غارات على مواقع في السويداء ودرعا
اســــتــــهــــدف طـــــيـــــران االحـــــتـــــال اإلســـرائـــيـــلـــي بالصواريخ، أمـس الجمعة، مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في محافظتي السويداء ودرعا جنوبي الباد. ونقلت وزارة دفاع النظام السوري عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن الهجوم الذي وقع فجر أمس، استهدف مـواقـع للدفاع الـجـوي فـي املنطقة الـجـنـوبـيـة مــن الـــبـــاد، مــؤكــدًا وقــــوع أضـــرار مادية جراء القصف. وقـــــــــال الــــنــــاشــــط اإلعــــــامــــــي هـــــــــادي عـــــــزام، لـ«العربي الجديد»، إن القصف اإلسرائيلي طاول مواقع منها كتيبة الرادار على الطريق الـــواصـــل بـــني مــديــنــة إزرع فـــي ريــــف درعــــا، وبلدة قرفا في ريف السويداء، باإلضافة إلى مطار إزرع الزراعي. في املقابل، أوضح مدير املرصد السوري لحقوق اإلنسان رامي عبد الـرحـمـن، فـي بـيـان، أن سـت طــائــرات حربية إسرائيلية حلقت جنوب سورية، واستهدفت كتيبة الرادار في منطقة شرق درعا، من دون تصدي دفـاعـات النظام الجوية لها، مؤكدًا أن الطائرات لم تستهدف مواقع املليشيات اإليرانية في املنطقة أو أيا من املستودعات فيها، مشيرًا إلـى أن الطائرات خرقت جدار الـــصـــوت فـــي ريـــفـــي درعـــــا والـــســـويـــداء عند الحدود السورية األردنية. وقــــــال املـــــرصـــــد، فــــي بــــيــــان، إن «الـــضـــربـــات وقعت في املنطقة الواقعة ما بني السويداء ودرعـا بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران اإلســــرائــــيــــلــــي بـــــــدون أي صـــــواريـــــخ الــــدفــــاع الــــجــــوي»، مـضـيـفـا أن «املــنــطــقــة واقـــعـــة بني إزرع وقرفا التي توجد فيها كتيبة رادار»، مــــؤكــــدًا أن «غــــــــارات مــــن الـــطـــيـــران الــحــربــي االسرائيلي استهدفت كتيبة الـــرادار بدرعا ملــنــعــهــا إعــــطــــاء تــعــلــيــمــات لـــلـــدفـــاع الـــجـــوي أو رصـــدهـــا». وأكـــد ريـــان مــعــروف، مـسـؤول تـحـريـر مـوقـع «الــســويــداء »24 الـــذي يغطي أنباء من محافظة السويداء لوكالة فرانس برس، وقوع «قصف على كتيبة رادار تابعة للجيش السوري» في جنوب الباد. وكانت غـارة إسرائيلية أدت، مطلع الشهر الحالي، إلــى تدمير القنصلية اإليــرانــيــة فــي دمشق بالكامل ومقتل سبعة عسكريني إيرانيني،
بــيــنــهــم الــــجــــنــــراالن الـــعـــمـــيـــدان فــــي الـــحـــرس الثوري اإليراني، محمد رضا زاهدي، ونائبه مــحــمــد هـــــادي حـــاجـــي رحـــيـــمـــي، وهـــمـــا من كبار املستشارين العسكريني اإليرانيني في ســوريــة، فـضـا عــن خمسة ضـبـاط مرافقني لهما. وردت إيران ليل السبت األحد املاضي عـــلـــى اســــتــــهــــداف الـــقـــنـــصـــلـــيـــة، بـــاســـتـــهـــداف إسـرائـيـل بـالـصـواريـخ والــطــائــرات املـسـيـرة. وقــال وزيــر الخارجية اإليـرانـي حسني أمير عــبــد الــلــهــيــان، فـــي دمــشــق أخـــيـــرًا، إن بـــاده تـعـتـبـر «أمـــــن ســـوريـــة مـــن أمـــنـــهـــا»، مضيفا أن رئــيــس الـحـكـومـة اإلســرائــيــلــيــة بنيامني نتنياهو في رمقه األخير.