Al Araby Al Jadeed

نظام يتنبأ بمدى فاعلية عالج السرطان

-

يعمل علماء من معهد أبحاث السرطان في لندن وكلية إمبريال البريطانية على تطوير أداة تعتمد على الــذكــاء االصـطـنـا­عـي وقــــادرة على تـوقـع احتمالية ظهور األورام مــرة أخـــرى لــدى مـرضـى الـسـرطـان بعد الــعــاج. ووصـــف خـبـراء األورام هذا االكـتـشـا­ف العلمي بـأنـه «مــذهــل» ويمكنه أن يـحـدث نقلة نوعية فـي متابعة حالة املرضى، بخاصة أن الخطر من عودة األمراض ال يزال قائما، رغم التقدم الذي تحقق في العاج مؤخرًا، وقد يعزز من احتمال البقاء في الحياة. وفي البحث املنشور في املجلة الطبية النسيت، أنشأ األطباء والباحثون نموذجا لـ«التعلم اآللـي» لتحديد إمكانية توقعه بدقة للمرضى الذين يعانون من سرطانة الرئة غير صغيرة الخايا .)NSCLC( وخـال التطوير، استعان الباحثون في الدراسة باملعلومات السريرية لـ 657 مريضا مصابا بتلك السرطانة، الذين تلقوا العاج في خمسة مستشفيات بريطانية، لتغذية النموذج الجديد للذكاء االصطناعي. كما أضيفت عوامل تحذير متنوعة لتحسن قدرته على التنبؤ بإمكانية اإلصابة املتكررة. وتضمنت هذه العوامل عمر املريض، وجنسه، ومؤشر كتلة الجسم، وحالة التدخن، وشدة العاج اإلشعاعي، وخصائص الورم. ثم استخدم الباحثون النموذج لتصنيف املرضى إلى فئات منخفضة وعالية الخطر بالتكرار، والفترة التي قد يستغرقونها قبل اإلصابة مرة أخرى، والبقاء على قيد الحياة عموما بعد سنتن من العاج. وفي هذا السياق، يقول الدكتور ريتشارد لي، االستشاري في طب الجهاز التنفسي والتشخيص املبكر: «هذه خطوة ضرورية نحو تحسن قدرتنا على استخدام الذكاء االصطناعي لفهم أي من املرضى األكثر عرضة لخطر اإلصابة املتكررة بالسرطان، وكشف هــذا االنـتـكـا­س فـي وقــت أبكر حتى يكون الـعـاج مــرة أخــرى أكثر فعالية». ويمكن لتوقعات الذكاء االصطناعي أن تساعد في تحديد األشخاص األكثر عرضة لإلصابة بالسرطان مرة أخرى، كما يمكنها أن توفر دعما مهما لألطباء في اتخاذ قرارات مستنيرة بناء على أدلة موثوقة.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar