قمم «اليوروباليغ»
يعلم نادي يوفنتوس صعوبة المهمة في إياب نصف نهائي الدوري األوروبي لكرة القدم أمام فريق إشبيلية اإلسباني، الذي يمتلك خبرة كبيرة في المسابقة القارية، فيما يطمح المدرب مورينيو إلى حسم المواجهة ضد باير ليفركوزن األلماني، ومواصلة رحلته الناجحة مع روما اإليطالي
تتجه أنظار الجماهير الرياضية، الـــــيـــــوم الــــخــــمــــيــــس، إلـــــــى مــتــابــعــة مــواجــهــتــن حــاســمــتــن، مـــن أجــل مـــعـــرفـــة هـــويـــة املـــتـــأهـــل إلـــــى نـــهـــائـــي بــطــولــة الـــــــدوري األوروبــــــــي لـــكـــرة الــــقــــدم، حــيــث يحل يـــوفـــنـــتـــوس اإليــــطــــالــــي ضـــيـــفـــا ثـــقـــيـــا عــلــى إشبيلية اإلسباني، فيما يبحث روما بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو إلى حسم املباراة أمـام باير ليفركوزن، في إيـاب نصف نهائي «اليوروباليغ». وعــلــى مـلـعـب «رامـــــون سـانـشـيـز بــيــزخــوان»، يعلم نـادي يوفنتوس بقيادة مدربه أليغري حجم صعوبة املهمة أمام إشبيلية اإلسباني، الــــــذي يـــريـــد الــــوصــــول إلـــــى نـــهـــائـــي الــــــدوري األوروبـــي، ونسيان خيبة األمـل التي تعرض لــهــا فـــي «الــلــيــغــا». وتــمــكــن نــــادي يـوفـنـتـوس اإليطالي من خطف تعادل ثمن بهدف ملثله، فـــي مـــواجـــهـــة ذهـــــاب نــصــف نــهــائــي الـــــدوري األوروبــــــــي لـــكـــرة الــــقــــدم، بــعــدمــا ســجــل هــدف إشــبــيــلــيــة الـــوحـــيـــد، نــجــمــه املـــغـــربـــي املــتــألــق يوسف النصيري. والتقى إشبيلية ويوفنتوس في 5 مناسبات سابقة في املسابقة األوروبية، وحقق الفريق عبر مدرب يوفنتوس عن حزنه بعد إصابة نجمه بول بوغبا «األندلسي» االنتصار الوحيد على أرضه في شهر ديسمبر/كانون الثاني عام ،2015 ولدى رفاق يوسف النصيري فرصة دخول التاريخ، بـــأن يـصـبـحـوا ثــانــي فــريــق يـقـصـي «الـسـيـدة العجوز» من نصف نهائي الدوري األوروبي، بعدما فعلها بنفيكا في موسم .2014/2013 بـــدوره، فـاز يوفنتوس في مباراتن فقط من آخـــر 17 مــواجــهــة خــــارج أرضــــه ضـــد األنــديــة اإلســــبــــانــــيــــة فــــــي مــــــراحــــــل خـــــــــروج املـــلـــغـــوب فــــي املـــســـابـــقـــات األوروبـــــيـــــة (تــــعــــادلــــوا فــــي 3 مـــنـــاســـبـــات، وخـــــســـــروا فــــي 12 لـــــقـــــاء)، فـيـمـا حــافــظــوا عــلــى نــظــافــة شـبـاكـهـم مــــرة وحــيــدة فقط كانت أمام برشلونة اإلسباني )0-0( في موسم .2017/2016 ولــم يخسر إشبيلية نهائيا مـواجـهـة ذهـاب وإيــــاب فــي مــراحــل خـــروج املـغـلـوب بــالــدوري األوروبــــــــي، عــنــدمــا يـلـعـب عــلــى أرضــــه إيــابــا،
بــعــدمــا انــتــصــر فـــي 24 مــواجــهــة فـــي آخـــر 27 لــقــاء بـمـلـعـب «رامــــــون ســانــشــيــز بـــيـــزخـــوان». ويـــريـــد إشـبـيـلـيـة الـــوصـــول لـنـهـائـي الــــدوري األوروبـــــي لـلـمـرة الـسـابـعـة، بـعـد فعلها فــي 6 مناسبات، خاصة الفريق «األندلسي» يتسلح بـــتـــاريـــخـــه عـــلـــى أرضــــــه فــــي «الـــيـــوروبـــالـــيـــغ» بنصف النهائي، حيث سجل نجومه 8 أهداف واسـتـقـبـلـوا هــدفــا وحـــيـــدًا. ويـمـكـن أن يتأهل يـوفـنـتـوس إلـــى أول نـهـائـي أوروبـــــي لــه منذ موسم ،2017/2016 عندما فعلها فـي دوري أبـــطـــال أوروبــــــا، تــحــت قـــيـــادة مـــدربـــه الـحـالـي ماسيميليانو أليغري، الذي يستعد ألن يكون خامس مدير فني يصل إلى نهائي املسابقة القارية و«الـيـوروبـالـيـغ»، بعد كل من دييغو سيميوني ورافاييل بينيتيز ويورغن كلوب وجوزيه مورينيو. وأبــــــدى ألـــيـــغـــري مـــــدرب لــيــوفــنــتــوس، حــزنــه وخـــيـــبـــة أمـــلـــه جــــــراء اإلصــــابــــة الـــتـــي تــعــرض لـــهـــا نــجــمــه بـــــول بـــوغـــبـــا، خـــــال الــــفــــوز عـلـى كريمونيزي ،)0-2( ضمن منافسات الجولة الـ53 من الدوري اإليطالي. وقال أليغري، خال تـصـريـحـات لـقـنـاة « دي إي زد إن»: «نشعر بـخـيـبـة أمـــل جـمـيـعـا، خـــاصـــة أن بــوغــبــا كــان يؤدي بشكل جيد للغاية. إنه أمر محزن ألنه قـــدم الكثير مــن التضحيات للتعافي، واآلن عليه التوقف مرة أخرى بعد شعوره بألم في عضلة الفخذ». وحــــول مــواجــهــة إشـبـيـلـيـة، قــــال: «املـــواســـم ال تعتمد على مباراة واحدة. سنواجه فريقا فاز بـ6 ألقاب للدوري األوروبي، وسنبذل قصارى جهدنا للفوز، وأيـضـا لنبقى باملركز الثاني في الدوري اإليطالي». وأردف: «إشبيلية على أرضـــه لــن يــكــون ســهــا، لـــذا يـجـب أن نحافظ على هدوئنا وتركيزنا. لقد بدأنا بشكل جيد في لقاء الـذهـاب ،)1-1( ثم تسبب هدفهم في زعـــزعـــة اســـتـــقـــرارنـــا، واســـتـــغـــرق األمــــر بعض الــوقــت لـلـتـعـافـي، بينما صنعنا الـعـديـد من الفرص في الشوط الثاني». وعـــــلـــــى صــــعــــيــــد مــــتــــصــــل، ســــيــــديــــر الـــحـــكـــم الهولندي دانـــي ماكيلي مــبــاراة إيـــاب نصف نـــهـــائـــي الـــــــــدوري األوروبــــــــــــي، بــــن إشــبــيــلــيــة ويـــوفـــنـــتـــوس، بـــمـــعـــاونـــة مـــواطـــنـــه بـــــول فـــان بـوكـل، حكما لتقنية الفيديو املساعد «فــار». وأكـــد االتــحــاد األوروبــــي لـكـرة الـقـدم «يويفا» فــي بـيـانـه الـرسـمـي عـلـى مـوقـعـه اإللـكـتـرونـي باإلنترنت، بأن طاقم تحكيم املباراة سيضم أيـضـا الـهـولـنـديـن هيسل ستيغسترا ويــان دي فريس، حكمن مساعدين، وروب ديبرنك مساعدا لحكم تقنية الفيديو واملساعد «فار»، والصربي سردان يوفانوفيتش حكما رابعا. أمـــا فـــي املــواجــهــة األخــــــرى، فـيـسـتـعـد بـايـر ليفركوزن األملاني الستقبال روما اإليطالي بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، عـلـى ملعب «بـــاي اريـــنـــا»، فــي إيـــاب نصف نهائي الــدوري األوروبـــي. وتمكن رومـا من تـحـقـيـق انـــتـــصـــار صــعــب بـــهـــدف مــقــابــل ال شيء في مواجهة الذهاب على ملعبه وأمام جماهيره. وبعد أن خسر مباراة الذهاب في العاصمة اإليــطــالــيــة رومــــــا، أصـــبـــح بـــايـــر لــيــفــركــوزن اآلن با فوز في أربـع مباريات ضد «ذئاب روما»، بعدما تعادل في مواجهتن وخسر فــــي مــنــاســبــتــن، حـــيـــث كـــــان أول لـــقـــاء فـي املسابقات القارية بينهما في شهر أكتوبر/ تشرين األول عام .2004 وفــاز رومــا في مباراتن من آخـر 15 مواجهة خــــاضــــهــــا فـــــي أوروبــــــــــــا خــــــــارج أرضــــــــه أمـــــام فـريـق أملـانـي (تــعــادل فـي لـقـاء، وخـسـر فـي 12 مــنــاســبــة)، حـيـث يــعــود آخـــر انــتــصــاريــن إلـى شـهـر أكـتـوبـر/تـشـريـن األول عـــام 1998 ضد نـــورنـــبـــرغ، وهـــامـــبـــورغ فـــي شــهــر ديـسـمـبـر/