ميقاتي يعتبر التهديدات اإلسرائيلية ردعًا استباقيًا
عادت السخونة إلى الجبهة الجنوبية للبنان مع األراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شن حزب اهلل هجمات عديدة على مواقع االحتالل الذي رد باستهداف بلدات عدة
أكــــد رئـــيـــس حــكــومــة تــصــريــف األعــــمــــال في لبنان نجيب ميقاتي أنه ال تهديدات مباشرة بــتــدمــيــر لـــبـــنـــان، مــعــتــبــرًا أن مـــا تــتــوعــد به إسرائيل نوع من الحرب االستباقية، في حني كانت قــوات االحـتـال وحــزب الله يواصان تــبــادل الـقـصـف، بـعـد ليلة شـهـدت تصعيدًا تـخـلـلـهـا حـــديـــث وســـائـــل إعـــــام إسـرائـيـلـيـة عـن إطـــاق حــزب الـلـه أكـثـر مـن 50 صـاروخـا باتجاه مستوطنات الشمال. وقـال ميقاتي، بعد اجتماعه مع البطريرك املاروني بشارة الـــراعـــي فـــي بــكــركــي أمـــس الــســبــت، ردًا على سؤال عن تلقي لبنان تهديدات بأنه سيدمر في حال شارك في الرد اإليراني على إسرائيل إنـه «ال تهديدات مباشرة، ولكن التهديدات التي تطلق هي نوع من الحرب االستباقية،
ففي العمل الحربي أهم عنصر هو املفاجأة. لم تعد هناك من مفاجأة». وأضاف: «ال أعرف إذا كـــانـــت سـتـحـصـل ضـــربـــة، ولـــكـــن عنصر املفاجأة ألي ضربة لم يعد موجودًا، ومن ثم ما قيل ويقال هو من باب الردع االستباقي». مــن جـهـتـه، قـــال الـنـائـب إيــهــاب حــمــادة، وهـو عضو كتلة الــوفــاء للمقاومة التابعة لحزب الله، أمس، إنه «ما دام العدوان مستمرًا على غـــزة، جبهة املــقــاومــة فــي لـبـنـان مفتوحة مع اإلسرائيلي»، واعتبر الوزير السابق والقيادي في حـزب الله محمد فنيش، أن «مـن يتحدث عـــن ضـــــرورة وقـــف الـتـصـعـيـد، عـلـيـه أن يـبـدأ أوال بإيقاف الـجـرائـم الصهيونية، وبتمكني املؤسسات الدولية من ممارسة دورهـــا، ألنه ال محكمة عــدل دولـيـة وال مجلس أمــن دولـي مسموح لهما أن يمارسا مسؤولياتهما». في هذه األثناء، أعلن حزب الله، في بيان أمس السبت، «استهداف موقع رويسات العلم في تـال كفرشوبا اللبنانية املحتلة باألسلحة الـصـاروخـيـة وإصـابـتـه مــبــاشــرة»، كما أفــاد فـــي بــيــان آخــــر بــاســتــهــداف انــتــشــار لـجـنـود إســرائــيــلــيــني فـــي حـــرش حـانـيـتـا بـاألسـلـحـة الـصـاروخـيـة وقــذائــف املـدفـعـيـة، وأشــــار إلـى شن هجوم جوي بمسيرات انقضاضية على مبنى فـي مستعمرة حانيتا «اتـخـذه العدو اإلسرائيلي مقرًا مستحدثا لقواته وأوقعوا من فيه بني قتيل وجريح». فــي املـقـابـل، أعـلـن جيش االحــتــال، فــي بيان، أنـــه «مـتـابـعـة لـــإنـــذارات فــي منطقة حانيتا على الحدود الشمالية تم رصـد إطـاق ثاث قــذائــف عــبــرت الـــحـــدود مــن جـهـة لـبـنـان نحو
إسرائيل وسقطت فـي مناطق مفتوحة. كما تسللت مسيرتان مفخختان من لبنان نحو إسرائيل وانفجرت في منطقة حانيتا»، ولفت إلــى أن قـواتـه هاجمت باملدفعية مناطق في جنوب لبنان. في هذه األثناء، ذكـرت الوكالة الوطنية لإعام اللبنانية أن طيران االحتال شــــن أمــــس الــســبــت غـــــارة عــلــى أطــــــراف بــلــدة بـيـت لـيـف جـنـوب لـبـنـان، مــا أدى إلـــى تدمير مبنى من ثـاث طبقات بالكامل، كما أشـارت إلــى أن الـطـيـران اسـتـهـدف الطيبة وحــي بئر املصليبات فـي خــراج حــوال، وشـن غــارة على منطقة تقع بـني رامـيـا وبـيـت ليف فـي قضاء بـــنـــت جـــبـــيـــل. واســـتـــهـــدف الـــطـــيـــران الــحــربــي اإلسرائيلي بغارتني منطقتي كسارة العروش وبـــئـــر كــــاب عــلــى مــرتــفــعــات جــبــل الــريــحــان. وذكـــــرت الـــوكـــالـــة أن الـــطـــائـــرات اإلســرائــيــلــيــة ألقت أربعة صواريخ جو - أرض على املنطقة املستهدفة، أحدث انفجارها دويا تردد صداه فـي إقليم التفاح والنبطية وإقليم الريحان. وكــــان جــنــود االحـــتـــال أطــلــقــوا مــن مواقعهم املــحــاذيــة لـبـلـدة عيتا الـشـعـب رشــقــات نـاريـة باتجاه بركة ريشة وأطـــراف البستان، وسط تــحــلــيــق الــــطــــيــــران االســـتـــطـــاعـــي والـــحـــربـــي
حزب اهلل يهاجم بمسيرات انقضاضية مبنى في مستوطنة حانيتا
فـــــوق قـــــرى صـــــور والـــســـاحـــل الـــبـــحـــري حـتـى نهر الليطاني. وأعـلـن جيش االحــتــال أمس «قصف مجمع عسكري لحزب الله في منطقة الـــريـــحـــان»، جــنــوبــي لــبــنــان. وكــتــب املـتـحـدث بــــاســــم جـــيـــش االحــــــتــــــال لـــــإعـــــام الـــعـــربـــي، أفيخاي أدرعــي، على منصة إكـس، أن «جيش الدفاع أغار على مجمع عسكري موسع لحزب الله فـي منطقة الـريـحـان»، زاعـمـا أن «املجمع احتوى على عدد من املباني العسكرية»، كما أعلن جيش االحتال أن طائراته قصفت أربع مــنــاطــق مـخـتـلـفـة فـــي وقــــت واحـــــد مستهدفة «سلسلة أهـداف تابعة ملنظمة حزب الله» في جنوب لبنان. وقال، في بيان: «تم الهجوم على مبان عسكرية لتنظيم حـزب الله في مناطق الـــخـــلـــة وبـــيـــت لـــيـــف، ومـــقـــريـــن لــلــتــنــظــيــم فـي منطقتي العديسة والطيبة». وكـــانـــت تـــصـــاعـــدت أخـــيـــرًا وتـــيـــرة الــهــجــمــات املـتـبـادلـة عـنـد الــحــدود بــني لـبـنـان وفلسطني املــحــتــلــة عــلــى وقــــع تـــهـــديـــدات مـــن مــســؤولــني إسرائيليني بتوسيع الهجمات على األراضي اللبنانية مــا لــم ينسحب عـنـاصـر حـــزب الله بعيدًا عــن الــحــدود. وكــانــت الــقــرى الـحـدوديـة جنوبي لبنان شهدت، منذ أول أيام عيد الفطر، األربعاء املاضي، تراجعا في وتيرة العمليات الـعـسـكـريـة بـــني حـــزب الــلــه وجــيــش االحــتــال اإلسـرائـيـلـي. وبـلـغ عــدد العمليات العسكرية الــــتــــي نـــفـــذهـــا حــــــزب الـــــلـــــه، يــــومــــي األربـــــعـــــاء والخميس، خمس عمليات، استهدفت مواقع وثـكـنـات للعدو اإلسـرائـيـلـي، منها السماقة، وبـيـاض بليدا، والـرمـثـا، وثكنة زبـديـن، التي أعلن تحقيق إصابات مباشرة فيها.