Al Araby Al Jadeed

نظام جديد للعقوبات على بيونغ يانغ؟

-

في وقـت تأمل فيه الـواليـات املتحدة، في إطار الضغط على كوريا الشمالية، إيجاد نظام جديد للعقوبات على بيونغ يانغ، على خلفية برنامجها الـنـووي وتجارب أســـلـــح­ـــتـــهــ­ـا الــــصـــ­ـاروخــــي­ــــة، بـــعـــد الــفــيــ­تــو الـــروســ­ـي بـمـجـلـس األمــــن الـــدولــ­ـي الـتـابـع لألمم املتحدة، فـي مـــارس/ آذار املاضي، والـــــــ­ذي مـــنـــع الـــتـــج­ـــديـــد الـــســـن­ـــوي لـلـجـنـة خــبــراء مــن 15 فـــردًا، والــتــي تــراقــب تنفيذ عــقــوبــ­ات األمـــــم املــتــحـ­ـدة املـــفـــ­روضـــة على البلد الحليف لروسيا، يواجه نظام كيم جونغ أون ذلك إما بالسخرية من تحركات الـــواليـ­ــات املــتــحـ­ـدة، وإمـــا بـــإجـــر­اءات قطع كافة أشكال االرتباط مع كوريا الجنوبية. وقــــالــ­ــت الـــســـف­ـــيـــرة األمـــيــ­ـركـــيـــ­ة لـــــدى األمــــم املـــــتـ­ــــحـــــ­دة لــــيــــ­نــــدا تــــــومـ­ـــــاس غـــريـــن­ـــفـــيــ­ـلـــد، للصحافيني أمس الجمعة، من العاصمة اليابانية طـوكـيـو، إنـهـا تـأمـل فــي إيجاد طريقة جديدة لضمان تطبيق العقوبات عــلــى كـــوريـــ­ا الــشــمــ­الــيــة، بــحــلــو­ل الـشـهـر املــقــبـ­ـل، إذ تـنـتـهـي واليـــــة لـجـنـة الــخــبــ­راء الحالية، في نهاية إبريل/ نيسان الحالي. وأشارت إلى أن بادها تعمل مع حلفائها «عــــلــــ­ى الـــقـــي­ـــام بــــشــــ­يء مــــا فــــي الــجــمــ­عــيــة الـــعـــا­مـــة» لـــألمـــ­م املـــتـــ­حـــدة، «لــكــنــن­ــا ننظر أيضًا فـي خـيـارات خــارج األمــم املتحدة». وأضافت أن تلك الخيارات يمكن أن تكون تحت رعاية مجموعة السبع، أو مع مراكز الفكر أو املراكز البحثية. وتضم مجموعة السبع كــا مـن الــواليــ­ات املـتـحـدة، وكندا،

وإيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، وأملانيا، والـــيـــ­ابـــان، فـيـمـا أنــهــت اجــتــمــ­اعــًا لــــوزراء خارجيتها، أمس، في إيطاليا. وكانت توماس غرينفيلد قد حثت بيونغ

يــانــغ، مــن ســيــول الــثــاثـ­ـاء املـــاضــ­ـي، على الــــعـــ­ـودة إلــــى الــــحـــ­ـوار، مـضـيـفـة فـــي وقــت الحـــق أنــهــا ال تــــزال تعتقد أن الـعـقـوبـ­ات «أداة فعالة» لـردع كوريا الشمالية، عقب عرقلة روسيا العقوبات األممية، وكذلك الصني، والتي لم تصوت على تجديد عمل لجنة الخبراء. كما ألقت باللوم على دول من بينها «روسيا وإيران» ألنها «لم تنفذ هـــذه الــعــقــ­وبــات» عـلـى كــوريــا الـشـمـالـ­يـة، «بـطـريـقـة تسمح لـهـا بالعمل بـأكـبـر قـدر مــمــكــن مـــن الـــفـــع­ـــالـــيـ­ــة». وقـــالـــ­ت أيـــضـــًا إن واشـــنـــ­طـــن تـــتـــعـ­ــاون مـــع ســـيـــول وطــوكــيـ­ـو وغـــيـــر­هـــمـــا، الســتــكـ­ـشــاف «بـــعـــض الــطــرق املـبـتـكـ­رة» و«الـتـفـكـي­ـر خــــارج الــصــنــ­دوق» لضمان استمرار أنشطة املراقبة التابعة لألمم املتحدة. فـــي املـــقـــ­ابـــل، ســـخـــرت كـــوريـــ­ا الــشــمــ­الــيــة، مــن جـولـة تــومــاس غرينفيلد اآلسـيـويـ­ة، والتي بدأت األحد املاضي، واصفة إياها بأنها «رحلة استجداء املساعدة، قام بها خاسر، إلحياء العقوبات غير القانونية الــــضـــ­ـعــــيـــ­ـفــــة، والــــــض­ــــــغـــ­ـــط» عــــلــــ­ى كــــوريــ­ــا الشمالية، وذلك «بمساعدة حلفاء أدنى». وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان أمس، إن الرحلة التي بدأت بعد يـوم مـن الهجوم اإليـرانـي على إسرائيل، كان من األفضل تحويل جهودها ملعالجة الـــوضـــ­ع املــتــصـ­ـاعــد فـــي الـــشـــر­ق األوســــط. وأضافت أن أميركا «لم تأخذ في االعتبار ضمان السام واألمن في الشرق األوسط، بــمــا فـــي ذلـــك فـلـسـطـني، لـكـنـهـا فـــي حـيـرة مـن أمـرهـا مـن أجــل املصير البائس آللية الـعـقـوبـ­ات الـــرثـــ­ة» ضــد كــوريــا الشمالية، معتبرة أن مناقشة عضوية فلسطني في األمـــم املــتــحـ­ـدة، داخـــل مجلس األمــــن، أول من أمس، كانت «أكثر إلحاحًا»، ويبدو أن توماس غرينفيلد «قد نسيت واجبها». فـــي غــضــون ذلــــك، ســلــطــت صـحـيـفـة وول ستريت جورنال األميركية أمس، الضوء على ما وصفته بنوع جديد من الكراهية، مع تفكيك كوريا الشمالية إنارة الشوارع فـي بعض الـطـرقـات القليلة بينها وبني كـوريـا الجنوبية. وذكـــرت الصحيفة أنه فـــي األســـابـ­ــيـــع األخــــيـ­ـــرة، أزال نـــظـــام كيم العشرات من األضـــواء التي كانت مركزة على طريقني نادرين بني الكوريتني، وفقًا ملسؤولني في سيول. ويتصل أحد الطرق بمنطقة صناعية في كايسونغ، حيث كان يعمل كـــوريـــ­ون شـمـالـيـو­ن دروا عـشـرات املــايــن­ي مــن الــــــدو­الرات الـتــي تـدفـقـت إلـى نظام كيم، فيما تنقلت في الطريق الثاني حـــافـــا­ت كـــانـــت تــقــل مــســافــ­ريــن كــوريــني جـنـوبـيـن­ي إلــــى مـنـتـجـع جــبــل كـومـكـانـ­غ، وكـلـتـا املـنـطـقـ­تـني قـــد تـوقـفـتـا عـــن العمل منذ سنوات.

 ?? )Getty( ?? توماس غرينفيلد مع القوات األممية المراقبة للهدنة بين الكوريتين، في قرية بانمونغوم منزوعة السالح، 16 إبريل
)Getty( توماس غرينفيلد مع القوات األممية المراقبة للهدنة بين الكوريتين، في قرية بانمونغوم منزوعة السالح، 16 إبريل

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar