أوكرانيا تتبنى إسقاط قاذفة روسية
تـــــتـــــزايـــــد املــــــــؤشــــــــرات حــــــــول رفــــــــع مـــســـتـــوى املـــســـاعـــدات الــعــســكــريــة الــغــربــيــة ألوكـــرانـــيـــا، بــعــد فــتــرة مـــن الـــركـــود، الــــذي تـخـلـلـه تــراجــع الجيش األوكراني في مواقع عدة، خصوصًا على الجبهة الشرقية، ضد القوات الروسية، فـــيـــمـــا بــــــرز أمــــــس تـــبـــنـــي أوكـــــرانـــــيـــــا إســـقـــاط قــاذفــة اسـتـراتـيـجـيـة روســيــة بينما تحدثت مــوســكــو عـــن حـــادثـــة تــحــطــم. وقـــالـــت وزارة الـــدفـــاع الـــروســـيـــة، أمــــس الــجــمــعــة، إن قــاذفــة استراتيجية بعيدة املدى من طراز 22-وت« أم »3 تحطمت في منطقة غير مأهولة في إقليم ستافروبول جنوبي روسـيـا، أثـنـاء عودتها بــعــد أداء مــهــمــة قــتــالــيــة، عــلــى مـــا يـــبـــدو من أوكرانيا. ورجحت الوزارة في بيان مقتضب أوردته وكاالت إعام روسية، أن سبب الواقعة قـد يـعـود إلــى عطل فـنـي، مـؤكـدة أن الطائرة كـانـت خـالـيـة مــن الــذخــيــرة. وأعــلــن عــن مقتل شخص وفقدان آخر وجرح اثنني في الحادثة بحسب الـــروس. فـي املقابل، ذكــرت كييف أن الـــقـــوات الــجــويــة واالســتــخــبــارات العسكرية تعاونتا إلسقاط القاذفة الروسية بصواريخ مضادة للطائرات، وفي حال ثبوت ذلك تكون أوكرانيا نجحت في إسقاط أول قاذفة روسية منذ بدء الغزو في 24 فبراير/شباط .2022 في هذه األثناء، حذر مدير وكالة االستخبارات املركزية األميركية «سي آي ايه» وليام بيرنز، مساء أول من أمس الخميس، من أن أوكرانيا قد تخسر الحرب ضد روسيا بحلول نهاية العام الحالي، ما لم تقدم الـواليـات املتحدة لها مــزيــدًا مــن املــســاعــدات العسكرية. وجــاء تـحـذيـر بـيـرنـز عشية تـصـويـت مــقــرر، الـيـوم الـسـبـت، فــي مجلس الــنــواب األمــيــركــي على حـزمـة مـسـاعـدات معظمها عسكرية، بقيمة 61 مـلـيـار دوالر ألوكـــرانـــيـــا، بـعـد أشــهــر من الجمود السياسي. وقال بيرنز في كلمة في مــركــز جــــورج دبـلـيـو بــــوش، إنـــه «مـــع الـزخـم العملي والنفسي الــذي ستوفره املساعدات الــعــســكــريــة، أعــتــقــد أن األوكـــرانـــيـــني قــــادرون تمامًا على الصمود في .»2024 وأعـــــــــــرب املـــــتـــــحـــــدث بـــــاســـــم وزارة الـــــدفـــــاع األمـيـركـيـة «الـبـنـتـاغـون»، بـــات رايــــدر، مساء الخميس، عن ثقته بقدرة الجيش األميركي عــلــى الـــتـــزويـــد الــــفــــوري لــنــظــيــره األوكــــرانــــي باملساعدات العسكرية، في حال أقـر مجلس الــــنــــواب األمـــيـــركـــي حـــزمـــة الــــدعــــم. وأضـــــاف رايـــدر فـي تصريحات صحافية، أن للقوات األمــيــركــيــة شـبـكـة مـــن املـــواقـــع فـــي الـــواليـــات املتحدة وأوروبـــا، مما يسمح بمد أوكرانيا باألسلحة والذخائر في غضون أيام. وتعهد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، أمس الجمعة «بتعزيز وسائل الدفاع الجوي ألوكرانيا» في مواجهة الهجمات الروسية، بحسب ما ذكروا في بيان ختامي في نهاية اجتماعهم الذي استمر ثاثة أيام في جزيرة كـــابـــري اإليـــطـــالـــيـــة. مـــن جــهــتــه، كــشــف وزيـــر الـــخـــارجـــيـــة اإليـــطـــالـــي أنـــطـــونـــيـــو تـــاجـــانـــي، أمــس، أن مجموعة السبع تتطلع ملعرفة ما إذا كان باإلمكان استخدام األصول الروسية املــجــمــدة املـــوجـــودة فـــي الـــغـــرب، ال فــوائــدهــا فقط، لتحويلها إلى أوكرانيا. وجمد الغرب نحو 300 مليار دوالر من األصول السيادية الـــروســـيـــة. فـــي هــــذه األثــــنــــاء، تـفـقـد الـرئـيـس األوكــــرانــــي فــولــوديــمــيــر زيـلـيـنـسـكـي، أمـــس، قــواتــه فــي منطقة دونـيـتـسـك شـرقـي الـبـاد، حــيــث عــــزز الــجــيــش الــــروســــي ضــغــوطــه في األشهر األخيرة. وقال زيلينسكي في رسالة نــشــرهــا عــلــى قــنــاتــه عــلــى تـطـبـيـق تـلـيـغـرام: «فـي منطقة دونيتسك. تحدثت مع الجنود وقدمت لهم مكافآت. بادنا فخورة بوجود هـــــؤالء املــــحــــاربــــني». إلــــى ذلـــــك، قـــتـــل ثـمـانـيـة أشخاص على األقل، بينهم طفان، بضربات روسية استهدفت منطقة دنيبروبتروفسك.