صحافيو غزة يحذرون من تعطيل الديمقراطية
أقــر القضاء اإلداري فـي قطاع غـزة تأجيل الـــجـــلـــســـة املــــــحــــــددة لـــلـــنـــظـــر بـــطـــلـــب وقـــف انـعـقـاد املـؤتـمـر الـعـام لنقابة الصحافين الـفـلـسـطـيـنـيـن وانـــتـــخـــاب مــجــلــس إداري جديد حتى 21 مايو/ أيار الحالي، أي قبل يومن من موعد إجراء االنتخابات. واســتــهــجــنــت نـــقـــابـــة الـــصـــحـــافـــيـــن، خـــالل املــؤتــمــر الـصـحـافـي الــــذي عـقـدتـه األربــعــاء أمـام قصر العدل في مدينة الـزهـراء وسط قــطــاع غــــزة، طــلــب بــعــض الـصـحـافـيـن من الــقــضــاء اإلداري وقــــف انــعــقــاد مـؤتـمـرهـا العام وانتخاب النقابة، معتبرة أن الطلب بـمـثـابـة «تـعـطـيـل للعملية الـديـمـقـراطـيـة، وتضليل للمحكمة». ورفع املشاركون في الوقفة شعارات مطالبة بـــضـــرورة عـقـد االنــتــخــابــات فـــي مـوعـدهـا، كـان مـن بينها: «مـن حقي االنتخابات في مـوعـدهـا املـــحـــدد»، و«تعطيل االنتخابات يهدد مستقبل نقابة الصحافين وتنوعها الـــديـــمـــقـــراطـــي»، و«فـــــي 23 مـــايـــو مــوعــدنــا مــع عــرس ديـمـقـراطـي بنقابة الصحافين الفلسطينين، يجب حمايته في موعده». وأوضـــحـــت الــنــقــابــة، فـــي مــؤتــمــرهــا الـــذي شــــارك فـيـه عـــدد مــن الـصـحـافـيـن والـكـتـل الصحافية، أن محاولة بعض الصحافين تعطيل العملية الديمقراطية داخل النقابة يـــأتـــي رغـــــم اإلجـــــــــــراءات الـــتـــي قـــامـــت بـهـا األمانة العامة للنقابة بمشاركة الجميع، بهدف فتح املجال أمام الصحافين إلجراء أول انتخابات منذ 11 عاما. وشــددت، في البيان الـذي تاله نائب نقيب الصحافين الفلسطينين تـحـسـن األســـطـــل، عـلـى أن «بعض االدعاءات لن تثني أمانتها العامة عن املضي قدما في مسارها الديمقراطي، وخــــطــــواتــــهــــا لـــعـــقـــد املــــؤتــــمــــر الـــــعـــــام فــي محافظات الوطن، باعتبارها نقابة وطنية، وفـق ما ينص عليه القانون الفلسطيني، والــــنــــظــــام الـــــداخـــــلـــــي». وأوضــــــــح األســـطـــل أن الـنـقـابـة حــرصــت عـلـى «مـــشـــاركـــة الـكـل الفلسطيني في هـذا العرس الديمقراطي، بـــاعـــتـــبـــارهـــا املــــؤســــســــات الـــوطـــنـــيـــة الــتــي تفتخر بمجلسها املوحد في كل الوطن»، مـــع الـــحـــرص عــلــى أن تـــكـــون «بـــعـــيـــدة عن الـــتـــجـــاذبـــات الـــســـيـــاســـيـــة فــــي قـــطـــاع غـــزة والضفة الغربية». وبن أن النقابة «عملت على تذليل كل العقبات أمام تعديل النظام الداخلي، وتصويب املشاكل التي حصلت مع الكثير من الصحافين، نتيجة عزوف مــجــمــوعــة مــنــهــم فـــي غــــزة عـــن االنــتــســاب للنقابة، بفعل قــرارات سياسية من بعض الفصائل لسنوات طويلة». وقــال األسطل لــ«الـعـربـي الــجــديــد»، عـلـى هـامـش الـوقـفـة، إن الــنــقــابــة نـظـمـت املــؤتــمــر لـلـتـأكـيـد على حقها فــي إجــــراء االنــتــخــابــات، باعتبارها نقابة وطنية، مبينا أن «الطلب الذي قدمه عــدد مـن الصحافين إلــى محكمة القضاء اإلداري يعتبر تضليال للقضاء، ومصادرة لـلـحـق بـمـمـارسـة الــديــمــقــراطــيــة». وبــــن أن الــنــقــابــة تـسـعـى بـشـكـل واضــــح إلـــى إجـــراء االنتخابات في موعدها.