العدد 3518 السنة العاشرة Friday 19 April 2024
محادثة مع الرئيس األميركي جو بايدن، عدم تنفيذ الخطط التي اعتمدت مسبقًا لتوجيه ضربات انتقامية إلـى طهران في حـال نفذت وعـيـدهـا بمهاجمة إســرائــيــل. ونـقـلـت القناة عن مسؤول كبير طلب منها عدم نشر اسمه قـولـه إن «الـحـسـاسـيـات الدبلوماسية لعبت دورًا. سيكون هـنـاك حتمًا رد، لكنه سيكون مختلفًا عــمــا كـــان مـخـطـطـًا لـــه فـــي الــبــدايــة». بــــــدوره، نــقــل مــوقــع أكــســيــوس األمــيــركــي عن مـــصـــادر إســرائــيــلــيــة لـــم يــســمــهــا قــولــهــا إنــه خـــال االجــتــمــاع الــــذي عــقــده مـجـلـس الـحـرب اإلســـرائـــيـــلـــي االثــــنــــن املـــــاضـــــي، والـــــــذي كـــان ثاني اجتماع له منذ القصف اإليراني، بحث الوزراء مليًا في إمكانية إصدار األمر بتنفيذ الضربات االنتقامية، لكنهم في نهاية املطاف لـــم يــفــعــلــوا ذلـــــك. مـــن جــانــبــهــا، ذكـــــرت شبكة «إيـــه بـي ســي» األميركية نـقـا عـن 3 مصادر إسرائيلية إن الحكومة اإلسرائيلية فكرت في مناسبتن في توجيه ضربات ضد إيران، لكن دون أن تصدر أمرًا بذلك. وفـــي مــا يـبـدو أنـــه يـأتـي فــي إطـــار املــحــاوالت الغربية لثني إسرائيل عن الرد على الضربة اإليرانية، فرضت دول غربية عديدة عقوبات عـــلـــى طـــــهـــــران. وأعـــلـــنـــت الــــــواليــــــات املـــتـــحـــدة فــرض عقوبات جـديـدة على إيـــران تستهدف إنتاجها من الطائرات املسيرة. وقالت وزارة الــخــزانــة، فـــي بــيــان، إن الـعـقـوبـات تستهدف 16 فــــــردًا وكـــيـــانـــن مـــكـــنـــوا إيـــــــران مــــن إنـــتـــاج الـطـائـرات املسيرة وتصنيع أنـــواع محركات تشغل مـسـيـرات «شــاهــد» الـتـي استخدمتها طـهـران فـي هجومها على إسـرائـيـل. وأعلنت وزيــــرة الــخــزانــة جـانـيـت يــلــن، فــي بــيــان، أنـه سيتم خـــال األيــــام واألســابــيــع املقبلة فـرض «مزيد من اإلجـــراءات» ضد طهران. كما أعلن الــرئـيــس األمــيــركــي جــو بـــايـــدن، فــي بــيــان، أن حلفاء أميركا سيصدرون عقوبات وإجراءات إضـــافـــيـــة ردًا عــلــى بـــرامـــج إيــــــران الـعـسـكـريـة «املزعزعة لاستقرار»، موضحًا أن باده تعمل بالتنسيق مـع مجموعة السبع. مـن جهتها، اسـتـهـدفـت بـريـطـانـيـا، الـعـديـد مــن املنظمات الــعــســكــريــة اإليــــرانــــيــــة واألفـــــــــراد والـــكـــيـــانـــات املــشــاركــة فــي صـنـاعـة الــطــائــرات بـــدون طيار والصواريخ الباليستية. وكان رئيس املجلس األوروبـــي شــارل ميشال أعـلـن، فـي ختام قمة في بروكسل فجر أمس الخميس، أن االتحاد األوروبـــــــي قــــرر فــــرض عــقــوبــات جـــديـــدة على إيران تستهدف شركات تنتج طائرات مسيرة وصـواريـخ. وقــال: «لقد قـررنـا فـرض عقوبات على إيران، وأردنا أن نبعث برسالة واضحة» إلـــــى إيــــــــران بـــعـــد هـــجـــومـــهـــا عـــلـــى إســـرائـــيـــل. وأضـــاف أن «الفكرة هـي استهداف الشركات التي لها دور فـي تصنيع الـطـائـرات املسيرة والصواريخ». وفي بيانهم الصادر في ختام الــقــمــة، دعـــا قــــادة االتـــحـــاد األوروبـــــي «جميع األطــــــراف إلــــى مــمــارســة أكــبــر قــــدر مـــن ضبط الـنـفـس واالبــتــعــاد عــن أي عـمـل مــن شــأنــه أن يــزيــد الـــتـــوتـــرات فـــي املــنــطــقــة». وحــــذر املمثل األعلى لاتحاد األوروبي للشؤون الخارجية والـــســـيـــاســـة األمـــنـــيـــة جــــوزيــــب بــــوريــــل، عـلـى هـامـش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع في بروكسل أمس الخميس، من اندالع «حــرب إقليمية بالشرق األوســــط». وقـــال: «ال أريـد أن أبالغ، لكننا على شفا حرب إقليمية في الشرق األوسط، سترسل موجات صادمة إلـــى بـقـيـة الــعــالــم، وخـــاصـــة إلـــى أوروبــــــا. لــذا يجب إيقافها». وحــث إسـرائـيـل على «ضبط النفس»، محذرا من «أي أعمال من شأنها أن تفاقم الوضع املضطرب».