Al Araby Al Jadeed

6 أنماط للرقابة

-

أكدت «هيومن رايتس ووتش»، في ديسمبر/كانون األول املــاضــي، أن سـيـاسـات وأنـظـمـة اإلشــــرا­ف عـلـى املحتوى في شركة ميتا أسكتت بشكل متزايد األصـوات الداعمة لفلسطني فـي منصتيها «إنـسـتـغـر­ام» و«فـيـسـبـوك»، مع بـدء الـعـدوان اإلسرائيلي املتواصل على قطاع غـزة. وثق التقرير «نمطًا مـن اإلزالـــة غير املــبــرر­ة للخطاب املحمي وقــمــعــ­ه، بـمـا يـشـمـل الـتـعـبـي­ـر الـسـلـمـي الـــداعــ­ـم لفلسطني والنقاش الـعـام حـول الحقوق اإلنسانية للفلسطينين­ي». ووجــــــد­ت «هـــيـــوم­ـــن رايـــتـــ­س ووتــــــش» أن املــشــكـ­ـلــة تنشأ مـن «الخلل فـي سياسات ميتا، وتنفيذها الـــذي تشوبه التناقضات واألخطاء، واالعتماد املفرط على األدوات اآللية لـإشـراف على املحتوى، والتأثير الحكومي غير املبرر على عمليات إزالة املحتوى». وقالت حينها املديرة باإلنابة لقسم التكنولوجي­ا وحقوق اإلنسان في «هيومن رايتس ووتش»، ديبرا براون، إن «رقابة ميتا على املحتوى الداعم لفلسطني تزيد األمــور ســوءًا مع الفظائع وأشـكـال القمع املــروعــ­ة التي تخنق أصــا تعبير الفلسطينين­ي. وسائل التواصل االجتماعي منصات أساسية تتيح للناس أن يشهدوا على االنتهاكات ويعبروا عن رفضهم إياها، إال أن رقابة ميتا تفاقم محو معاناة الفلسطينين­ي». راجعت «هيومن رايتس ووتـش» 1,050 حالة رقابة على اإلنـــتــ­ـرنـــت فـــي أكــثــر مـــن 60 دولـــــة. وحـــــددت ســتــة أنــمــاط رئـيـسـيـة لــلــرقــ­ابــة، يـتـكـرر كــل مـنـهـا فــي مــائــة حــالــة على األقل: إزالة املحتوى، وتعليق الحسابات أو إزالتها، وتعذر التفاعل مع املحتوى، وتعذر متابعة الحسابات أو ذكرها بـ«تاغ»، والقيود على استخدام ميزات مثل البث املباشر، و ‪،shadow banning‬ أي انخفاض كبير في ظهور منشورات الشخص أو قصصه أو حسابه من دون إشعار.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar