Al Araby Al Jadeed

أسعار النفط والمعادن تطيح آمال خفض الفائدة في أميركا

- نيويورك ـ العربي الجديد

خيب ارتفاع أسعار النفط واملعادن آمال املستثمرين واملـــحــ­ـلـــلـــن عـــلـــى حــــد ســــــواء فــــي الـــــوال­يـــــات املــتــحـ­ـدة األميركية حيال خفض أسعار الفائدة قريبا، بعدما اتجهت األنــظــا­ر فـي األسـابـيـ­ع املاضية إلــى إمكانية تخفيف سياسة التشديد النقدي بحلول منتصف هــذا الــعــام. وقـــام املحللون بتمزيق تـوقـعـات أسعار الــفــائـ­ـدة حــيــث أثــبــت الـتـضـخـم أنـــه أكــثــر عـــنـــادًا مما توقعه معظمهم وذلك بسبب الضغوط الناجمة عن صــعــود أســعــار الـــوقـــ­ود والــســلـ­ـع األولـــيـ­ــة، مـمـا يعيد إشــعــال املـــخـــ­اوف مــن أن تـكـالـيـف االقـــتــ­ـراض ستظل «أعلى لفترة أطول». وفي تحول جذري في املعنويات، تراهن األسواق اآلن على أن بنك االحتياطي الفيدرالي لن يخفض سوى ربع نقطة مئوية مرة او مرتن فقط هذا العام. ويقارن ذلك بالتخفيضات الستة أو أكثر املتوقعة مـن قبل املحللن فـي يناير/كانون الثاني املاضي والتخفيضات الثالثة التي توقعها مجلس االحتياطي الفيدرالي األكثر تحفظا. ولــكــن بـعـد أن تــجــاوز مــعــدل الـتـضـخـم فــي الــواليــ­ات املتحدة، األسبوع املاضي، التوقعات للشهر الثالث على التوالي، يضطر املتداولون ومديرو الصناديق إلــــى الــنــظــ­ر بــجــديــ­ة فـــي افـــتـــر­اضـــاتـــ­هـــم. وقـــــال جـريـج بيترز، كبير مسؤولي االستثمار املشارك في شركة ‪»PGIM Fixed Income«‬ لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أمس السبت، إن التوقعات الوردية «تم التخلص منها للتو». وأضــاف بيترز: «لقد كانت األســواق متفائلة للغاية بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة»، مشيرًا إلى أن املستثمرين «يتصرفون اآلن بشكل أكثر عقالنية مما كانوا عليه في بداية العام». ويـــتـــن­ـــاقـــض هـــــذا الــــوضــ­ــع بــشــكــل صــــــارخ مــــع شـهـر ديسمبر/كانون األول املاضي، عندما أعطى مجلس االحتياطي الفيدرالي (البنك املركزي األميركي) أقوى إشـارة له حتى اآلن بأنه لن يرفع تكاليف االقتراض مـــرة أخـــــرى. وأدى ذلـــك إلـــى ارتـــفـــ­اع أســـعـــا­ر األســهــم والسندات، وبعد أن استعد املستثمرون لفترة طويلة مـن تكاليف االقـتـراض املرتفعة التي يمكن أن تضر كــال األصـــلــ­ـن، أثــــار الــحــديـ­ـث عــن أن فــكــرة «االرتـــفـ­ــاع لفترة أطول» قد ماتت أخيرًا. لكن سلسلة من بيانات الوظائف الضخمة وتسارع التضخم مـنـذ ذلـــك الــحــن قـضـت عـلـى اآلمــــال فــي أن يـقـوم بنك االحـتـيـا­طـي الـفـيـدرا­لـي والـبـنـوك املركزية العاملية األخرى بتخفيف السياسة النقدية بسرعة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar