ﻳﺤﺪث ﻓﻲ اﻟﺸﻴﺸﺎن

ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ وﻣﺰاج اﻟﺮﺋﻴﺲ

ﻳﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺠﺪل ﺣﻮل ﻗﺮار وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓـﻲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺸﻴﺸﺎن ﺣــــــﻈــــــﺮ اﻷﻋــــــــــﻤــــــــــﺎل اﳌــــﻮﺳــــﻴــــﻘــــﻴــــﺔ واﻟــﻐــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ اﻟــﺒــﻄــﻴــﺌــﺔ واﻟـــﺴـــﺮﻳـــﻌـــﺔ، ﺑـﻬـﺪف »اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ«. وأﺛﺎر اﻟـﻘـﺮار ﻏﻴﺮ اﳌﺴﺒﻮق ﺳﺨﺮﻳﺔ واﺳـﻌـﺔ، ﻷن ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻳﻌﻨﻲ ﻣـﻨـﻊ اﻟﻨﺸﻴﺪﻳﻦ اﻟﻮﻃﻨﻴﲔ ﻟﺮوﺳﻴﺎ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ وﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺸﻴﺸﺎن، ﻧـﻈـﺮﴽ إﻟـــﻰ أﻧـﻬـﻤـﺎ ﺑﻄﻴﺌﺎن ﺑـﺈﻳـﻘـﺎع أﻗـــﻞ ﻣﻦ ٠٨ ﻧـﺒـﻀـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺪﻗــﻴــﻘــﺔ، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ ﻣﻨﻊ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ »زﻏﻴﻨﻜﺎ« اﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ ذات اﻹﻳﻘﺎع اﻟـــﺴـــﺮﻳـــﻊ، ﺑــﻤــﺎ ﻳــﺼــﻞ إﻟــــﻰ ٠٨١ ﻧـﺒـﻀـﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، واﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻋﺮس ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـــﻘـــﻮﻗـــﺎز ﻣـــﻦ ﻋــﺰﻓــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﺣــﻠــﻘــﺎت اﻟــﺮﻗــﺺ ﻣـــﻨـــﺬ ﻣـــﺌـــﺎت اﻟـــﺴـــﻨـــﲔ. ﻛـــﻤـــﺎ ﻳــﻌــﻨــﻲ اﻟـــﻘـــﺮار ﺣﻈﺮ أﻧﺎﺷﻴﺪ ﺣﻠﻘﺎت اﻟﺬﻛﺮ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ذات اﻹﻳـﻘـﺎﻋـﺎت اﻷﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٠٢١ ﻧﺒﻀﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﺸﺮات اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﺤﻤﺎﺳﻴﺔ ﻓـﻲ روﺳـﻴـﺎ واﻟﺸﻴﺸﺎن. وﺳﺘﻜﻮن ﺣﻠﻘﺎت اﻟـــﺬﻛـــﺮ اﻟــﺼــﻮﻓــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺸــﻴــﺸــﺎن ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ أﻳﻀﴼ إذا ﻧﻔﺬ اﻟـﻘـﺮار، رﻏـﻢ ﺣـﺮص اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـــﺸـــﻴـــﺸـــﺎﻧـــﻲ ﻋــــﻠــــﻰ اﳌـــــﺸـــــﺎرﻛـــــﺔ ﻓـــﻴـــﻬـــﺎ ﻓــﻲ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻘﻮﻣﻴﺔ. ﻓــﻲ ٥ إﺑـــﺮﻳـــﻞ/ ﻧـﻴـﺴـﺎن اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻗـــﺎل وزﻳــﺮ اﻟـــﺜـــﻘـــﺎﻓـــﺔ اﻟـــﺸـــﻴـــﺸـــﺎﻧـــﻲ، ﻣـــﻮﺳـــﻰ داداﻳــــﻴــــﻒ، أﺛﻨﺎء اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻮﺳﻊ ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ وﻗـــﻴـــﺎدات ﻣﺤﻠﻴﺔ: »اﻵن ﻳـﺠـﺐ أن ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻷﻋــــﻤــــﺎل اﳌــﻮﺳــﻴــﻘــﻴــﺔ واﻟــﺼــﻮﺗــﻴــﺔ واﻟــــﺮﻗــــﺼــــﺎت ﻣــــﻊ إﻳــــﻘــــﺎع ﻳـــــﺘـــــﺮاوح ﻣــــﻦ ٠٨ إﻟــــﻰ ٦١١ ﻧـﺒـﻀـﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺪﻗــﻴــﻘــﺔ«. وأﺿــــﺎف: »ﺑــــﺘــــﻮﺟــــﻴــــﻬــــﺎت ﻣــــــﻦ اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ رﻣــــﻀــــﺎن ﻗــــــﺪﻳــــــﺮوف، ﺗــــﺒــــﺬل اﻟـــــــــــﻮزارة ﺟــــﻬــــﺪﴽ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ ﻓـــﻲ ﻣــﺠــﺎل ﺗـــﻮاﻓـــﻖ اﻹﻧـــﺘـــﺎﺟـــﺎت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ واﻟـــﻐـــﻨـــﺎﺋـــﻴـــﺔ، وإﻳـــﻘـــﺎﻋـــﺎﺗـــﻬـــﺎ ﻣــــﻊ اﻟــﺬﻫــﻨــﻴــﺔ واﻟـﻌـﻘـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺸــﻴــﺸــﺎﻧــﻴــﺔ«. وﺧــﻠــﺺ إﻟـــﻰ أن »اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺸﻴﺸﺎن ﺗﻨﻮﻋﺖ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻹﻳـﻘـﺎع واﳌﻨﻬﺠﻴﺔ، وﻳﺠﺐ أن ﻧﻨﻘﻞ إﻟﻰ اﻟﺸﻌﺐ وإﻟﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﻃﻔﺎﻟﻨﺎ اﻟﺘﺮاث اﻟـــﺜـــﻘـــﺎﻓـــﻲ ﻟــﻠــﺸــﻌــﺐ اﻟـــﺸـــﻴـــﺸـــﺎﻧـــﻲ: اﻟــــﻌــــﺎدات واﻟــــﺘــــﻘــــﺎﻟــــﻴــــﺪ، وﻫـــــــﻲ ﺳــــﻤــــﺎت اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ اﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻴﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﻟـﻨـﻄـﺎق اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ واﳌﻌﻨﻮﻳﺔ واﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟــﻠــﺤــﻴــﺎة«. وﺑـﺤـﺴـﺐ داداﻳــــﻴــــﻒ، ﻳـﺠـﺐ اﻵن ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ إﻋـﺎدة ﺗﻠﺤﲔ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗــﺴــﺘــﻮﻓــﻲ اﳌــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ ﺑــﺤــﻠــﻮل اﻷول ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ/ ﺣﺰﻳﺮان اﳌﻘﺒﻞ. وﻟﻢ ﻳﺤﺪد اﻟﻮزﻳﺮ اﻷﺳـﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﺤﻈﺮ، أو ﻫﻞ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻓـــﻘـــﻂ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌـــﻮﺳـــﻴـــﻘـــﻰ اﻟــﺸــﻌــﺒــﻴــﺔ أم ﻋـﻠـﻰ اﻷﻧﻮاع اﻷﺧﺮى؟ وﻫﻞ ﺳﻴﻨﻄﺒﻖ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺠﺪﻳﺪة أم اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ؟ وﻣﻌﻠﻮم أن ﻗﻴﺎس إﻳﻘﺎع ﺳﺮﻋﺔ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻳـﺘـﺤـﺪد ﺑــﻌــﺪد اﻟـﻨـﺒـﻀـﺎت )اﻟــﻀــﺮﺑــﺎت( ﻓﻲ اﻟــﺪﻗــﻴــﻘــﺔ، وﻳـﺸـﻴـﺮ ﻫـــﺬا إﻟـــﻰ ﻋـــﺪد اﻟـﻨـﻮﺗـﺎت اﻟﺮﺑﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮي ﺗﺸﻐﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ. وﻋــــــﺎدة، ﺗـــﻜـــﻮن اﻟـــﻮﺗـــﻴـــﺮة ﻣـــﻦ ٠٤ إﻟــــﻰ ٠٠٢ ﺿـــﺮﺑـــﺔ أو أﻛـــﺜـــﺮ ﻓــــﻲ اﻟـــﺪﻗـــﻴـــﻘـــﺔ. واﻟـــﻨـــﻄـــﺎق ﻣـﻦ ٠٨ إﻟــﻰ ٦١١ ﺿـﺮﺑـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻳﻤﺜﻞ وﺗﻴﺮة ﻣﻦ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ إﻟﻰ ﺳﺮﻳﻌﺔ. واﻟﻼﻓﺖ أن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ اﻟﺸﻬﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺸﻴﺸﺎن وروﺳــﻴــﺎ ﻻ ﺗﻘﻊ ﺿﻤﻦ اﻟﻨﻄﺎق اﳌــﺴــﻤــﻮح اﻟــــﺬي ﺣــــﺪده اﻟــــﻮزﻳــــﺮ. ﻓﺎﻟﻨﺸﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟـﺮوﺳـﻲ ﺗﺒﻠﻎ وﺗﻴﺮﺗﻪ ٦٧ ﺿﺮﺑﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺪﻗــﻴــﻘــﺔ، وأﻏــﻨــﻴــﺔ »ﻳــــﻮم اﻟــﻨــﺼــﺮ« ٦٢١ ﺿﺮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ. ﻛﻤﺎ أن اﻟﻨﺸﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻲ اﻟــﺬي ﻟﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺎت أﺣﻤﺪ ﻗــــﺪﻳــــﺮوف، واﻟــــﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ، ﻳـﺪﺧـﻞ ﺿﻤﻦ اﻷﻟــﺤــﺎن ﻏﻴﺮ اﳌﺴﻤﻮح ﺑﻬﺎ ﺑﺈﻳﻘﺎع ﻧﺤﻮ ٦٧ ﻧﺒﻀﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺪﻗـﻴـﻘـﺔ. وداداﻳــﻴــﻒ ﻫـﻮ وزﻳــﺮ اﻟــﺰراﻋــﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ. وﺑـــﺮأي ﻓﻨﺎﻧﲔ ﺷﻴﺸﺎﻧﻴﲔ، ﻫــﻮ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﻣــﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ اﻟـﺤـﺪ ﻣــﻦ إﻳــﻘــﺎع اﻷﻏــﻨــﻴــﺔ اﻟـﺸـﻌـﺒـﻴـﺔ اﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻴﺔ إﻟـــﻰ ٦١١ ﺿـﺮﺑـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺪﻗـﻴـﻘـﺔ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ أن اﻹﻳــﻘــﺎع ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ اﳌـﺆﻟـﻔـﺎت ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن أﻗـﻞ ﻣـﻦ ٨١١ - ٠٢١ ﻧﺒﻀﺔ. وﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ ﻛﻔﻜﺎز رﻳـﺎﻟـﻲ، اﳌـﺪﻋـﻮم ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، ﻋــــﻦ أﺣـــــﺪ اﳌــﻄــﺮﺑــﲔ اﻟـــــﺬي ﻓــﻀــﻞ ﻋــــﺪم ذﻛــــﺮ اﺳـــﻤـــﻪ، ﻗـــﻮﻟـــﻪ: »ﻟــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻳــﻨــﺒــﻐــﻲ ﻟـــــــﻮزارة اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ أن ﺗــﺼــﺪر أﻣــــــﺮﴽ ﺑـــــﺎت ﻣـــﺤـــﻞ ﺳـــﺨـــﺮﻳـــﺔ وﺗــــﻨــــﺪر اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ أﺟــــﻤــــﻊ«. وﻳـــﺼـــﻒ اﳌـــﻄـــﺮب أن ﻫــــﺬا اﻟـــﻘـــﺮار ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ و»ﻏﺒﻲ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ: »ﻛــﻴــﻒ ﻳـــﺮﻳـــﺪون ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻗـــﺮارﻫـــﻢ؟ وأﻏــﺎﻧــﻲ ﻟﻴﺰﻏﻴﻨﻜﺎ )وﻫﻲ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ راﻗﺼﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺷﻴﺸﺎﻧﻴﺔ اﻷﺻﻞ( اﳌﻮﺟﻮدة ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ

٠٢١ ﺿﺮﺑﺔ؟ أﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن ﻫﺬه اﻷﻏﺎﻧﻲ ﺳﺘﺨﺘﻔﻲ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻣـﻦ اﻷﺛــﻴــﺮ. أﺟــﺪ اﻷﻣـﺮ ﻣﻀﺤﻜﴼ وﻣﺤﺰﻧﴼ ﻓـﻲ آن«. ﻳﺘﺬﻛﺮ اﳌﻄﺮب ﻣﻐﻨﻴﺔ ﻗـــﺪﻳـــﺮوف اﳌـﻔـﻀـﻠـﺔ، ﻣــﺎﻛــﺎ ﻣﻴﺰﻳﻔﺎ، اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺒـﺪأ ﺟﻤﻴﻊ أﻏـﺎﻧـﻴـﻬـﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﺑـــ ٠٢١ ﺿـــﺮﺑـــﺔ، وأﻏــﻨــﻴــﺘــﻬــﺎ ﻋـــﻦ ﻗــــﺪﻳــــﺮوف ﻧـﻔـﺴـﻪ، ﺑـــﺈﻳـــﻘـــﺎع ٥٢١ ﺿـــﺮﺑـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺪﻗـــﻴـــﻘـــﺔ. وﻋـﻠـﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﺠﺪل اﻟﻮاﺳﻊ واﻟﺴﺨﺮﻳﺔ، اﺿﻄﺮ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺸــﻴــﺸــﺎن رﻣـــﻀـــﺎن ﻗـــﺪﻳـــﺮوف إﻟــﻰ اﻟــﺪﻓــﺎع ﻋــﻦ داداﻳـــﻴـــﻒ، وﺷـــﻦ ﻫـﺠـﻮﻣـﴼ ﻋﻠﻰ وﺳـــﺎﺋـــﻞ إﻋـــــﻼم اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ، ﻣــﺘــﻬــﻤــﴼ إﻳــﺎﻫــﺎ ﺑــﺎﻟــﺠــﻨــﻮن وإﺛـــــــﺎرة اﻟــﻬــﺴــﺘــﻴــﺮﻳــﺎ وﺗــﺸــﻮﻳــﻪ اﻟﻘﺮار اﻟﺬي وﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺘﻌﻠﻖ »ﺑﺎﻟﺤﻔﺎظ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌـــﻮﺳـــﻴـــﻘـــﻰ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻴـــﺔ اﻟــﺸــﻴــﺸــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑـــﺎﻹﻳـــﻘـــﺎع اﻟـــﺘـــﻘـــﻠـــﻴـــﺪي«، وﻧـــﻔـــﻰ ﻓــــﻲ ﻗـﻨـﺎﺗـﻪ ﻋﻠﻰ »ﺗـﻠـﻴـﻐـﺮام« ﻳــﻮم اﻟﺴﺒﺖ اﳌــﺎﺿــﻲ )٣١ إﺑﺮﻳﻞ( اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺣﻈﺮ اﻟﻨﺸﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟــــﺮوﺳــــﻲ ﻓـــﻲ اﻟـــﺸـــﻴـــﺸـــﺎن. ﻛــﻤــﺎ ﺷــــﺪد ﻋﻠﻰ ﻋﺪم وﺟـﻮد أي ﺣﻈﺮ، وﺧﻠﺺ إﻟﻰ أن »ﻛﻞ ﻣـﺎ ورد )ﺑـﻘـﺮار داداﻳــﻴــﻒ( ﺗﻮﺻﻴﺔ ﻟﻔﻨﺎﻧﻲ اﻷﻟﺤﺎن اﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻴﺔ )وﻟﻴﺲ اﻷﻧﺎﺷﻴﺪ، أو أﻟـﺤـﺎن اﻻﺳـﺘـﻌـﺮاﺿـﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، وﻟﻴﺲ اﻷﻏﺎﻧﻲ، أو أﻏﺎﻧﻲ اﻟﻘﻮﻣﻴﺎت اﻷﺧﺮى، وﻣﺎ إﻟـــﻰ ذﻟـــــﻚ(، ﺑــﻬــﺪف اﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﳌـــﻮﺳـــﻴـــﻘـــﻲ واﻷﺻـــــﺎﻟـــــﺔ واﻟـــﺨـــﺼـــﻮﺻـــﻴـــﺔ«.

ﻫﺬه ﻟﻴﺴﺖ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎول ﻓﻴﻬﺎ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻟــﺸــﻴــﺸــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة ﻋـﻠـﻰ اﳌﺠﺎل اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل، ﻓﻲ ﻋﺎم ٩١٠٢، وﺑـــﺦ وزﻳــــﺮ اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ ﺧــﻮﺟــﺎ ﺑـــﻮدي داﻳﻴﻒ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ اﻟـﻬـﻮاة، ﻷن اﳌﻄﺮﺑﲔ ﻏﻴﺮ اﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻳﻘﺪﻣﻮن ﺣﻔﻼت ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻣﻦ دون أن ﻳـﻜـﻮﻧـﻮا ﻋﺎﻣﻠﲔ ﺛﻘﺎﻓﻴﲔ ﻣﻌﺘﺮﻓﴼ ﺑــﻬــﻢ رﺳـــﻤـــﻴـــﴼ. وﻗـــــﺎل اﻟــــﻮزﻳــــﺮ: »ﻟـــﻘـــﺪ أﻧـﺸـﺊ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم: ﻓــــﻲ اﻟـــﺠـــﻤـــﻬـــﻮرﻳـــﺔ ﻫـــﻨـــﺎك »اﻷب« واﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺔ واﻟـــــﻘـــــﺎﻧـــــﻮن. وﻟــــــﻦ ﻧـــﺴـــﻤـــﺢ ﻷي ﺷﺨﺺ ﺑﺎﻟﻌﺒﺚ«. ودﻋـﺎ إﻟﻰ ﺗﺠﻨﺐ دﻋﻮة »اﻷﺷﺨﺎص ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺗﺒﻄﲔ ﺑﻮزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، واﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺘﺼﻮرون أﻧﻬﻢ ﻓﻨﺎﻧﻮن« إﻟـﻰ أي ﻓـــﻌـــﺎﻟـــﻴـــﺎت. وأﻛـــــــﺪت اﻟــــــــــﻮزارة، ﺣــﻴــﻨــﻬــﺎ، أن ﻣﺆﻟﻔﺎت ﻛﻞ ﻓﻨﺎن ﻳﺠﺐ أن ﺗﺠﺮي اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺧﺎﺻﺔ »ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺮج إﻟﻰ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺎرم ﻣﻊ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻴﺔ«. وﺑﺮر ﻣﺮاﻗﺒﻮن اﻟﻘﺮار ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﺤﻴﻴﺪ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ ذوي اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻧــﺴــﺒــﻴــﴼ ﻣـــﻦ اﻟــــﺴــــﻮق، وﺟــﻌــﻠــﻪ ﺣـــﻜـــﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﻓﻨﺎﻧﻲ اﻷداء ﻣــﻦ أورﻛــﺴــﺘــﺮا اﻟــﺪوﻟــﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن أﺳﻌﺎرﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﻔﻼت اﻟﺰﻓﺎف وأﻋﻴﺎد اﳌﻴﻼد وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت أﻋﻠﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ أﺳﻌﺎر اﻟﻬﻮاة. وﻓﻲ ﺣﻘﺒﺔ ﺗﻮﻟﻲ داﻳﻴﻒ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑــﺪأ ﻷول ﻣــﺮة اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﻋﻦ اﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺑﲔ اﻟﻜﻠﻤﺎت وﻃﺮﻳﻘﺔ أداء اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻴﺔ. وﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ٩١٠٢، ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﻄﺮﺑﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺗﻨﺴﻴﻖ أﻏﺎﻧﻴﻬﻢ ﻣﻊ ﻟﺠﺎن ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ. وﺑﻌﺪ أن ﻗﺮروا ﺗﺠﺎﻫﻞ إﺷﺎرات اﻟﻮزﻳﺮ، اﺣﺘﺠﺰت اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏـﻮدﻳـﺮﻣـﻴـﺲ ﻣﻄﺮﺑﲔ ﺷــﻴــﺸــﺎﻧــﻴــﲔ، اﻷﺧــــﻮﻳــــﻦ أﻳــــــﻮب وأﺳـــﺨـــﺎب ﻓﺎﺧﺎرﻏﻮف، وﻗﻀﻮا أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ، ﺣﻴﺚ أﺟﺮﻳﺖ ﻣﻌﻬﻤﺎ »ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ«. واﺳﺘﻤﺮت ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﺠﺎل اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻴﲔ اﻻﺑﻨﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﺸـﻴـﺸـﺎن، ﻋـﺎﺋـﺸـﺔ ﻗــﺪﻳــﺮوﻓــﺎ، اﻟـﺒـﺎﻟـﻐـﺔ ﻣﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ، ﺣـﻴـﻨـﻬـﺎ، ٢٢ ﻋــﺎﻣــﴼ، وزﻳــــﺮة ﻓــﻲ ﻋـﺎم ٠٢٠٢. وأﺛــــﻨــــﺎء ﻋــﻤــﻠــﻬــﺎ ﻛــــﻮزﻳــــﺮة، أﻧــﺸــﺌــﺖ »ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺤﺶ«، اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮر ﻗﻮاﺋﻢ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ اﳌـﺴـﻤـﻮح ﻟﻬﻢ ﺑــــﺎﻷداء ﻓـﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﻘﻮﻗﺎز. وﻟـﻢ ﺗﻜﻦ ﻫـﺬه »اﻟﻠﺠﻨﺔ« ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ رﺳـﻤـﻴـﴼ ﺑــــﻮزارة اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﺔ اﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣــﺮاﻗــﺒــﲔ أﻛـــــﺪوا أﻧــﻬــﺎ ﻟـــﻢ ﺗـﻈـﻬـﺮ وﺗــﻤــﺎرس ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ دون ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﻮزارة. وﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟـﺸـﻴـﺸـﺎﻧـﻴـﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺣــﻔــﻼت اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣﻦ ﻧـــﺠـــﻮم اﻟــــﺒــــﻮب اﻟــــــــﺮوس. ﻛـــﻤـــﺎ أﺛـــــﺮ اﻟـﺤـﻈـﺮ اﳌــــﻔــــﺮوض ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﻌــــﺮوض ﻓــــﻲ اﳌــﻄــﺮﺑــﲔ اﻟﺸﻴﺸﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﻏﺒﻮا ﻓﻲ أداء أﻏﺎﻧﻲ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺸﻴﺸﺎن وواﻟـــﺪه وأﻗـﺎرﺑـﻪ اﻵﺧﺮﻳﻦ. وﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ اﳌﻄﺮﺑﺔ اﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻴﺔ اﻟـﺸـﺎﺑـﺔ ﻋـﺰﻳـﺰة إﻳﺘﻴﻴﻔﺎ، ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ اﳌﺼﻴﺮ اﻵن ﺑﻌﺪ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ُاﻟﻐﻨﺎء، واﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺗﺎﻣﻴﻼ ﺳﻮﻏﻴﺒﻮﻓﺎ اﻟﺘﻲ ﻃـــﺮدت ﻣـﻦ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ، ﻛﻤﺎ أن اﳌﻐﻨﻴﺎت ﻳﻠﻴﻨﺎ ﺷﻮﻳﺒﻮﻓﺎ، وﺧﻴﺪا ﺧــــﺎﻣــــﺰاﺗــــﻮﻓــــﺎ، وﺳــــﺎﳌــــﻴــــﺮا ﻣـــﻤـــﻨـــﻮﻋـــﺎت ﻣـﻦ اﻟــــﻐــــﻨــــﺎء ﻓــــــﻲ اﻟــــﺸــــﻴــــﺸــــﺎن، ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ اﺧـــﺘـــﻔـــﻰ اﳌﻐﻨﻲ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﺎﻛﺎﻳﻴﻒ ﺑﻌﺪ اﺧﺘﻄﺎﻓﻪ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ/آب ٧١٠٢.

اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ اﻟﺸﻬﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺸﻴﺸﺎن وروﺳﻴﺎ ﻻ ﺗﻘﻊ ﺿﻤﻦ اﻟﻨﻄﺎق اﳌﺴﻤﻮح اﻟﺬي ﺣﺪده وزﻳﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ

ﻳﺠﺐ اﻵن ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ إﻋﺎدة ﺗﻠﺤﲔ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻮﻓﻲ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ ﺑﺤﻠﻮل اﻷول ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ/ ﺣﺰﻳﺮان اﳌﻘﺒﻞ

اﺿﻄﺮ رﺋﻴﺲ اﻟﺸﻴﺸﺎن رﻣﻀﺎن ﻗﺪﻳﺮوف إﻟﻰ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ داداﻳﻴﻒ، وﺷﻦ ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم اﳌﻌﺎرﺿﺔ ُﻣﺘﻬﻤﴼ إﻳﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮن

)أوﻟﻴﻎ ﻧﻴﻜﻴﺸﻴﻦ / ﻓﺮاﻧﺲ ﺑﺮس( ﻳﺰﻋﻢ ﻣﺘﺨﺬو اﻟﻘﺮار أﻧﻪ ﻳﻬﺪف إﻟﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ وا/ﺻﺎﻟﺔ، ﻏﺮوزﻧﻲ ٤٩٩١