وصل التفاق
1 ديسمبر/كانون األول بعد تمديدها 3 أيام إضـافـيـة مقابل 10 أســـرى إسرائيليني لكل يوم إضافي. فـــي 20 ديــســمــبــر، وصـــل وفـــد مـــن «حــمــاس» بــرئــاســة رئــيــس املــكــتــب الــســيــاســي للحركة إسماعيل هنية إلى القاهرة للتباحث حول مـقـتـرح مــصــري مــن 3 مــراحــل لــوقــف إطــالق الـــنـــار وتـــبـــادل األســــــرى. وتـضـمـنـت املـرحـلـة األولـــــى بــــدء هــدنــة إنــســانــيــة ملــــدة أسـبـوعـني قــابــلــة لــلــتــمــديــد، تــطــلــق خــاللــهــا «حـــمـــاس» سراح 40 من املحتجزين اإلسرائيليني، وفي املــقــابــل، تـطـلـق إســرائــيــل ســــراح 120 أسـيـرًا فلسطينيا، وتوقف خاللها األعمال القتالية وتـــتـــراجـــع الــــدبــــابــــات، وتـــتـــدفـــق املـــســـاعـــدات الغذائية والطبية، والوقود وغاز الطهي إلى قــطــاع غـــزة. أمـــا املـرحـلـة الـثـانـيـة، فتضمنت إقامة حوار وطني فلسطيني برعاية مصرية بـهـدف «إنــهــاء االنــقــســام»، وتشكيل حكومة تكنوقراط (مستقلني) تتولى اإلشــراف على قــضــايــا اإلغــــاثــــة اإلنـــســـانـــيـــة، ومـــلـــف إعــــادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد النتخابات عامة ورئـاسـيـة فلسطينية. وفــي املرحلة الثالثة، يصار إلــى وقــف كلي وشـامـل إلطــالق النار، وصفقة شاملة لتبادل األســـرى تشمل كافة الــعــســكــريــني اإلســرائــيــلــيــني لــــدى «حـــمـــاس» و«الجهاد اإلسالمي» وفصائل أخرى، يتفق خــاللــهــا عــلــى عــــدد األســــــرى الـفـلـسـطـيـنـيـني الذين ستطلق سراحهم إسرائيل بما يشمل ذوي املحكوميات العالية. وتتضمن املرحلة األخـيـرة انسحابا إسرائيليا من مـدن قطاع غــــــزة، وتـــمـــكـــني الــــنــــازحــــني مــــن الــــعــــودة إلـــى مناطقهم في محافظتي غزة وشمال غزة. وفــــي 29 ديــســمــبــر، وصــــل وفــــد مـــن الـحـركـة بقيادة نائب رئيسها فـي غــزة خليل الحية إلـــــى الـــقـــاهـــرة لــتــســلــيــم الــــــرد عـــلـــى املــــبــــادرة املصرية، فيما واصــل نتنياهو إفشال كافة املحاوالت للتوصل إلى حل برفض املطالب الــتــي حــددتــهــا املــقــاومــة. وعــــادت املــحــاوالت في 29 يناير/كانون الثاني، وعقدت قمة في
باريس بمشاركة إسرائيل والواليات املتحدة ومـــصـــر وقــــطــــر، بـــمـــشـــاركـــة رئـــيـــس الـــــــوزراء الـــقـــطـــري، ورئـــيـــس االســـتـــخـــبـــارات املــصــريــة الـلـواء عباس كـامـل، وانتهت إلــى مـبـادرة لم تقبل في ما بعد من جانب إسرائيل. وفي 28 يناير ،2024 شهدت باريس اجتماع مـــحـــادثـــات، عــــرف الحـــقـــا بــاجــتــمــاع بــاريــس األول، بـــمـــشـــاركـــة ولــــيــــام بـــيـــرنـــز، ورئـــيـــس الـــــــــوزراء الـــقـــطـــري، ورئــــيــــس االســـتـــخـــبـــارات املصرية، ورئيسي «املــوســاد» ديفيد برنيع و«الـــــشـــــابـــــاك» رونـــــــني بـــــــار، والـــــجـــــنـــــرال فـي االحتياط نيتسان ألــون، لبحث اتفاق هدنة فـــي غــــزة. وأســـفـــرت املـــحـــادثـــات عــمــا وصـــف بـــ«تــقــدم جـيـد» ووافــقــت حـركـة حـمـاس على إطار اتفاق للتوصل إلى وقف إطالق نار تام ومستدام على 3 مـراحـل، تستمر كل مرحلة 45 يوما، قبل أن يعرقل التوصل إلـى اتفاق
مجددًا من جانب الحكومة اإلسرائيلية. في 8 فــبــرايــر، قـالـت «حــمــاس» إن وفـــدا يترأسه خليل الحية وصــل إلــى الـقـاهـرة الستكمال املــحــادثــات. وفــي 17 فـبـرايـر، أعلنت وسائل إعالم إسرائيلية عن مغادرة وفد إسرائيلي إلى قطر ملناقشة صفقة جديدة مع «حماس». وفـي 22 فبراير، بــدأت محادثات جديدة في باريس سعيا للتوصل إلى هدنة في القطاع، لكن اللقاء الثاني فـي بـاريـس لـم ينجح في الــتــوصــل إلـــى حـــل. واجــتــمــع مـــجـــددًا، بيرنز ورئيس الوزراء القطري وعباس كامل وديفيد بـــرنـــيـــع فــــي مــــا عـــــرف بـــاجـــتـــمـــاع بــــاريــــس 2، وأدخلت تعديالت على اإلطار العام لالتفاق الـــذي تــم الـتـوصـل إلـيـه فــي االجـتـمـاع األول، من أجل حلحلة املسار املــأزوم للمفاوضات. وبـــــعـــــد مــــــــــــداوالت مــــوســــعــــة وعـــــرضـــــه عــلــى املقاومة، فشل أيضا في التوصل إلى حل في ظل تعنت إسرائيل ورفضها عودة املواطنني إلى شمال غزة واالنسحاب من املناطق التي احتلتها في القطاع. في 3 مارس/آذار، وصل وفـدان من «حماس» وإسرائيل إلى القاهرة، وتــنــاولــت الــلــقــاءات كـــل الــنــقــاط التفصيلية املــخــتــلــف عـلـيـهـا بــعــد مــقــتــرح «بـــاريـــس 2»، ولـــكـــن مــــن دون االتــــفــــاق عـــلـــى شــــــيء. فــــي 6 مارس، قالت «حماس»، في بيان، إنها أبدت املـرونـة املطلوبة بهدف الـوصـول إلـى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان، مشيرة إلى أن االحتالل ما زال يتهرب من استحقاقات هذا االتــفــاق، خصوصا مــا يحقق الــوقــف الـدائـم إلطـــالق الــنــار، مــشــددة عـلـى أنـهـا ستواصل الـتـفـاوض «عـبـر اإلخـــوة الـوسـطـاء للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب شعبنا ومصالحه»، وذلـــــك بــعــد جـــولـــة مـــفـــاوضـــات فـــي الــقــاهــرة، في اليوم السابق لذلك، انتهت أيضا إلـى ال شيء. وقبل ساعات من حلول شهر رمضان (بدأ في 11 مارس)، كشفت مصادر مصرية، وأخــــرى فــي «حـــمـــاس»، عــن «مـــحـــاوالت» من أجـل إقـــرار وقـف إطــالق الـنـار فـي قطاع غـزة. ولكن أيضا لم يتوصل إلى اتفاق. فـــي 19 مــــــارس، انــطــلــقــت جـــولـــة جـــديـــدة من مــفــاوضــات غـــزة بـشـأن الـتـوصـل إلـــى صفقة لـــتـــبـــادل األســــــرى بـــني تـــل أبـــيـــب و«حـــمـــاس» رسـمـيـا، مــع وصـــول الــوفــد اإلســرائــيــلــي إلـى قــطــر، بـقـيـادة ديـفـيـد بـرنـيـع. فــي 26 مـــارس، غــادر فريق املفاوضات اإلسرائيلي الدوحة عـــائـــدًا إلــــى تـــل أبـــيـــب، وقـــالـــت «حــــمــــاس» إن «رد االحـــتـــالل لــم يستجب ألي مــن املـطـالـب األساسية لشعبنا ومقاومتنا». فـــــي 31 مـــــــــارس، بــــــــدأت جــــولــــة جـــــديـــــدة مــن مفاوضات غزة في القاهرة والدوحة، وجاء ذلك بعد أن أبلغ برنيع مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب) أن هناك إمكانية للتقدم في املفاوضات مع «حماس»، وأن الثمن هو إبداء مرونة في قضية عودة سكان شمال غزة، إال أن نتنياهو عارض التفاصيل التي عرضها، وطلب االستعداد لعملية رفح.