دوريالمنافسة الضخمة أبطال أفريقيا
األهلي والترجي وُمهمة جديدة
يأمل نادي الترجي التونسي في الوصول إلى المواجهة النهائية
يعلم النادي األهلي صعوبة المهمة في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، لكنه يتسلح بنجومه الكبار، من أجل مواصلة رحلة الدفاع عن لقب المسابقة القارية، رغم
ســــيــــطــــرة عــــربــــيــــة، أم انـــتـــفـــاضـــة أفـريـقـيـة... كاهما عـنـوان يفرض نـــفـــســـه بــــقــــوة اآلن عــــلــــى مـــســـرح أحـــــداث بــطــولــة دوري أبـــطـــال أفــريــقــيــا لـكـرة القدم ملوسم ،2024-2023 على خلفية حسم خــريــطــة املـــربـــع الــذهــبــي لـلـمـسـابـقـة الــقــاريــة بـوجـود ثنائي عـربـي، هما األهـلـي املصري والترجي التونسي من جهة، وثنائي أفريقي هما صن داونـز الجنوب أفريقي ومازيمبي الكونغولي. خريطة نصف النهائي تـطـرح الــســؤال، هل تنجح الكرة العربية في الحفاظ على عرش الــبــطــولــة مـــن خــــال مــتــابــعــة نــهــائــي عــربــي تاريخي جديد، يجمع بن األهلي والترجي، أم يــكــون هــنــاك رأي ألحـــد فـريـقـي مازيمبي الكونغولي، أو صن داونز الجنوب أفريقي؟ ويــشــهــد املـــربـــع الـــذهـــبـــي، مــنــافــســة مـرتـقـبـة بـن األهـلـي املـصـري ومازيمبي الكونغولي مــن جـهـة والــتــرجــي الـتـونـسـي وصـــن داونـــز الـجـنـوب أفـريـقـي مــن جـهـة ثـانـيـة، بحثًا عن تـــأشـــيـــرتـــي الـــنـــهـــائـــي. وتـــتـــرقـــب الــجــمــاهــيــر العربية مشاهدة «كاسيكو» عربي في الدور النهائي بن األهلي والترجي، طال انتظاره، وتحديدًا لسبع سنوات كاملة، حينما التقيا في نهائي نسخة 2018 وفاز وقتها الترجي بـــالـــلـــقـــب الــــــقــــــاري. ويـــمـــثـــل وصـــــــول األهـــلـــي والترجي إلى املباراة النهائية لدوري أبطال أفـريـقـيـا، هـدفـًا مهمًا لقطبي الـكـرة املصرية والـتـونـسـيـة، للحفاظ عـلـى منصة التتويج في الكرة العربية، وإنقاذ املوسم الــذي جاء مخيبًا لـآمـال لــدى الكثير مـن األنـديـة التي كانت مرشحة بقوة للمنافسة على اللقب. ونـــجـــح األهـــلـــي فـــي تــحــقــيــق مــســيــرة جــيــدة حتى اآلن، بدأها بتصدر مجموعته في دور املــجــمــوعــات، وهــــي مـجـمـوعـة صـعـبـة تحت قـــيـــادة مـــدربـــه الــســويــســري، مــارســيــل كـولـر، بـعـدمـا عـبـر عقبة سيمبا الــتــنــزانــي، وكسر عقدته فـي الـــدور ربــع النهائي بانتصارين ذهابًا وإيابًا. ويحاول مارسيل كولر مدرب األهلي، التغلب على أكبر أزمة يمر بها األهلي حاليًا، وتتمثل فـي اإلصــابــات الكبرى التي الحقت العبيه مثل محمد الشناوي حارس املـــرمـــى وزمـــيـــلـــه ألـــيـــو ديـــانـــغ العــــب الــوســط املـــدافـــع، وكـاهـمـا قـــوة ضــاربــة فــي صفوفه، وحصد الكأس القارية ثاث مرات مع األهلي فــي آخـــرأربـــع ســنــوات، ويـنـضـم إليهما إمــام عاشور العب الوسط الهجومي وأحد أفضل صفقات األهلي الصيفية في املوسم الجاري، ويمثل قوة ضاربة لدى املدرب. وأهـم ما يميز رحلة النادي األهلي املصري حــــالــــيــــًا، نـــجـــاحـــه فـــــي الـــتـــغـــلـــب عـــلـــى كـــثـــرة اإلصـــابـــات، وتـقـديـمـه العـبـن قــدمــوا إضـافـة قـــويـــة فـــي مــــشــــواره، مــثــل مـصـطـفـى شـوبـيـر حـــــارس املــــرمــــى، وبـــطـــل مــواجــهــتــي سيمبا الـتـنـزانـي، وأحـمـد نبيل كـوكـا العــب الوسط املـــدافـــع الــصــاعــد وأفـــضـــل العــــب صـــاعـــد في مـــصـــر حـــالـــيـــًا، وأيــــضــــًا إعــــــــادة العــــبــــن إلـــى املشهد بعد فترة غياب عن التألق، مثل رامي ربيعة قلب الدفاع. في املقابل، نجح الترجي الــتــونــســي فـــي إنـــقـــاذ بــطــاقــة الـــتـــأهـــل، وعـبـر اختباره الصعب في دور املجموعات، ونال وصافة مجموعته مع قدوم مدربه البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي ترك بصمة سريعة جدًا في الترجي، سواء بتصدره لترتيب الدوري التونسي لكرة القدم، أو بالوصول إلى املربع الذهبي لدوري أبطال أفريقيا. وأهـــــم مـــا يــمــيــز رحـــلـــة الـــتـــرجـــي حــتــى اآلن، وظـــــهـــــرت واضـــــحـــــة بــتــخــطــيــه عـــقـــبـــة أســـيـــك ميموزا العاجي «قاهر الـوداد املغربي»، هي تقديمه لاعبن واعــديــن يمثلون مستقبل الــكــرة الـتـونـسـيـة، وتــحــديــدًا الــثــاثــي زكـريـا العايب وحسام تقا والحارس الذهبي أمان مميش بطل مواجهتي الـــدور ربــع النهائي أمام أسيك ميموزا. كــــمــــا يـــمـــلـــك نـــــــــادي الــــتــــرجــــي فــــــي صـــفـــوفـــه مجموعة جيدة من الاعبن املحترفن تركوا بصمة سريعة في أداء الفريق، مثل رودريغو رودريغيز رأس الحربة البرازيلي، ومواطنه يـــان ســـاس الـجـنـاح األيــمــن، وروجــــي أهـولـو العب الوسط املدافع، وهي مجموعة مميزة من الاعبن يراهن عليهم في حصد اللقب الــقــاري. ولــن تـكـون املهمة الـجـديـدة لألهلي والـــتـــرجـــي ســهــلــة فـــي الــحــفــاظ عــلــى سـطـوة الـــعـــرب خـــال نـسـخـة دوري أبـــطـــال أفـريـقـيـا ،2024 فــــي ظــــل قـــــوة الـــثـــنـــائـــي صــــن داونـــــز ومـازيـمـبـي، الـلـذيـن لعبا مـعـًا فــي مجموعة واحــــدة خـــال دور املــجــمــوعــات، حـسـم فيها الــصــدارة صـن داونـــز والـوصـافـة ذهـبـت إلى مازيمبي، وتخطيا خالها فريقن عربين، هما بيراميدز املصري ونواذيبو املوريتاني. وما يزيد من صعوبة مهمة األهلي والترجي، مفاجآت النسخة الـجـاريـة الـتـي شـهـدت في دور املـــجـــمـــوعـــات وداعـــــــًا حـــزيـــنـــًا لــوصــيــف
٣٢٠٢ وﺑـــﻄـــﻞ ٢٢٠٢، اﻟــــــﻮداد اﳌـــﻐـــﺮﺑـــﻲ، اﻟـــﺬي ﻛــﺎن ﻣﺮﺷﺤﴼ ﻷن ﻳـﻜـﻮن أﺣــﺪ أﺑـﻄـﺎل اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺠﺎرﻳﺔ، وﻛﺬﻟﻚ اﻟــﻮداع اﳌﺆﻟﻢ ﻟﺒﻄﻞ اﻟـﺪوري اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻲ، اﻟﻨﺠﻢ اﻟـﺴـﺎﺣـﻠـﻲ، وﺧـــﺮوج ﻓﺮﻳﻖ ﻋــﺮﺑــﻲ ﻛــﺒــﻴــﺮ، ﻫـــﻮ ﺑــﻄــﻞ اﻟــــــﺪوري اﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮي، ﺷــﺒــﺎب ﺑــــﻠــــﻮزداد، وﻛـــﺬﻟـــﻚ وداع ﺣــﺰﻳــﻦ ﻵﺧــﺮ ﺑﻄﻞ ﻟــﻠــﺪوري اﻟــﺴــﻮداﻧــﻲ، ﻗﺒﻞ ﺗﻮﻗﻔﻪ ﻣﻤﺜﻼ ﻓــﻲ اﻟــﻬــﻼل إﻟـــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻓـﺸـﻞ ﺑـﻴـﺮاﻣـﻴـﺪز، رﻏـﻢ اﻣـــﺘـــﻼﻛـــﻪ ﺗــﺸــﻜــﻴــﻠــﺔ ﻣــــﻦ أﻏـــﻠـــﻰ ﻻﻋـــﺒـــﻲ اﻟـــﻘـــﺎرة اﻟﺴﻤﺮاء ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة. وﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﺣﺎزت أﻧﺪﻳﺔ ﻣﺼﺮ وﺗﻮﻧﺲ واﻟﺠﺰاﺋﺮ اﻟﻠﻘﺐ، ﻓﺎﻟﻮداد ﺗـﻮج ﺑﻄﻼ ﻟﻨﺴﺨﺔ ٧١٠٢ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻷﻫـﻠـﻲ، ﺛـﻢ ﺗــﻮج اﻟﺘﺮﺟﻲ ﺑـــﻄـــﻼ ﻟـﻨـﺴـﺨـﺔ ٨١٠٢ ﻋــﻠــﻰ ﺣـــﺴـــﺎب اﻷﻫـــﻠـــﻲ، وﺗـــــــﻮج اﻟـــﺘـــﺮﺟـــﻲ ﺑـــﻄـــﻼ ﻟــﻨــﺴــﺨــﺔ ٩١٠٢ ﻋـﻠـﻰ ﺣـﺴـﺎب اﻟــــﻮداد، وﺗـــﻮج اﻷﻫـﻠـﻲ ﺑـﻄـﻼ ﻟﻨﺴﺨﺔ ٠٢٠٢ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﺼﺮي ﺧــﺎﻟــﺺ، وﺗــــﻮج اﻷﻫــﻠــﻲ ﺑـﻄـﻼ ﻟﻨﺴﺨﺔ ١٢٠٢ ﻋـــﻠـــﻰ ﺣـــﺴـــﺎب أورﻻﻧـــــــــﺪو ﺑـــﻴـــﺮاﺗـــﺲ اﻟــﺠــﻨــﻮب أﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻛﻤﺎ ﺗﻮج اﻟـﻮداد ﺑﻄﻼ ﻟﻨﺴﺨﺔ ٢٢٠٢ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﺴــﺎب اﻷﻫـــﻠـــﻲ، وأﺧـــﻴـــﺮﴽ ﺗــــﻮج اﻷﻫــﻠــﻲ ﺑﻄﻼ ﻟﻨﺴﺨﺔ ٣٢٠٢ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﻮداد. وﺗــﺸــﻴــﺮ اﻷرﻗــــــﺎم إﻟـــﻰ أن ٦ ﻧــﻬــﺎﺋــﻴــﺎت ﻟـــﺪوري أﺑـﻄـﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣـﻦ أﺻــﻞ ٧ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎت أﻗﻴﻤﺖ ﻣـــﻨـــﺬ ﻋـــــﺎم ٧١٠٢، ﺷـــﻬـــﺪت ﻣـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ ﻋــﺮﺑــﻴــﺔ ﺧــﺎﻟــﺼــﺔ، وﺣـــﻀـــﻮرﴽ ﻋـﺮﺑـﻴـﴼ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٠٠١ ﻓﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــــﻰ ﺣــﺼــﺪ ﺛـــﻼﺛـــﺔ أﻧــﺪﻳــﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ اﻟـﻜـﺄس ﻓـﻲ آﺧــﺮ ﺳﺒﻊ ﺳــﻨــﻮات، وﺳﻂ ﻏـﻴـﺎب ﺗـــﺎم ﻟـﻸﻧـﺪﻳـﺔ اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺔ ﻏـﻴـﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. وﻳـــﺤـــﺎول ﻣـﺎزﻳـﻤـﺒـﻲ اﻟـﺒـﻄـﻞ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻗـﺒـﻞ ٤١ ﻋــــﺎﻣــــﴼ اﺳــــﺘــــﻌــــﺎدة اﻟـــﻠـــﻘـــﺐ ﻣــﺘــﺴــﻠــﺤــﴼ ﺑـﻤـﻠـﻌـﺒـﻪ اﳌﺨﻴﻒ ﻟﻸﻧﺪﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺻﻦ داوﻧﺰ ﺻــﺎﺣــﺐ ﻟـﻘـﺐ ٦١٠٢، وﻫـــﻮ آﺧـــﺮ ﻟـﻘـﺐ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﻓﺮﻳﻖ ﺧــﺎرج داﺋــﺮة اﻟـﻌـﺮب، وﻫـﻮ أﻳﻀﴼ ﻓﺮﻳﻖ آﺧـــﺮ ﺗــﻄــﻮر ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ، وﺗـــــﻮج ﻗــﺒــﻞ أﺷــﻬــﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﻄﻼ ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ »أﻓﺮﻳﻜﺎن ﻟﻴﻎ«.