احتجاج متواصل
عرفت شركات تكنولوجيا عدة مواجهات بني موظفيها العرب واملسلمني، وبـني اإلدارات. في شركة ميتا، املالكة لتطبيقي فيسبوك وإنستغرام، ارتفعت مطلع عام 2024 األصـــــوات الــتــي تنتقد تضييق الــشــركــة عـلـى األصــــوات املدافعة عن فلسطني. ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عـن موظفة فـي «مـيـتـا»، خضوعها لتحقيق داخـــلـــي فـــي الــشــركــة بـتـهـمـة «انــتــهــاك مـحـتـمـل لسياسة موظفيها». وكانت املوظفة، وهي عاملة بيانات مقيمة في نيويورك، قد شاركت مع زمالئها املوظفني رسالة تطلب من اإلدارة االعتراف بالشهداء الفلسطينيني الذين قتلتهم إسرائيل، ودعم العاملني الفلسطينيني في الشركة في ظل الحرب. وقد نجحت بالفعل في جمع 450 توقيعًا داخليًا عـلـى الــرســالــة. وطــالــبــت الــرســالــة بـتـوضـيـح آلــيــة الـرقـابـة الداخلية والـخـارجـيـة فـي «مـيـتـا»، فـي إشـــارة إلــى انتقاد ناشطني مؤيدين لفلسطني، لقمع أصواتهم عبر املنصات التابعة للشركة، وهــو مـا أثـــار اعـتـراضـات بـني املوظفني املسلمني في الشركة. كذلك وقــع أكثر من 600 موظف في «غـوغـل» رسالة داخلية موجهة إلـى مــدراء التسويق فـي الشركة للمطالبة بالتخلي عـن رعـايـة مؤتمر مايند ذا تـك اإلسـرائـيـلـي. وقــال املـوقـعـون فـي الـرسـالـة: «يرجى االنسحاب من مايند ذا تك، وإصدار اعتذار، والوقوف إلى جانب موظفي غوغل والعمالء الـذيـن يشعرون باليأس بسبب الخسارة الفادحة في األرواح في غزة»، وأضافوا: «نحن في حاجة إلى أن تقوم غوغل، وقالت املهندسة في «يوتيوب»، زيلدا مونتيس، التي شاركت في احتجاج أقيم خـارج موقع عقد املؤتمر، الهشر املاضي، في حديث مع موقع وايرد: «فيما تستمر قيادة الشركة في خذالننا، آمل أن نشعر نحن العاملني في غوغل بمزيد من القوة لنسأل أنفسنا ما الذي يمكننا فعله أكثر للوقوف جماعيًا ضد التكنولوجيا من أجل القمع».