معاداة إسرائيل ال السامية
هذا ليس املوقف األول الذي يطلقه فنانون يهود مناصرة للفلسطينيني منذ بدء العدوان اإلسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين األول املاضي. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني، وقع عدد من الفنانني والكتاب اليهود حول العالم رسالة طالبوا فيها بالتوقف عن استخدام تهمة معاداة السامية ضد كل من ينتقد االحتالل اإلسرائيلي. من بني املوقعني على الرسالة الفنانون والكتاب: تافي غيفنسون، وريبيكا زويغ، ونايومي كالين، وجوديث باتلر، وديبوراه آيزنبرغ، وإيالنا غليزر، وجودي كون، وهاناه غولد. وجــــاء فـــي الـــرســـالـــة: «نــحــن كــتــاب وفـــنـــانـــون ونــاشــطــون يـهـود نـرغـب فــي التنصل مــن الـــروايـــة املـنـتـشـرة بـــأن أي انـتـقـاد إلسـرائـيـل هــو مــعــاداة للسامية. لـقـد استخدمت إسرائيل واملدافعون عنها منذ فترة طويلة هـذا التكتيك الـخـطـابـي لحماية إســرائــيــل مــن املــســاءلــة، وإخــفــاء واقــع االحـــتـــالل الــقــاتــل، وإنـــكـــار الــســيــادة الفلسطينية. واآلن تستغل هـــذه الـتـهـمـة القمعية الخبيثة لـتـبـريـر القصف العسكري اإلسرائيلي املستمر على قطاع غزة وإلسكات انــتــقــادات املجتمع الـــدولـــي... نشعر بـالـفـزع عـنـدمـا نـرى مكافحة معاداة السامية تستخدم حاليًا كسالح وذريعة الرتـــكـــاب جــرائــم حـــرب بـنـيـة اإلبـــــادة الـجـمـاعـيـة املـعـلـنـة». وأضــافــوا: «مــعــاداة الصهيونية ليست مــعــاداة للسامية، واإلصرار على أن معاداة الصهيونية والسامية متالزمان هــو مـجـرد اسـتـغـالل ملـعـانـاة الــيــهــود، وللتغطية عـلـى ما يواجهه الفلسطينيون )...( بسبب التاريخ املؤلم ملعاداة الـسـامـيـة والـــــدروس املـسـتـفـادة مــن الـنـصـوص اليهودية على وجه التحديد، فإننا ندافع عن كرامة وسيادة الشعب الفلسطيني. نحن نرفض االختيار الزائف بني أمان اليهود وحرية الفلسطينيني».