تحيز «جيميني»
قـبـل عـقـد «غـــوغـــل» قـمـة بـمـنـاسـبـة يـــوم املــــرأة الــعــاملــي في «ســيــلــيــكــون فـــالـــي»، مــقــر عـمـالـقـة الــتــكــنــولــوجــيــا، الـشـهـر املاضي، تحت عنوان «قوتها، صوتها»، عجت لوحة رسائل موظفي «غوغل» بتعليقات حول تأثير العقود العسكرية للشركة مـع إسرائيل وبرنامج املحادثة اآللــي «جيميني» على النساء الفلسطينيات. وأغلقت «غوغل» هـذا املنتدى الرقمي، بسبب ما نشر عليه من «محتوى مثير لالنقسام ومـدمـر ملـكـان عملنا»، وفــق مـا نقلت شبكة «ســي إن بي سي» عن متحدث باسم الشركة حينها. سأل أحد املوظفني عن تحيز برنامج املحادثة اآللــي «جيميني» الــذي يستند إلى الذكاء االصطناعي. على وجه التحديد، كتب املوظف أنه عندما سأل «جيميني»: «هل تستحق النساء في غزة الحصول على حقوق اإلنسان؟». لم يكن لدى هذا البرنامج الذي طورته «غوغل» أي استجابة، ووجه املستخدم لتجربة الــبــحــث عــبــر مــحــرك الــبــحــث الـــخـــاص بــالــشــركــة نفسها. ولكن عندما سـأل املوظف الـسـؤال نفسه عن النساء في فرنسا، أجاب «جيميني»: «بالتأكيد»، متبوعة بعدة نقاط تدعم هذا التأكيد. وتساءل تعليق آخر حصل على تقييم عال في املنتدى عن كيفية تكريم الشركة ملي عبيد، وهي شابة ومهندسة برمجيات سابقة في «غوغل» استشهدت بغارة جوية إسرائيلية في غزة مع عائلتها في أواخر العام املــاضــي. كــان بعض املـوظـفـني ومـجـمـوعـات املـنـاصـرة قد اجتمعوا لتكريم عبيد في نيويورك في ديسمبر/كانون األول املــاضــي. وكـتـب أحــد املـوظـفـني: «بالنظر إلــى جرائم الحرب الدولية املستمرة ضد النساء الفلسطينيات، كيف يمكننا اســتــخــدام مـــوضـــوع ‹قــوتــهــا، صــوتــهــا› لتسليط الضوء على نضاالتهن اليومية»؟ حصل التعليق على أكثر من 100 صوت مؤيد.