Al Araby Al Jadeed

إجراءات احترازية تحسبًا لضربات إسرائيلية

الفصائل العراقية غير مطمئنة

- بغداد ـ صفاء الكبيسي

كشفت مــصــادر أمـنـيـة عــراقــيـ­ـة، لــ«الـعـربـي الـــجـــد­يـــد»، أمــــس االثـــنــ­ـن، عـــن اتـــخـــا­ذ عــدد مــن الـفـصـائـ­ل الـعـراقـي­ـة املـسـلـحـ­ة، الحليفة إليران، إجراءات احترازية لتخفيف الضرر فـــي حـــال تـعـرضـهـا لــضــربــ­ات إسـرائـيـل­ـيـة، كـــرد عــلــى الــهــجــ­وم اإليـــران­ـــي لــيــل الـسـبـتاأ­لحـــد. ومـــرت املـسـيـرا­ت والـصـواري­ـخ التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل من األجواء العراقية. ووفـقـا ملـسـؤول أمـنـي عـراقـي، اشـتـرط عدم ذكــــر اســـمـــه، فــــإن «الـــفـــص­ـــائـــل الـــعـــر­اقـــيـــة لـم تـــشـــتـ­ــرك بـــالـــه­ـــجـــوم اإليــــــ­رانــــــي، خـــــاف مـا يـــــــرو­ج لــــه مــحــلــي­ــا عـــلـــى مــــواقــ­ــع الـــتـــو­اصـــل االجتماعي»، موضحا أن الـعـراق «لـم يكن مصدرًا للقصف، بل دولة مـرور». وأضاف أن «تـــلـــك الـــفـــص­ـــائـــل لــــم تــتــخــذ أي خــطــوة باتجاه دعم الهجوم، إال أنها غير مطمئنة من إمكانية تعرض مقارها أو قياداتها في العراق لهجمات من قبل إسرائيل». ولفت إلــى أن «الفصائل وبـالـتـزا­مـن مـع الهجوم اإليراني، أخلت معظم مقراتها الرئيسة»، فيما اقتصر وجود عناصرها «على أعداد بسيطة من الحراس األمنين»، كما أوقفت عـقـد االجــتــم­ــاعــات، فـيـمـا «اإلجــــــ­راءات تلك مستمرة، حتى زوال خطر إمكانية الــرد». مـــن جــهــة أخــــرى أكــــد املـــســـ­ؤول نـفـسـه أنــه «بــحــســب املــعــلـ­ـومــات املـــتـــ­وفـــرة لــديــنــ­ا فــإن تــلــك الــفــصــ­ائــل ال تـــنـــوي وقــــف هـجـمـاتـه­ـا التي تعلن عنها بضرب أهداف إسرائيلية معينة، من داخل األراضي السورية». والـــتـــ­زمـــت الــفــصــ­ائــل جـــانـــب الــصــمــ­ت إزاء الــهــجــ­وم اإليـــران­ـــي، حـتـى اآلن، عـلـى الـرغـم مـــن أن مـــا تـسـمـى بــــ«املـــقـــ­اومـــة اإلســامــ­يــة في الـعـراق»، والتي تضم فصائل مسلحة عــــدة، كــانــت قـــد أعــلــنــ­ت اســـتـــه­ـــداف أهــدافــا «حيوية» في إسرائيل، بنحو 10 هجمات خــــــال الـــشـــه­ـــريـــن املــــاضـ­ـــيــــن، مـــــؤكــ­ـــدة أن عملياتها مـسـتـمـرة ضــد مــواقــع االحـتـال اإلســـرائ­ـــيـــلــ­ـي فــــي األراضــــ­ـــي الـفـلـسـط­ـيـنـيـة املــحــتـ­ـلــة، فـــي إشـــــارة مـنـهـا إلـــى أن تعليق عملياتها ضد الـقـوات األميركية ال يعني تـوقـفـهـا ضــد االحـــتــ­ـال. بـاملـقـاب­ـل استبعد عــضــو لــجــنــة األمــــن والــــدفـ­ـــاع فـــي الــبــرمل­ــان العراقي، النائب ياسر إسكندر وتوت، في تصريح صحافي أول من أمس األحد، شن الــجــانـ­ـب اإلســرائـ­ـيــلــي ضــربــات جــويــة ضد أهـــداف فـي الــعــراق. وقـــال إن «الــعــراق خـال مـن أي تـواجـد إيـرانـي، وإن املــدن العراقية خــالــيــ­ة مـــن أي أهــــــدا­ف إيـــرانــ­ـيـــة يــمــكــن أن تستهدفها إســرائــي­ــل»، مضيفا أن الـعـراق ال يقبل أن تكون أرضــه ساحة ألي صـراع إقليمي ودولـــي». كما اعتبر أن «إسرائيل تدرك خطورة قيامها بأي عملية عدوانية تجاه العراق»ـ خصوصا أنها «تخشى من توسع دائرة الحرب، ال سيما وسط وجود جبهات عديدة ضدها» في املنطقة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar