة بـالـعـاصـمـة الـخـرطـوم بـــســـبـــب األحـــــــــداث الــــجــــاريــــة وبـــالـــتـــالـــي تــلــبــيــة كــافــة احتياجاتهم. وأكـد املفوض العام لاستثمار بوالية سنار، في تصريح لوكالة األنباء السودانية الحكومية (سونا)، أول من أمس، وقوف املفوضية مع املستثمرين وتــذلــيــل كــافــة املــشــكــات الــتــي تــواجــهــهــم بـاملـربـعـات االستثمارية في الوالية، وذلك عبر تقديم الخدمات من مياه وطاقة من أجـل االستفادة من الطاقة الشمسية بهدف دعم االقتصاد الوطني وتشغيل األيدي العاملة وتـــقـــديـــم الـــخـــدمـــات املـجـتـمـعـيـة بـــالـــواليـــة، الفـــتـــا إلــى الخطوة االستباقية املبكرة لاستعداد لفصل الخريف وردم الطرق. وجاءت الصناعة السودانية في صدارة الـقـطـاعـات املــتــضــررة مــن الــحــرب بسبب تــوقــف آالف املـصـانـع وهـــروب العمالة منها بـاإلضـافـة إلــى خنق األسواق والكساد الذي أصاب مختلف السلع.
وكانت القطاعات اإلنتاجية، وأبرزها الصناعة، تعاني طــــوال الـــفـــتـــرات األخـــيـــرة مـــن مــشــكــات عـــديـــدة، منها نـدرة الطاقة أو ارتفاع أسعارها، خاصة الكهرباء أو زيـــادة كلفة مـدخـات اإلنــتــاج، والنتيجة النهائية أن كثيرًا مـن املصانع لـم تعد عجاتها تــدور فباتت با إنتاج. وحسب بيانات رسمية، ارتفعت نسبة البطالة فـــي الـــســـودان إلـــى ،%19 وبــلــغــت نـسـبـة الــبــطــالــة بني الشباب نحو %34 وبني الخريجني %48 وبني النساء ،%45 وفـــقـــا لـــنـــشـــرات رســـمـــيـــة. وكـــــان املـــفـــوض الــعــام لاستثمار بـواليـة سـنـار قـد أبـــدى مـواسـاتـه للشعب الـسـودانـي جـــراء األحـــداث الحالية بسبب الـحـرب في العاصمة السودانية الخرطوم، مؤكدًا على تعويض املـتـضـرريـن، وامــتــدح حــفــاوة مـواطـنـي الــواليــات على حسن االستقبال للقادمني من الخرطوم. وأدت الحرب إلـى نــزوح مئات اآلالف من السودانيني داخــل الباد، باإلضافة إلى الاجئني خارج الباد. ووفقا لتقديرات املفوضية السامية لـأمـم املـتـحـدة لــشــؤون الاجئني وصـــل عـــدد الـاجـئـني مــن بــني األفــــراد الــذيــن فـــروا من الــســودان إلــى الـــدول املــجــاورة إلــى أكـثـر مــن 100 ألف الجـــــئ. وقــــد حـــــددت املــفــوضــيــة، إلــــى جـــانـــب الــشــركــاء والحكومات، رقما تخطيطيا أوليا ألكثر من 800 ألف الجئ قد يفرون من السودان إلى الدول املجاورة.