صدمة وصعوبات في التنفس
بـــرئـــاســـة رئـــيـــس الـــبـــاد (إبـــراهـــيـــم رئــيــســي)، بـالـرد على الكيان اإلسرائيلي أمــر محسوم، وتـم تبادل رسائل قبل العملية أيضًا، وبعد تنفيذ الـعـمـلـيـة، أي حــوالــي الــســاعــة الثانية والـنـصـف مــن فـجـر األحـــد (املـــاضـــي)، وجهنا رســــالــــة أخــــــرى إلـــــى الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة عـبـر الـقـنـوات الدبلوماسية، حيث سعينا إلــى أن نقول بصراحة ووضوح للواليات املتحدة في هذه الرسائل إننا ال نسعى لتصعيد التوتر فـي املنطقة، ومــا يمكن أن يـزيـد مـن تصعيد التوتر هو سلوك الكيان الصهيوني». وتابع عبد اللهيان: «قبل عملية الوعد الصادق، قلنا للجانب األميركي بوضوح إننا لن نستهدف القواعد واملصالح األميركية في املنطقة، إال إذا ارادت حـن ردنــا على الكيان الصهيوني اتخاذ إجــراء في الدعم الحربي لـه». وأوضـح أنــه «يتم تـبـادل الـرسـائـل، خاصة عبر القناة الـــســـويـــســـريـــة، بـــاعـــتـــبـــارهـــا راعــــيــــة املــصــالــح األميركية، والقنوات الدبلوماسية الرسمية، بـــهـــدف خــلــق فــهــم صــحــيــح لـلـعـمـل اإليـــرانـــي والحيلولة دون توسع نطاق التوتر واألزمـة في املنطقة». في غضون ذلك، كان وزير األمن اإلسرائيلي، يـــوآف غــاالنــت، يلمح أمــس إلــى إمكانية شن
هــجــمــات داخـــــل إيـــــــران. وقــــــال، بــحــســب بـيـان ملكتبه، خــال لقاء مـع طيارين فـي قـاعـدة تل نــــوف الــجــويــة وســــط إســـرائـــيـــل، إن «قــدرتــنــا على اتخاذ قرارات معقدة وصعبة أحيانًا في غرف قيادة الحرب، وخاصة عندما تكون هذه متعلقة بمهمات ساح الجو وبأمور تحدث بـسـرعـة عـلـى األرض، تـكـون مـقـرونـة بعلمنا أن لدينا أفضل األشخاص في السماء، وهذا ينطبق على جميع الجبهات»، مضيفًا أن «هذا قد يكون في داخل سرب الطائرات بن طلعة وأخــرى، وبرؤيتنا من يـوم إلـى آخـر، ويوجد تـغـيـر كـبـيـر فـــي األمــــــور». واعــتــبــر أن «لـديـنـا أفضل األشـخـاص، وهــذا ينجح في االختبار ويـسـيـر بـشـكـل جــيــد. ولـــن تتقلص مهماتنا وإنما ستزداد وحسب. وهذا الواقع الذي فيه نهاجم من 7 جبهات مختلفة هو واقع معقد ويـضـعـنـا أمــــام تـحـد سيستمر بـمـرافـقـتـنـا». وملــــــح غــــاالنــــت إلــــــى رد إســـرائـــيـــلـــي مـحـتـمـل داخـل إيــران، قائا إن «املسافات التي فتحت إلـــى 1500 كيلومتر تغير صـــورة الـعـالـم في الوتيرة ورد الفعل، وفي العملية العسكرية، وعلى دولـة إسرائيل أن تعلم أن لديها حرية عمل للقيام بما تـشـاء، بفضل الحماية التي يوفرها ساح الجو، وما قمتم به يوم السبت املاضي (صد الصواريخ واملسيرات) كان أمرًا رائعًا جـدًا». وأضـاف أن «هـذا يمنحنا القدرة أن نعلم أنه عندما نرد، فإنه توجد خلف هذا األمــر بوليصة تـأمـن، بــأن مـا يتقرر سينفذ. وهذا يوفر أمنًا بالغًا للجمهور في إسرائيل ولصناع القرار في دولة إسرائيل». وعلى الرغم من عدم صدور أي موقف ملسؤول إسرائيلي يدعو علنًا إلى استهداف املنشآت الـــنـــوويـــة كــــرد عــلــى الــهــجــمــات اإليـــرانـــيـــة، إال أن جـــنـــراالت احــتــيــاط ومــســؤولــن فـــي جـهـاز االســتــخــبــارات اإلسـرائـيـلـي (املـــوســـاد)، دعــوا في األيام األخيرة، إلى هذا الخيار من بينهم الـــجـــنـــرال احـــتـــيـــاط يـــفـــتـــاح رون، والـــجـــنـــرال يـــعـــقـــوب نـــيـــغـــال. ونـــقـــل مـــوقـــع «كــــــول حــــاي» العبري، عـن رون قوله إنـه «يجب أن تحترق حــقــول الــنــفــط، ويــجــب أن تــتــوقــف الــكــهــربــاء، ويجب أن نلحق الضرر بجزء على األقــل من املـنـظـومـة الــنــوويــة». وقـــال الــجــنــرال احتياط نيغال، بحسب ما نقله موقع «وااله» العبري، «يـــجـــب اســـتـــغـــال الـــفـــرصـــة الـــتـــي لـــن تــتــكــرر، ملهاجمة منشآت في البنية التحتية اإليرانية أيـضـًا، ليس للتأثير على سعر النفط، ولكن إلظـــهـــار أنــــه يـمـكـنـنـا كـــذلـــك مــهــاجــمــة الـــغـــاز، والنقل والنفط، كما يجب مهاجمة املنشآت كشف استطالع إسرائيلي للرأي، أجراه قسم علوم المعلومات في جامعة بار إيالن بالتعاون مع شركة «آي بانيل»، ونشر أمس الخميس، أن اإلسرائيليين عـــاشـــوا، لـيـلـة الــهــجــوم اإليـــرانـــي بالصواريخ والطائرات المسيرة، حالة صدمة كبيرة، رافقها خوف وقلق وصعوبات في التنفس لـدى نسبة منهم، إضافة إلى شعور جزء منهم بحالة إرباك. وعبر %77 من المشاركين في االستطالع عن مخاوف وقلق بـدرجـات متفاوتة جــراء الهجوم على إسرائيل. الـــنـــوويـــة ورمـــــوز الـــنـــظـــام». وذكـــــرت صحيفة مـــعـــاريـــف، أن يــوســي بـيـلـطـي، وهــــو مــســؤول رفــيــع ســابــق فـــي جــهــاز املـــوســـاد وفـــي وزارة األمن، قال في حديث متلفز، إن ضرب املنشآت الـنـوويـة اإليـرانـيـة، مـوجـود ضمن احتماالت الرد اإلسرائيلي. وكانت صحيفة «معاريف» ملـحـت أمـــس األول األربــــعــــاء، إلـــى أن الـهـجـوم اإليـرانـي على إسرائيل، نجح بضرب املفاعل النووي في ديمونة، وقاعدة رامون الجوية في صحراء النقب، قبل أن تحذف أمس الخميس جزءًا من املعلومات التي نشرتها في تقريرها، مــــن دون اإلشــــــــارة إلـــــى ســـبـــب الــــحــــذف. كـمـا نشرت أن نسبة النجاح في التصدي للهجوم اإليــــرانــــي كـــانـــت أقــــل مــمــا أعــلــنــتــه إســـرائـــيـــل. وذكـرت «معاريف» أنه «بحسب التقارير فإن تــســعــة صــــواريــــخ اخـــتـــرقـــت مــنــظــومــة الـــدفـــاع اإلســرائــيــلــيــة ولـــيـــس ســبــعــة كــمــا قــــال نـاطـق بلسان الجيش اإلسرائيلي». في هذه األثناء، ذكرت صحيفة «وول ستريت جــــورنــــال» األمــيــركــيــة، أمــــس األول األربـــعـــاء، أن إيـــــران بــــدأت تـجـلـي مـوظـفـيـهـا مـــن مــواقــع سورية، تحسبًا لرد إسرائيلي. وأوضحت أن «إيران تستعد لهجوم إسرائيلي انتقامي على أراضيها أو على وكائها»، وأبرزهم حزب الله في لبنان. ونقلت عن مسؤولن ومستشارين سـوريـن وإيـرانـيـن قولهم إن «طــهــران بـدأت فــي إجـــاء موظفيها مــن مــواقــع فــي ســوريــة، حيث يوجد الـحـرس الـثـوري اإليـرانـي بشكل كــبــيــر». وقـــــال مـــســـؤولـــون أمــنــيــون ســـوريـــون للصحيفة إن الحرس الثوري اإليراني وحزب الله قلصا وجود كبار قياداتهما في سورية. وذكـــرت الصحيفة أن مسؤولن إسرائيلين أكـــــــدوا لــــــدول الـــخـــلـــيـــج ودول عـــربـــيـــة أخــــرى االثنن املاضي أن الرد على الهجوم اإليراني لـــن يـــعـــرض أمــنــهــم لــلــخــطــر، ومــــن املـــرجـــح أن يـــكـــون مــــحــــدودًا فـــي نـــطـــاقـــه. وكـــانـــت وســائــل إعــــــام إســـرائـــيـــلـــيـــة وأخـــــــرى أمـــيـــركـــيـــة ذكــــرت مساء أول من أمـس أن إسرائيل فكرت في أن توجه سريعًا ضربات انتقامية ضد إيران ردًا على الهجوم، لكنها عدلت عن هـذا األمــر في نهاية املـطـاف. وذكــرت قناة كـان اإلسرائيلية أن رئيس الـــوزراء بنيامن نتنياهو قــرر، إثر