قتل لبناني ُمَعاَقب أميركيًا... وغانتس يهدد بيروت
قـــتـــل الـــلـــبـــنـــانـــي مــحــمــد ســـــــرور، الــخــاضــع لعقوبات من واشنطن التي تتهمه بتسهيل نـقـل أمـــــوال مـــن إيـــــران إلـــى كـتـائـب الـقـسـام، الـــجـــنـــاح الــعــســكــري لــحــركــة حـــمـــاس، قــرب الـعـاصـمـة الـلـبـنـانـيـة بــيــروت عـلـى مــا أفــاد مـــصـــدر أمـــنـــي وكـــالـــة فـــرانـــس بـــــرس، أمــس األربعاء، فيما ذكر موقع عرب 84، أن تقارير أشـــارت إلــى أن جـهـاز املــوســاد اإلسرائيلي قــد اغــتــالــه. وعــثــر عـلـى ســـرور مـقـتـوال بعد إصابته بما ال يقل عـن خمس رصـاصـات، مـــســـاء أول مــــن أمـــــس الــــثــــالثــــاء، فــــي مــنــزل فـي بلدة بيت 17( كيلومترًا شمال شرقي بــيــروت)، وفــق املـصـدر. وأشـــار املـصـدر إلى أن سرور كان يحمل مبلغًا ماليًا لم يسرقه منفذو الجريمة، مشيرًا إلـى أن ســرور كان يـعـمـل فـــي مــؤســســات مـالـيـة تـابـعـة لـحـزب الــلــه. وأكـــد املــصــدر األمــنــي لـوكـالـة فـرانـس بــــــرس أن ذلــــــك الـــــرجـــــل هـــــو نـــفـــســـه ســـــرور املـــســـتـــهـــدف بـــعـــقـــوبـــات أمـــيـــركـــيـــة، فـــرضـــت عـلـيـه وعــلــى ثــالثــة آخـــريـــن فـــي أغـسـطـس/ آب ،2019 بتهمة تسهيل تحويل «عشرات ماليني الـــدوالرات من فيلق القدس» املوكل الـعـمـلـيـات الـخـارجـيـة فــي الــحــرس الـثـوري اإليراني، «إلى حماس... عن طريق حزب الله فـي لـبـنـان... مـن أجـل شـن عمليات إرهابية مصدرها قطاع غزة». وأشـــــارت وزارة الــخــزانــة األمــيــركــيــة حينها إلى أن سـرور كان «مسؤوال عن نقل عشرات مــاليــني الــــــدوالرات سـنـويـًا مــن فـيـلـق الـقـدس إلى كتائب عز الدين القسام». ولفتت إلى أن ســـرور «كـــان بـحـلـول عـــام 2014 مــســؤوال عن كل التحويالت املالية» بني الطرفني. ومطلع شهر مــــارس/آذار املـاضـي، زار نائب مساعد وزير الخزانة األميركية لشؤون آسيا والشرق األوسـط في مكتب تمويل اإلرهـاب والجرائم املـــالـــيـــة جـــيـــســـي بـــيـــكـــر بـــــيـــــروت، حـــيـــث حـــث مسؤولني سياسيني وماليني لبنانيني على منع تحويل األمــــوال إلــى «حــمــاس» انطالقًا من لبنان، حسبما أوردت تقارير صحافية. وأمــــس األربــــعــــاء، أطــلــق الـــوزيـــر فـــي مجلس الحرب اإلسرائيلي بيني غانتس، تهديدات جـديـدة للبنان، معتبرًا فـي تصريحات، أنه «إذا تطلب األمر قد نوسع الحرب في الشمال والدولة اللبنانية ستدفع ثمن ذلــك». وشدد عـــلـــى أنـــــه «ســـنـــعـــيـــد مـــواطـــنـــي الـــشـــمـــال إلـــى منازلهم مهما كلفنا ذلك من ثمن». وفـــــي تـــقـــريـــر ملـــوقـــع «وااله» اإلســـرائـــيـــلـــي، أمـــس األربـــعـــاء، فـــإن «الـجـيـش اإلسـرائـيـلـي
يـــقـــدر أن حــــزب الــلــه بــــدأ بـجـمـع مـعـلـومـات اســتــخــبــاراتــيــة فـــي املـنـطـقـة الـــحـــدوديـــة مع ســــوريــــة، اســـتـــعـــدادًا لـلـتـخـطـيـط لـهـجـمـات ضد إسرائيل من هـنـاك». وأضــاف التقرير أنـــه «فـــي إطــــار ذلــــك، يــقــوم حـــزب الــلــه بنقل عـنـاصـره إلــى املنطقة الــحــدوديــة ويـحـاول االقتراب من السياج. وتجري هذه العملية داخــــل مــواقــع قــــوات الــنــظــام الـــســـوري، مما يسمح لحزب الله بالتمركز هـنـاك». ولفت إلى أنه «ليس من الواضح في هذه املرحلة ما إذا كانت املوافقة على ذلك قد أعطيت من قبل رئيس النظام بشار األسد». ووفق تقرير «وااله»، فإن «هذه التحصينات لـــحـــزب الـــلـــه فـــي ســـوريـــة تـــعـــزز الــتــقــديــرات بــــأنــــه يــــحــــاول تـــحـــديـــث وتـــوســـيـــع الــبــنــيــة التحتية فـي الــجــوالن، إلنـشـاء بنى تحتية إرهابية كجزء مـن خطة واسـعـة ومتعددة الــســنــوات ضــد إســرائــيــل». وأشــــار التقرير إلــــى أنــــه «فــــي بـــدايـــة الـــحـــرب 8( أكــتــوبــر/ تشرين األول املاضي بعد يوم على عملية طــوفــان األقــصــى فــي غــــزة)، هــاجــم الجيش اإلسرائيلي ثالثة نشطاء لبنانيني وناشطًا ســـوريـــًا فـــي الـــــجـــــوالن». وأوضــــــح الــتــقــريــر أنـــــه «حـــتـــى اآلن، مــعــظــم عـــمـــلـــيـــات إطــــالق الــصــواريــخ مــن األراضـــــي الــســوريــة نفذها نـــاشـــطـــون فــلــســطــيــنــيــون، وردًا عــلــى ذلـــك، هاجم الجيش اإلسرائيلي البنية التحتية الـــعـــســـكـــريـــة لـــســـوريـــة، الـــتـــي هــــي صــاحــبــة السيادة في هذه املنطقة». ونقل املوقع عن مسؤولني عسكريني إسرائيليني قولهم إن «القادة السوريني يسمحون أو يتجاهلون الهجمات على أراضـــي دولـــة إسـرائـيـل من املواقع العسكرية للجيش (السوري)». مــــن جـــهـــتـــه، دعـــــا رئـــيـــس بــعــثــة قـــــوة األمــــم املتحدة املؤقتة في لبنان (يونيفيل) أرولدو الثارو، أمس األربعاء، إلى وقف املواجهات الحدودية بني إسرائيل وحزب الله، معتبرًا أن خطر التصعيد على الـحـدود اللبنانية مــــع فــلــســطــني املـــحـــتـــلـــة «حـــقـــيـــقـــي». وذكــــر الثارو في بيان أنه: «بمناسبة نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر (أمس األربعاء)، تدعو يونيفيل إلى وقف األعمال العدائية والتحرك نحو وقف دائم إلطالق النار، وحل طويل األمد للنزاع»، حسبما أفادت «الوكالة الــوطــنــيــة لـــإعـــالم» الـحـكـومـيـة الـلـبـنـانـيـة. وأضـــــاف أنـــه «مــنــذ أكــتــوبــر/تــشــريــن األول املــاضــي، واصـلـت يونيفيل دعـــوة األطـــراف إلى احترام التزاماتهم بموجب القرار 1701 (الذي وضع حدًا للعدوان اإلسرائيلي على لبنان صيف ،)2006 كما واصلت أنشطتها العملياتية الـهـادفـة إلــى خفض الـتـوتـرات ومــنــع الـتـصـعـيـد». وشـــدد الثــــارو عـلـى أنـه «ال يوجد حل عسكري للمواجهة والعنف، والحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الــوحــيــد». مـيـدانـيـًا، شـــن الــطــيــران الحربي اإلســـرائـــيـــلـــي غــــــارات عــلــى مـنـطـقـتـي وطــى الخيام وعيتا الشعب. كما قصف مدفعيًا، األحـــيـــاء الـسـكـنـيـة فـــي الــعــديــســة وكـفـركـال وبـلـيـدا، وأطــــراف الــنــاقــورة ويــاريــن وعلما الــشــعــب وجـــبـــل الــلــبــونــة وتـــلـــة الـحـمـامـص والــخــيــام. وانـفـجـر صــــاروخ اعــتــراضــي في أجـــواء كـفـركـال. ودوت صــفــارات اإلنــــذار في مـــســـتـــوطـــنـــات كــــريــــات شـــمـــونـــة وتـــــل حـــاي ومـــعـــيـــان بـــــــاروخ وكــــفــــار جـــلـــعـــادي وكـــفـــار يوفال، في إصبع الجليل، شمالي فلسطني املحتلة، بحسب وسـائـل إعـــالم إسرائيلية. وأفـــــــــــادت صـــحـــيـــفـــة يــــديــــعــــوت أحـــــرونـــــوت اإلسرائيلية بأن «القبة الحديدية اعترضت صـــاروخـــًا أطــلــق مــن لـبـنـان بــاتــجــاه كـريـات شـــمـــونـــة». ولـــيـــل الـــثـــالثـــاء ـ األربــــعــــاء، أغـــار الطيران الحربي اإلسرائيلي على تلة العزية في اتجاه هورا بني دير ميماس وكفركال.
غانتس: الدولة اللبنانية ستدفع ثمن توسيع الحرب في الشمال