Al Araby Al Jadeed

مارك زوكربيرغ

- نيويورك ـ العربي الجديد

للمرة األولى منذ عام 2020 يتخطى مارك زوكربيرغ، الـــرئـــ­يـــس الــتــنــ­فــيــذي لــشــركــ­ة «مـــيـــتـ­ــا»، املـــالــ­ـكـــة ملـوقـع فيسبوك، إيلون ماسك، رئيس شركة تسال للسيارات الكهربائية، ليصبح ثالث أغنى شخص في العالم، في تغير مثير تشهده قائمة أكبر أثرياء العالم منذ عدة أشهر. فقد هبط ترتيب ماسك، الذي احتل املرتبة األولى على مؤشر بلومبيرغ للملياردير­ات في أوائل مارس/ آذار املاضي، إلى املركز الرابع، بعد أن ذكرت وكالة رويترز أن شركة «تسال» ألغت خططًا لصناعة ســـيـــار­ة أقــــل تــكــلــف­ــة، مـــا أدى إلــــى انـــخـــف­ـــاض أســعــار األسهم، وهـو ما نفاه الرجل. وتقلصت ثـروة ماسك بـمـقـدار 48.4 مليار دوالر هــذا الــعــام، بينما أضـاف زوكـربـيـر­غ 58.9 مليار دوالر إلــى ثـروتـه مـع صعود سعر سهم «ميتا بالتفورمز» إلى مستويات قياسية جديدة، بما في ذلك رقم قياسي جديد، يوم الجمعة املاضي، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ األميركية. وهــذه هـي املــرة األولـــى التي يدخل فيها زوكربيرغ املراكز الثالثة األولى في تصنيف بلومبيرغ ألغنى األشـخـاص منذ 16 نوفمبر/ تشرين الثاني ،2020 عندما كـانـت ثــروتــه 105.6 مـلـيـارات دوالر، وكانت ثروة ماسك حينها 102.1 مليار دوالر. وتبلغ قيمة ثروة ماسك اآلن 180.6 مليار دوالر، في مقابل 186.9 مليار دوالر لـ «زوكربيرغ». تحول الفجوة بني ثروتي مـــاســـك وزوكــــرب­ــــيــــر­غ، يـــوضـــح كــيــف تــفــوقــ­ت أســهــم شركات التكنولوجي­ا الكبرى على أسهم السيارات الكهربائية الـتـي كـانـت مـحـط األنــظــا­ر فــي السابق، وبــخــاصـ­ـة أي شـــيء يـتـعـلـق بــالــذكـ­ـاء االصــطــن­ــاعــي. تـدهـور سعر سهم «تـسـال» بنسبة %34 هــذا العام، ما يجعله األسوأ أداء في مؤشر «إس آند بي .»500 وتــضــرر السهم بسبب التباطؤ الـعـاملـي فــي الطلب على السيارات الكهربائية، واملنافسة املتزايدة من الــصــني ومــشــكــ­الت اإلنـــتــ­ـاج فــي أملــانــي­ــا. فــي املـقـابـل، قفز سعر سهم «ميتا» بنسبة %49 بفضل األربــاح الفصلية القوية والحماسة حـول مـبـادرات الشركة في مجال الذكاء االصطناعي. يمتد الـتـنـافـ­س بــني املـلـيـار­ديـريـن إلـــى مــا هــو أبعد مــن ثــرواتــه­ــمــا: فـقـد انــخــرط مــاســك وزوكــربــ­يــرغ في خالف عام مستمر اشتد عندما أطلقت شركة «ميتا» تطبيق «ثريدز»، وهو منصة للتواصل االجتماعي تـتـنـافـس مـــع «إكـــــس» الـتـابـعـ­ة لــــ«مـــاســـك». حـتـى إن االثنني تبادال انتقادات الذعة في العام املاضي حول نــــزال محتمل داخــــل قــفــص. أعــــاد مــاســك الــبــالـ­ـغ من العمر 52 عامًا إحياء الفكرة أخيرًا على «إكس»، قائال إنه سينافس زوكربيرغ، البالغ من العمر 39 عامًا، «في أي مكان وفي أي وقت». يمكن أن يتعرض صافي ثـروة ماسك لضربة أخــرى، بعد أن أسقط قـاض في والية ديالوير حزمة رواتب «تسال» البالغة 55 مليار دوالر. إذ يــواصــل مـؤشـر بلومبيرغ للملياردير­ات إدراج الخيارات من حزمة األجــور هــذه، والتي تعد واحــدة من أكبر أصــول ماسك، في احتساب ثروته. ويـحـتـل الـفـرنـسـ­ي بـــرنـــا­رد أرنـــــو، رئــيــس شــركــة «إل فــي إم إتـــش» للمنتجات الــفــاخـ­ـرة، وجـيـف بـيـزوس مؤسس «أمازون.كوم» املركزين األولني في تصنيف بلومبيرغ للثروات حاليًا، بثروة تبلغ 223.4 مليار دوالر 207.3و مليار دوالر على التوالي. بينما من املحتمل أن تطاول التحوالت أيضًا هذين املركزين في ظل الصعود الالفت من جديد لعمالق التواصل االجتماعي زوكربيرغ. وزوكـــربـ­ــيـــرغ مــؤســس شـبـكـة الــتــواص­ــل االجـتـمـا­عـي األشــهــر واألكــبــ­ر فــي الـعـالـم «فـيـسـبـوك»، وهـــو الــذي ال يـــزال يـديـر شـركـة «ميتا» الـتـي تمتلك إلــى جانب «فيسبوك» كال من «إنستغرام» و«واتساب». ولـــد مــــارك فــي 14 مــايــو/ أيــــار عـــام 1984 فــي وايــت بــلــيــن­ــس بــــواليـ­ـــة نــــيــــ­ويــــورك، ويـــعـــم­ـــل أبـــــــو­ه طـبـيـب أسنان وأمه طبيبة نفسية. وكان منذ صغره مولعًا بــالــحــ­اســوب، فــطــور الــعــديـ­ـد مــن الــبــرام­ــج واأللــعــ­اب اإللـــكــ­ـتـــرونــ­ـيـــة، مــنــهــا بـــرنـــا­مـــج وضـــعـــه فــــي ســـــن 12 واسـتـخـدم­ـه أبــــوه فــي الــعــيــ­ادة، فــأتــاح لــه الـتـواصـل مــع املـمـرضـة عــن بعد بخصوص املــرضــى فــي قاعة االنتظار، كما استعملته العائلة في املنزل للتواصل بــني أفـــرادهـ­ــا. يـتـقـن خـمـس لــغــات، هـــي: اإلنـكـلـي­ـزيـة، والــفــرن­ــســيــة، والـــعـــ­بـــريـــة، والــالتــ­يــنــيــة، والــيــون­ــانــيــة القديمة، ويسعى لتعلم اللغة الصينية. وفي يونيو/ حـــزيـــر­ان عـــام 2004 غــــادر زوكــربــي­ــرغ الـجـامـعـ­ة قبل الــتــخــ­رج. أســـس بـرفـقـة زمـــالء لــه مـوقـع «فـيـسـبـوك»، وأصبح بمرور الوقت شركة عمالقة ال تزال تستمر في النمو. وبات املوقع األزرق مكانًا للتواصل مع أي شخص تقريبًا في أي مكان.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar